أكد وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن أن الرئيس جو بايدن، سيعلن اليوم الجمعة، تقديم حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا تقدر قيمتها بـ250 مليون دولار.

وقال أوستن - فى كلمة له بقاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في غرب ألمانيا خلال اجتماع لداعمي أوكرانيا الدوليين نقلها تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) - إن الرئيس الأمريكي سيقوم أيضا بتعزيز كافة أشكال الدعم من أجل تمكين أوكرانيا من تلبية كافة متطلباتها.

. مضيفا :"إذا لم تكن أوكرانيا حرة، فإن العالم لن يكون آمنا".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها وحلفاءها سيواصلون العمل على دعم أوكرانيا فى كل خطوة من أجل الحصول على سيادتها.. مؤكدا على اتحاد دول مجموعة الاتصال ومواصلتها العمل على تعزيز دعمها لأوكرانيا من أجل التصدي للعمليات العسكرية الروسية .

وقال أوستن إن كلا من" ألمانيا وهولندا ورومانيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية" قد أعلنوا في شهر يوليو الماضي أنه سيتم تقديم المزيد من بطاريات نظام الدفاع الجوي (باتريوت) وبعض المعدات الأخرى إلى أوكرانيا، كما أعلنت إيطاليا أنها ستقدم نظام دفاع جوي آخر من طراز "سامب تي"، في حين قدمت ألمانيا مؤخرا نظام الدفاع الجوي "إريس-تي" وبعض الذخيرة.. مشيرا إلى أن كلا من برلين وأمستردام وكوبنهاجن قدموا أيضا المزيد من الدبابات.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي أنه منذ الاجتماع الأخير للمجموعة في شهر يونيو الماضي، فإن الولايات المتحدة قد تعهدت بتقديم أكثر من 4 مليارات دولار في إطار مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. مشيرا إلى أن المجموعة قامت بالتركيز مؤخرا على توفير الاحتياجات الضرورية لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة والمعدات.

وأعرب أوستن عن شكره للجهد المبذول من جانب التحالف والذي أدى إلى تسلم أوكرانيا أول دفعة من مقاتلات "إف 16" . مشيرا إلى أنه من أجل حفاظ أوكرانيا على أمنها، فإنه يجب عليها الاستمرار في تعزيز انتاجها الدفاعي.
 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

بتكلفة فلكية.. لماذا يريد ترامب إقامة نظام قبة حديدية فوق الولايات المتحدة؟

في سياق تعزيز أمن الولايات المتحدة، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي واسع النطاق من الجيل القادم، مستلهماً في ذلك التجربة الإسرائيلية في استخدام نظام "القبة الحديدية".

 وكان ترامب قد تطرق في وقت سابق إلى ضرورة تطوير نظام مشابه للدفاع عن الأراضي الأمريكية ضد التهديدات المتزايدة من الدول التي طورت ترساناتها من الصواريخ الباليستية، والصواريخ الأسرع من الصوت، وصواريخ كروز.

 وفي هذا السياق، ووفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، طلب الرئيس من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وفروع الأمن القومي تقديم خطة متعددة المراحل لبناء هذا النظام الدفاعي.

ووفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن"، فإن هذا المشروع يتطلب توفير أنظمة صواريخ اعتراضية فضائية متطورة. كما أضافت الشبكة أن هذا النوع من الدفاع الصاروخي في الولايات المتحدة يحتاج إلى استثمار ضخم، وقد يستغرق عقدًا أو أكثر لتنفيذه.

 جزيرة غوام 

تنفيذاً لهذه الخطة، قالت الشبكة إنه تم بالفعل إجراء اختبارات أولية على جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ، والتي تشكل جزءًا من الأراضي الأمريكية، حيث تعد غوام نقطة استراتيجية هامة بالنظر إلى موقعها الجغرافي القريب من الصين وكوريا الشمالية، وهما من الدول التي تشكل تهديدات محتملة للولايات المتحدة.

