استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المهندس/ هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، وذلك لمتابعة موقف موضوعات التعاون بين مصر والمؤسسة، وفتح آفاق تعاون جديدة في إطار أولويات الحكومة المصرية.

وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمهندس هاني سنبل، والوفد المرافق له، مؤكدة أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) تعد من المؤسسات الداعمة لمصر في العديد من المجالات الاستراتيجية لاسيما على مستوى توفير السلع البترولية والتموينية، موجهة الشكر لقيادات المؤسسة على ما تم بذله من جهد على مدار السنوات الماضية.

وتطرقت «المشاط»، إلى أولويات المرحلة الحالية التي تسعى الحكومة خلالها إلى تمكين القطاع الخاص، وتطوير البيئة الاستثمارية، وإفساح المجال للقطاع الخاص المحلي والأجنبي بما يزيد من حجم الاستثمارات، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، مشيرة إلى أن الحكومة شرعت في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي طموح لتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة، والتغلب على التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري.

وتحدثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن الدور الذي تقوم به الوزارة فيما يتعلق بإدارة الاستثمارات الحكومية وتعزيز العمل المشترك بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وخلق التكامل بين الجانبين بما يدفع التنمية الاقتصادية ويعزز كفاءة وفعالية المشروعات المنفذة، كما أشارت إلى الأهمية التي توليها الدولة للتنمية الصناعية والتنمية البشرية، وتخصيص لجنتين وزاريتين برئاسة نائبي رئيس الوزراء، بهدف تشجيع التصدير وتنمية العنصر البشري.

وفي هذا الصدد لفتت إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وأيضًا المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، بالتعاون مع الحكومة لدعم أولوياتها وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، ودعم جهود توطين الصناعة وزيادة الصادرات. مشيرة في ذات الوقت إلى أهمية اللجنة الوزارية للتنمية البشرية، وإطلاق مبادرة رئاسية للتنمية البشرية "بداية"، من أجل إعداد عنصر بشري فعال قادر على المساهمة في جهود تحقيق التنمية.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن الوزارة تعمل على عدد من الأولويات في الوقت الحالي، على رأسها ضبط الإنفاق الاستثماري وحوكمة الاستثمارات العامة، بما يُفسح المجال للقطاع الخاص، بالإضافة إلى تحقيق التكامل مع برامج شركاء التنمية، موضحة أن ملف التنمية الاقتصادية يتقاطع مع مختلف القطاعات والوزارات المعنية.

من جانبه وجه المهندس هاني سنبل، التهنئة للدكتورة رانيا المشاط، على الثقة التي أولتها إياها القيادة السياسية لتتولى حقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، موضحًا أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، تفخر بشراكتها مع مصر وأنها دائمًا ما تُقدم كافة أوجه الدعم للدولة المصرية، حرصًا على تنفيذ أولويات التنمية، مشيرًا إلى تطلعه أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من التعاون مع المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والحكومة المصرية.

وأشاد بلقاءاته المتعددة مع وزراء الحكومة المصرية، والتي أظهرت وحدة الرسالة والرؤية الهادفة لتشجيع الاستثمارات وجذب القطاع الخاص والنهوض بالاقتصاد المصري، مضيفًا أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ترتبط بتاريخ من التعاون البناء والمشترك مع الحكومة الذي يتم تنفيذه على أكمل وجه، وأنها منفتحة على التعاون الذي يتسق مع أولويات الدولة.

وناقش الجانبان مجالات التعاون المشترك الجاري تنفيذها، من بينها الاتفاقية الإطارية الجديدة، وبرنامج تأهيل وتدريب 50 رائدة أعمال في مجالات الحِرَف اليدوية والتراثية للتصدير، الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ومركز تدريب التجارة الخارجية، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وبرنامج المساعدة من أجل التجارة في الدول العربية (الافتياس 0.2)، حيث تم توقيع اتفاقية الشراكة بين المؤسسة واكسبولينك ومركز تدريب التجارة الخارجية وذلك لإنشاء اكاديمية التصدير في جمهورية مصر العربية خلال الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی المؤسسة الدولیة الإسلامیة لتمویل التجارة القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني اقتراح الرئيس الإيراني إنشاء منطقة شنغن الإسلامية؟

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن طرح مسعود بيزشكيان، الذي انتخب رئيسا لإيران في تموز/ يوليو الماضي، فكرة إلغاء الرقابة على الحدود بين الدول الإسلامية لتحييد العقوبات التي يفرضها الغرب.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بيزشكيان عبّر عن فكرته خلال زيارته الخارجية الأولى للعراق. ومن الواضح أن هذه هي الدولة الوحيدة التي تستطيع طهران إجراء هذه التجربة معها، بشرط ألا تبدو قيادتها متطرفة للغاية. 

