90% من أهوار العراق ضربها الجفاف.. البرلمان: نريد إجراءات عادلة - عاجل
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أقرّ عضو لجنة الزراعة والمياه البرلمانية النائب ثائر الجبوري، اليوم الجمعة (6 أيلول 2024)، بأن الجفاف ضرب 90% من الأهوار في العراق.
وقال الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" وضع الأهوار في العراق صعب ومعقد في نفس الوقت مع تنامي نفوق الثروة السمكية الذي يرصد بين فترة واخرى مع انحسار المياه المتدفقة لافتا الى ان 90% من الاهوار بحكم المتضرر وبنسب تتصاعد مع الوقت".
واضاف ان" قلة امدادات نهر الفرات القادمة من تركيا وصولا الى سوريا ومنها الى العراق انعكس سلبا على حوض النهر الذي يغذي نسبة ليس قليلة من الاهوار يضاف اليها تحكم بعض التنظيمات المسلحة في سوريا على سدود مهمة فضلا عن عدم حصول بغداد على حصص عادلة من ايرادات المياه من تركيا".
واشار الجبوري الى، إن" العراق بحاجة ماسة الى المضي في ضمان حقوقه في الانهر المشتركة مع دول الجوار وفق القوانين الدولية وان تكون هناك اجراءات عادلة ومنصفة، مؤكدًا بأن" الكميات التي تصل من نهري دجلة والفرات محدودة جدا ولاتفي بالغرض وهناك مناطق واسعة من البلاد تعاني من قلة الايرادات المائية ومنها الاهوار ومناطق الحنوب والوسط بشكل عام".
إلى ذلك بين الخبير في ملف المياه احمد عيسى الى ان" تركيا انشات عشرات السدود بعضها ستراتيجي على نهري دجلة والفرات طيلة العقود 4 الماضية ما دفع الى تقليص حصص العراق بنسبة كبيرة جدا".
واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الحروب والاضطرابات الأمنية والسياسية مجتمعة خلقت ظروفًا استغلت من قبل انقرة بشكل واضح واعتماد ملف المياه كورقة ضغط جيوسياسية على العراق من اجل الكسب الاقتصادي، لافتا الى، إن" ملف المياه سيبقى التهديد الابرز في البلاد خاصة وان كميات المياه في السدود الرئيسية محدود جدا".
وأكد الخبير في الموارد المائية عادل المختار، يوم الخميس (15 آب 2024)، ان الأهوار العراقية تتعرض الى انتكاسة رابعة بسبب جفاف حوض نهر الفرات.
وقال المختار في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "واقع إيرادات نهر الفرات القادمة من تركيا باتجاه سوريا ومن الأخيرة باتجاه غرب العراق محدودة جدا لا تفي بالحاجة ولو في الحد الأدنى ما أدى الى انعكاسات خطيرة طالت محافظات جنوبية وتسببت بانتكاسة في الأهوار وخاصة الحويزة وهي الرابعة من نوعها من خلال هلاك ثروتها الحيوانية".
وأضاف ان" اكبر سد لتركيا يقع على نهر الفرات ويستوعب اكثر من 48 مليار م3، متسائلا: هل يعقل عدم وجود قدرة مائية فائضة من اجل تمريرها باتجاه العراق من اجل التقليل من تبعات جفاف حوض النهر الذي ازدادت سواء في الفترة الماضية؟".
وأشار المختار بالقول: ما فائدة الاتفاق العراقي – التركي الأخير في بغداد بحضور الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان والذي كان في مضمونه مبادلة المياه بالمقاولات، فيما كان بالسابق المياه مقابل النفط، مؤكدا عدم وجود أي تغيير في فلسفة ما حصل لكن كان الاجدر المطالبة بالتحكيم الدولي وتحديد حقوق بغداد في نهري دجلة والفرات من اجل تلافي اي أزمات قادمة".
وتعد الاهوار مسطحات مائية تاريخية في العراق، لكنها ليس لها حق ثابت من الحصص المائية، حيث ان وزارة الموارد المائية تتعامل معها بصفتها مسطحات ثانوية وليست مساحات خزنية، لذلك يتم الاستفادة من المياه في الخزن او الأنهر وعدم تغذية الاهوار الا عندما يكون هناك فائض مائي ورفدها بنسب قليلة ومحدودة من المياه، والمبرر وراء ذلك ان هذه المسطحات سرعان ما تتبخر مياهها ولا جدوى من تغذيتها بالمياه التي سيتم فقدها بالتبخر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم نهر الفرات الى ان من اجل
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في العراق.. سعي لإنتاج الكهرباء من الرياح في محافظة ديالى - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مدير ناحية قزانية اكرم مازن، اليوم الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، عن سعي محافظة ديالى لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح في خطوة تعتبر الأولى على مستوى العراق.
وقال مازن في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فريق هندسي وفني مشترك يمثل عدة وزارات اتحادية في بغداد أكمل دراسة استمرت عدة أشهر في بادية قزانية، أقصى شرق ديالى"، مبينا ان "الدراسة شملت آلاف الدونمات بهدف وضع الخطوة الأولى لإنشاء محطة كبيرة لإنتاج الكهرباء من خلال الرياح في ناحية قزانية، على بعد 110 كيلومترات شرق ديالى".
واضاف ان "الفريق الذي يضم مهندسين وفنيين أجرى تقييمًا ميدانيًا واطلع على المسوحات الأرضية"، مشيرا إلى أن "التقرير اعتمد على دراسة مسبقة لوزارة العلوم والتكنولوجيا، والتي أكدت بما لا يقبل الشك أن هذه المنطقة تتميز بقوة الرياح على مدار السنة، مما يتيح إمكانية استثمار هذه الميزة الجوية في توليد الكهرباء من خلال مراوح خاصة وبالتالي تغذي المناطق والقرى المجاورة التي تعاني من شح كبير في مصادر الطاقة خلال مواسم الصيف".
واوضح أكرم أن "هناك إجراءات إدارية وقانونية تتعلق باستملاك هذه الأراضي، مما يمهد الطريق لوضع اللبنة الأولى لهذا المشروع"، مبينا ان "هناك إشارات إيجابية من قبل الحكومة الاتحادية في الانفتاح على ما يعرف بالطاقة المتجددة أو الطاقة النظيفة واستثمارها، خاصة وأن مناطق شرق ديالى تتميز بالرياح وارتفاع درجات الحرارة التي يمكن استغلالها بشكل مميز في إنتاج الكهرباء من الألواح الشمسية".
هذا ويشهد العراق نقصا ملحوظا بإنتاج وتجهيز الطاقة الكهربائية خصوصا في فصل الصيف مما يستعدي الاعتماد على عدة مصادر لإنتاج الكهرباء وتجهيزها ضمن الشبكة الوطنية.