 وفي عام 2023، أجرت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية اختبارًا ناجحًا باستخدام نظام "إيجيس غوام"، الذي تم تصميمه للاعتراض الصواريخ الباليستية. وفي هذا السياق، أشارت ميشيل أتكينسون، مديرة العمليات في وكالة الدفاع الصاروخي، إلى أن الأنظمة الحالية توفر دفاعًا جيدًا ضد تهديدات كوريا الشمالية، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة أمام التهديدات المتزايدة من الصين.

 

نظام القبة الحديدة في إسرائيل

يشبه النظام الدفاعي الذي ترغب الولايات المتحدة في تطويره إلى حد كبير الأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات التي تستخدمها إسرائيل. ففيما يعد نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي الأشهر، فإنه يعمل على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، بينما توفر أنظمة "مقلاع داود" و"أرو 2" و"أرو 3" دفاعًا ضد الصواريخ الباليستية. أما في حالة غوام، فقد اختبرت الولايات المتحدة مزيجًا من الأنظمة الدفاعية مثل "إيجيس"، و"ثاد"، و"باتريوت" لتوفير طبقات متعددة من الدفاع ضد تهديدات الصواريخ.

ووفقاً لتقارير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية، فإن النظام الدفاعي في غوام سيشمل بطاريات صواريخ "إيجيس" التي تعترض الصواريخ في مرحلة منتصف مسارها، و"ثاد" التي تستهدف الصواريخ في المرحلة النهائية من رحلتها، و"باتريوت" التي تعترض الصواريخ على ارتفاعات أقل. وتُعتبر هذه الأنظمة مجتمعة، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية والأجهزة الفضائية لتتبع الأهداف، خطوة هامة نحو تحقيق التكامل المطلوب في الدفاع عن غوام والمنطقة المحيطة.

التحديات المستقبلية

على الرغم من التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة في تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي، لا يزال المشروع يواجه تحديات ضخمة، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المتطورة للصواريخ. إن الفارق بين سرعة تطور تكنولوجيا الصواريخ وقدرة أنظمة الدفاع على التصدي لها يعد من أكبر العقبات التي قد تعترض الطريق. كما أن التهديدات المتزايدة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت والتي يصعب اعتراضها، تضع مزيدًا من الضغوط على قدرة الأنظمة الدفاعية الحالية.

وفي هذا السياق، أشار خبراء إلى أن الدفاع الصاروخي يمكن أن يصبح "مشبعًا"، مما يعني أن قدرة النظام على اعتراض الصواريخ قد تنخفض في حالة إطلاق العديد من الصواريخ في وقت واحد. إضافة إلى ذلك، فإن وجود رؤوس حربية مزودة بتقنيات إعادة الدخول القابلة للمناورة يجعل اعتراض الصواريخ أكثر صعوبة.

تكلفة فلكية

تشير التوقعات إلى أن تكاليف تنفيذ مشروع الدفاع الصاروخي الأمريكي قد تكون فلكية، حيث لم يتم تحديد التكاليف الفعلية في الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب. ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن يتجاوز المشروع مئات المليارات من الدولارات، وهو مبلغ ضخم للغاية. كما أشار مات كوردا، مدير المشروع النووي في اتحاد العلماء الأمريكيين، إلى أن تكلفة الدفاع عن منطقة بحجم الولايات المتحدة ستكون باهظة جدًا، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذا المشروع من الناحية المالية.

مقالات مشابهة

  • السويد تكشف عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار
  • "رويترز": الولايات المتحدة تستأنف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا
  • رويترز: الولايات المتحدة استأنفت تسليم الأسلحة والمعدات لأوكرانيا
  • الولايات المتحدة تستعد لبيع أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة مليار دولار
  • البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة مليار و61 مليون دولار
  • صندوق أوبك وموريتانيا يعززان التعاون باتفاق شراكة بقيمة 120 مليون دولار
  • لوحة فنية تتحول إلى كنز نادر لفان جوخ بقيمة 15 مليون دولار
  • بتكلفة فلكية.. لماذا يريد ترامب إقامة نظام قبة حديدية فوق الولايات المتحدة؟
  • "سيمبلكس" الناشئة تحصل على استثمارات بقيمة 13 مليون دولار
  • الداخلية تضبط قضية غسيل أموال جديدة بقيمة 50 مليون جنيه