ما السبب وراء عدم نقل شخشيخة قصر مكرم عبيد؟
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
منذ عمليات الإتلاف الواسعة التي تعرض لها قصر مكرم عبيد منذ 2013، من قبل ملّاكه الجدد، بقيت «الشخشيخة» المرابطة أعلى قصر ويليام مكرم عبيد، تثير الشجون وتحرض على أن يتساءل المارة بشارع 23 يوليو وسط مدينة قنا، حول مصيرها بعد أن ظلت هى الباقية كاملة من أطلال القصر الذى واجه محاولات الإتلاف والهدم على مراحل .
ما هي الشخشيخة؟
و«الشخشيخة» وحدة من الخشب من عناصر العمارة الإسلامية، كانت تلحق بأسقف المبانى والدور بغرض تلطيف الجو والإنارة الطبيعية وكشكل زخرفى وجمالى للمبنى من الخارج، وتوجد لها نحو 7 أنماط فى تصميمها، وتوّج مبنى قصر مكرم عبيد وسط مدينة قنا بـ«شخشيخة» صُممت من 3 طبقات دائرية متتالية من الخشب تضيق إلى أعلى بشكل هرمى وتنتهى بقبة صغيرة، وترتكز هذه الوحدة على قاعدة خشبية تتخذ الشكل السداسى.
وصمم قصر القطب الوفدى مكرم عبيد، الواقع ضمن مساحة تبلغ نحو ألف و50 متراً على الطراز الأوروبى الذى شاع كأسلوب بناء فى أوائل القرن الماضى لأبنية ودور الساسة والوجهاء، وكان يتكون من طابقين لهما سلالم بالنظام المروحى، وامتاز بالأعمدة ذات الطراز الكورنثى والمداخل الرخامية والزخارف الخشبية بطرازى الباروك والركوكو، وتنوعت زخارف القصر من الداخل ما بين الدينية والبنائية.
وبيع القصر من أسرة ويليام مكرم عبيد فى الأربعينيات ثم تم تأجيره مقرًا لمدرسة سيدى عمر الإبتدائية، إلى أن حصل الملاك الجدد على حكم بإخلاء القصر، ومنذ 2013 جرت عدة محاولات لإتلاف مبنى القصر الرئيسى وعلى مدار السنوات التالية إلى وقتنا الحالى يواجه المبنى محاولات لهدم ما تبقى منه، وسط مساجلات قضائية بين الملاك والجهات المختصة.
ووسط هذه التأرجحات يطرح السؤال نفسه: إذا هُدم القصر وأصبح متاحاً للملاك التصرف فيه فما هو مصير «الشخشيخة» التى تأبى السقوط وتحتفظ بنفسها.. ترى من سيرثها؟!
اقتراح نقل الشخشيخة:
وفي وقت سابق اقترحت «الحملة الشعبية لفتح متحف نجع حمادى الإقليمي» تفكيك ونقل «الشخشيخة» من أعلى القصر إلى أقرب موقع تابع لوزارة السياحة والآثار، باعتبارها قطعة متحفية نادرة فى الإقليم يجب الحفاظ عليها وترميمها.
واقترحت حملة«افتحوا متحف الأمير يوسف كمال» نقل «الشخشيخة» لتعرض ضمن معروضات مزار السلاملك أحد مشتملات المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادى 60 كيلو شمال مدينة قنا، والمفتوح لزيارات الجمهور بعد ترميمه.
ويأتي اقتراح الحملة، بشأن نقل الشخشيخة، بعد قيام الآثار، بنقل قطع من حمّام مدينة قنا العثماني إلى حديقة قصر السلاملك بمجموعة الأمير يوسف كمال، لتعرض كقطع متحفية.
