الجيش الإسرائيلي: العملية العسكرية في جنين مستمرة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أفاد الجيش الإسرائيلي -اليوم الجمعة- بأن العملية العسكرية التي بدأها في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة قبل 10 أيام ما زالت مستمرة.
وقال الجيش في بيان رسمي إن القوات مستمرة في العملية حتى تحقيق أهدافها، دون أن يحدد أهدافها.
وأشار البيان إلى مقتل 14 مسلحا في جنين، واعتقال أكثر من 30 مشتبها بهم، وتدمير نحو 30 عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق، وتنفيذ 4 غارات جوية في المنطقة.
وفي وقت سابق، قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مدينتي طولكرم وجنين شمال الضفة الغربية ومخيماتهما بعد عملية عسكرية استمرت 10 أيام، وخلفت 36 شهيدا فلسطينيا ودمارا واسعا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ عمليته العسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية في 28 أغسطس/آب الماضي، وشملت مدن ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس والفارعة، حيث نفذت القوات عمليات توغل متكررة، وأسفرت عن مقتل واعتقال العديد من الفلسطينيين.
وأدت العمليات العسكرية إلى استشهاد 36 فلسطينيا وإصابة 150 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
تشييع جثامين 8 شهداءفي الوقت نفسه، شيع الآلاف في مدينة جنين -اليوم الجمعة- جثامين 8 فلسطينيين استشهدوا على يد الجيش الإسرائيلي خلال العملية العسكرية.
وانطلقت مراسم التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، حيث رفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، في حين أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن غضبهم ومطالبتهم بالثأر.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني -أمس الخميس- مقتل 5 فلسطينيين في ضربة جوية استهدفت سيارة في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الهلال الأحمر في بيان سقوط "5 شهداء وإصابة خطيرة" جراء قصف إسرائيلي استهدف السيارة.
الأسبوع الأكثر دمويةومن جهتها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) -اليوم الجمعة- بأن الأسبوع الماضي كان الأكثر دموية للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وأوضحت الوكالة في منشور لها عبر منصة "إكس" أن "العنف والدمار في الضفة الغربية يتزايدان بشكل مستمر في ظل استمرار الحرب على غزة"، مؤكدة أن هذا الوضع "غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا".
وأشارت الأونروا إلى أن الأسبوع الماضي شهد مقتل العديد من الفلسطينيين، بينهم 7 أطفال، وأوضحت أن العدوان الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية أدى حتى الآن إلى استشهاد 40 فلسطينيا، من بينهم 21 من محافظة جنين، و8 من طولكرم، و8 من طوباس، و3 من الخليل.
وتواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بالتزامن مع حرب إسرائيل على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث صعّد الجيش والمستوطنون من هجماتهم في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 691 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و700 آخرين، واعتقال أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني، بحسب منظمات فلسطينية رسمية.
وأدت الحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على قطاع غزة إلى استشهاد وإصابة أكثر من 135 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة شديدة أثرت بشدة على السكان وأدت إلى وفاة العديد من الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شمال الضفة الغربیة الجیش الإسرائیلی أکثر من
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: العملية العسكرية في جنين تستهدف المحور الإيراني
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن إطلاق العملية العسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، جاء بقرار من مجلس الوزراء السياسي والأمني "الكابينت".
وقال نتنياهو إنه "بتوجيه من الكابينت أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والشرطة، عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة للقضاء على الإرهاب في جنين"، وفق تعبيره.
وأضاف في بيان، أن العملية تحمل اسم "السور الحديدي"، زاعما أن "هذه خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حددناه وهو تعزيز الأمن في الضفة الغربية".
وتابع نتنياهو: "نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما يرسل أسلحته، في غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية، وما زلنا مستمرون"، على حد قوله.
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "بعد غزة ولبنان، بدأنا اليوم بتغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية أيضا".
وكشف أن "هذا جزء من أهداف الحرب التي أضيفت بناء على طلب حزب الصهيونية الدينية إلى الكابينت، الجمعة".
وادعى سموتريتش أن عملية "السور الحديدي ستكون حملة قوية ومتواصلة ضد عناصر الإرهاب ومرتكبيه، لحماية المستوطنات والمستوطنين، ولأمن إسرائيل بكاملها، والتي تشكل المستوطنات حزامها الأمني"، وفق تعبيراته.
وفي وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إطلاق العملية، فيما قالت هيئة البث الرسمية إنها ستستمر على الأرجح عدة أيام.
وأشارت الهيئة إلى أن أهداف العملية "الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية التحتية للإرهاب والقنابل الموقوتة"، وفق زعمها.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، باستشهاد 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين جراء القصف الإسرائيلي على جنين.
من جانبها، دعت حركة حماس للنفير العام وإسناد المقاومين في جنين في وجه عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت حركة حماس في بيان، الثلاثاء، جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية "للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها".
وقال بيان حركة حماس إن "ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، بعد حصار دام أكثر من 48 يوما للمخيم، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم، ورفضها كل النداءات الوطنية لوقف إجراءاتها الخطيرة بحق المناضلين والمقاومين".
وأضاف البيان أن "هذه العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في جنين ستفشل كما فشلت كل عملياته العسكرية السابقة ضد أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، ولن تنكسر الإرادة الفلسطينية أمام غطرسة المحتل وجرائمه وانتهاكاته المستمرة".