إنجاز تاريخي للإمارات مع بدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في براكة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
مشروعُ محطاتِ براكة أحدُ أنجحِ مشاريعَ الطاقةِ النوويةِ الجديدةِ في السنواتِ الثلاثين المَاضية، فهو نموذجٌ عالميٌ في إدارةِ المشاريعِ النوويةِ، كما يعدُ مرجعاً لجميعِ الدولِ التي تسعى لتطويرِ مشاريعَ طاقةٍ نوويةٍ سلميةٍ، ويؤكدُ مشروعُ مَحطاتِ براكة التزامَ دولةِ الإمارات بأعْلَى معايير السلامةِ والأمنِ والشفافيةِ.
وتنتجُ محطاتُ براكة الأربع الآن أربعين 40 تيراواط في الساعةِ من الكهرباءِ سنوياً، وما يصلُ إلى خمسةٍ وعشرين في المئةِ 25% من احتياجاتِ دولةِ الإمارات من الكهرباءِ من دونِ انبعاثاتٍ كربونيةٍ، وهو ما يكفي احتياجاتِ ستةَ عشرَ 16 مليون سيارةٍ كهربائيةٍ، وبالتالي أصبحتْ المحطاتُ أكبرَ مُساهمٍ في خفضِ البصمةِ الكربونيةِ في الدولة والمنطقةِ، حيثُ تحدُ محطاتُ براكة من اثنين وعشرين مليوناً وأربعمئةِ ألف 22.4 مليون طنٍ من الانبعاثاتِ الكربونيةِ كل عامٍ وهو ما يعادلُ إزالةَ أربعةِ ملايين وستمئةِ ألف 4.6 مليون سيارةٍ من الطرقِ سنوياً.
كما توفرُ محطاتُ براكة عوائدَ اقتصاديةً كبيرةَ ومتعددةً، حيثُ انخفضَ استهلاكُ الغاز الطبيعي لإنتاجِ الطاقةِ في أبوظبي إلى أدنَى مًستوى له منذ ُ ثلاثةَ عشرَ 13 عاماً، على الرغمِ من الطلبِ المتزايدِ، بسببِ المُساهمةِ الكبيرةِ لمحطاتِ براكة في مزيجِ الطاقة1 في أبوظبي.
أخبار ذات صلةوتقومُ محطاتُ براكة بدورٍ رئيسيٍّ في مساعدةِ الشركاتِ الإماراتية على خفضِ بصمتِهَا الكربونيةِ، ولا سيما أن خمسةً وثمانين في المئةِ 85% من الكهرباءِ في برنامجِ شهاداتِ الطاقةِ النظيفة التابعةِ لشركةِ الإمارات للمياه والكهرباء تُنتجهَا محطاتُ براكة، والتي تستخدمُهَا شركاتٌ مثلَ «أدنوك» و«الإمارات العالمية للألمنيوم»و«حديد الإمارات أركان» لإنتاجِ منتجاتٍ صديقةٍ للبيئةِ يمكن بيعُهَا بأسعارٍ تنافسيةٍ للشركاتِ التي تتخذُ من أبوظبي مقراً لها.
ولقد ساهمتْ محطاتُ براكة في تطويرِ قطاعٍ متقدمٍ وجديدٍ في دولة الإمارات، وتعزيزِ الدراساتِ المحليةِ في العلوم النووية، إلى جانبِ توفيرِ فرصٍ تعليميةٍ وتدريبيةٍ للشباب الإماراتي، حيثُ شاركَ في تطويرِ المحطاتِ حتى الآن أكثرُ من ألفين 2000 من الكفاءاتِ الإماراتيةِ، إضافةً لمنح عقودٍ للشركات المحليةِ تجاوزتْ قيمتُهَا 22.5 اثنين وعشرين ملياراً وخمسمئة مليون مليار درهم، مما ساهمَ في تعزيزِ القيمةِ المحليةِ المُضافةِ.
https://x.com/aletihadeconomy/status/1831667826811093076?s=46&t=PpAcBYl5-fGRfr_UaGJ0qw
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: براكة الطاقة النووية الإمارات
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للغة العربية.. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الإستراتيجية.
احتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
ويوفر المركز، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات"، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن "المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
وأعرب عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات؛ إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
وأكد أن "مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الإستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجل واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله".
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها؛ إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها "ذوات الهمم" وشملت رؤيته الإستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
واستناداً إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليداً لإنجازاتها؛ أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان "مئة مبدعة ومبدعة"، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، كورشات الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوماً آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة، بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
دور النشرومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية من خلال التمويل وبرامج الإرشاد وتقديم المنح التي يعتمدها بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.