ولكن هذا الاقتراح لم يستجب له، لتظل تلك القطعة شاهداً على ما تبقى من قصر المجاهد الوطنى، ربما بسبب عدم تبعية القصر ، ضمن مواقع ومزارات وزراة السياحة الآثار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكرم مكرم عبيد وزارة الآثار مدينة قنا مدینة قنا
إقرأ أيضاً:
تصريحات جديدة من صنعاء حول فتح طريق القصر-الكمب في تعز
طرق تعز (منصات تواصل)
أكد القائم بأعمال محافظ تعز، أحمد أمين المساوى، استمرار فتح طريق القصر-الكمب الذي يربط بين الحوبان ووسط المدينة، وذلك على مدار 24 ساعة، في خطوة وصفها بالإنسانية لتسهيل حركة المواطنين في شهر رمضان المبارك.
هذا الإعلان جاء في الليلة الثالثة من الشهر الكريم، ويعكس الجهود المستمرة لتحسين الظروف المعيشية للسكان في ظل الأوضاع الحالية.
اقرأ أيضاً هل تعاني من العطش في نهار رمضان؟: إليك 5 طرق مذهلة للتغلب عليه 3 مارس، 2025 هل يسبب المشي قبل الإفطار في رمضان جلطة؟: مختص يحسم الجدل 3 مارس، 2025وأوضح المساوى في تغريدة نشرها عبر منصة إكس أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات قائد حركة أنصار الله، عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأضاف أن المبادرة، التي تم إطلاقها منذ شهر ذي الحجة 1445 هجريًا، تهدف إلى تسهيل التنقل بين المناطق المختلفة في محافظة تعز، خصوصًا مع زيادة الحاجة إلى التنقل خلال الشهر الفضيل، حيث يسعى الجميع إلى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية.
وبين المساوى أن هذه المبادرة الإنسانية قد واجهت بعض التحديات، حيث أشار إلى أن القيادات الميدانية في نقاط التفتيش الأمامية بكلية الطب قد رفضت السماح بمرور المواطنين خلال ساعات المساء وحتى مطلع الفجر، باستثناء باصات نقل عمال الشركات والمصانع.
ورغم إعلان بعض القيادات ترحيبها بالمبادرة، إلا أن العقبات التي ظهرت على الأرض قد تعرقل التقدم الكامل لتحقيق أهدافها.
وطالب المساوى، في سياق حديثه، "المعنيين في الطرف الآخر" بتسريع الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة المواطنين في جميع الأوقات خلال شهر رمضان، ليلاً ونهارًا.
كما شدد على ضرورة أن يتماشى هذا التحرك مع التصريحات التي أدلى بها مسؤولو الطرف الآخر في وقت سابق، إضافة إلى ما تم التوصل إليه في اللقاء الأخير بين مبارك ونبيل شمسان في عدن، وما أكدته تصريحات رئيس اللجنة المفاوضة من جانبهم، عبدالكريم شيبان.
وأكد القائم بأعمال محافظ تعز على أن فتح طريق القصر-الكمب ليس خطوة سياسية أو موجهة ضد جهة معينة، بل هو مبادرة إنسانية تهدف بالدرجة الأولى إلى مصلحة المواطنين. وأوضح أن هذه الخطوة تمثل أولوية لمصلحة سكان محافظة تعز، دون النظر إلى خلفيات سياسية أو أي توجيهات خارجية، داعيًا الجميع إلى التعاون والتجاوب مع هذه المبادرة تقديرًا للوضع الإنساني الراهن، خاصة في شهر رمضان المبارك.
وفي ختام تصريحه، عبر المساوى عن تطلعه إلى المزيد من التعاون والتجاوب من الأطراف المعنية في تسهيل حركة المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العديد من الأسر في تعز.
وناشد المسؤولين بأن لا يكون هناك أي تردد في تنفيذ هذه الإجراءات الضرورية، وأن يتم ترجمة التصريحات المعلنة إلى واقع ملموس يفيد المواطنين بشكل عملي.
من خلال هذه الخطوة، يأمل المساوى في توفير تسهيلات أكبر لحركة الناس في المدينة وضواحيها، مما يساهم في تخفيف الضغوط المعيشية عليهم، خاصة مع زيادة الطلب على التنقل خلال رمضان، سواء للذهاب إلى أماكن العبادة أو لتنفيذ احتياجاتهم اليومية من تسوق أو عمل.