كانت رحلة بيزشكيان إلى العراق محل اهتمام خاص في الخارج وذلك لعدة أسباب. يجري العراق والولايات المتحدة مفاوضات لاستكمال انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، التي يناهز عددها حوالي 2500 جندي. وحسب مصادر وكالة "رويترز" هناك اتفاق مبدئي على انسحاب الجيش الأمريكي بحلول سنة 2026، مما يفتح الباب للتساؤل حول ما إذا كان العراق سوف ينتقل بعد ذلك بشكل كامل إلى دائرة النفوذ الإيراني.

حاول بيزشكيان خلال زيارته إظهار أن العراق، الذي خاض مع إيران حربًا دامية نهاية القرن الماضي، أصبح في الوقت الراهن حليفه، بحيث لم يتضمن برنامج زيارته زيارة العاصمة فحسب، بل أيضا زيارة مدينتي النجف وكربلاء المقدستين للمسلمين الشيعة، فضلا عن كردستان العراق. في المفاوضات التي جرت في بغداد مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وكذلك في اجتماعات مع ممثلي المنظمات الشيعية، تحدث الرئيس الإيراني كثيرا عن ضرورة الحفاظ على وحدة الدول الإسلامية في الحرب ضد القوى الخارجية، الغرب وإسرائيل.


وذكرت الصحيفة أن فكرة إلغاء الرقابة على الحدود، التي طرحها بيزشكيان في حديث مع نظيره العراقي، ارتبطت بعامل السياسة الخارجية. وقال بيزشكيان إن منطقة شنغن الإسلامية ستجعل من الممكن "تحييد العقوبات الغربية". تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون عقوبات جديدة على ايران وهذه المرة بتهمة تزويد روسيا بالصواريخ. في المقابل، فضل الجانب العراقي الاهتمام بمجالات أخرى للتعاون الإيراني العراقي. وتحدث عبد اللطيف رشيد، على سبيل المثال، عن ضرورة التخلي عن المدفوعات الثنائية بالدولار.

يظل اقتراح بيزشكيان مجرد فكرة في الوقت الحالي. مؤخرا، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الحاجة إلى تعاون أكبر بين الدول الإسلامية، قاصدا بذلك التعاون العسكري على شاكلة حلف شمال الأطلسي الإسلامي، وهو اقتراح صعب التنفيذ نظراً للعلاقات المعقدة للغاية بين دول وشعوب الشرق الأوسط في بعض الأحيان، والتي لا يمكن مقارنتها بعلاقات الدول الغربية.

وأوردت الصحيفة أن الرئيس الإيراني أعطى سبباً للتفكير في المسار الذي ينوي الدفاع عنه. إن انتخابه  أظهر مدى ضخامة الطلب على التغيير في المجتمع الإيراني. وينتمي بيزيشكيان إلى حركة الإصلاحيين، مما يعني أنه مؤيد لإرساء الديمقراطية في المجتمع في إطار النظام السياسي القائم، الذي يعتمد على رجال الدين وقوات الأمن وعلى فيلق الحرس الثوري الإسلامي. والجدير بالذكر أن الموافقة على تشكيل الحكومة التي اقترحها بيزيشكيان من قبل البرلمان تمت في 21 آب/أغسطس. 

في السياسة الخارجية، وعلى الرغم من السلطات المحدودة التي يتمتع بها الرئيس في هذا المجال، من الممكن ظهور مبادرات بيزيشكيان الإصلاحية. وستكون زيارة بيزيشكيان للعراق والمبادرات المطروحة هناك بمثابة بداية التغيرات في السياسة الإيرانية.




مقالات مشابهة

  • نوكيا تستبدل الرئيس التنفيذي في محاولة لإنعاش المبيعات
  • الرئيس المشاط يتوجه بشكر للحضور الملاييني المهيب في فعاليات المولد
  • الرئيس المشاط يتوجه بالشكر للحضور الملاييني المهيب في الفعاليات الاحتفالية بالمولد النبوي
  • الرئيس المشاط يطلع على الترتيبات النهائية بساحة فعالية المولد النبوي بميدان السبعين
  • الرئيس المشاط يبارك للأمة وللشعب اليمني ذكرى المولد النبوي الشريف
  • وزيرة البيئة تلتقي الرئيس التنفيذي لشركة Suez الفرنسية لبحث آليات التعاون
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان الرئيس المشاط بذكرى المولد النبوي
  • وزير النقل يرأس اجتماعاً لمناقشة آلية التنسيق والشراكة بين موانئ الحديدة والقطاع الخاص
  • ماذا يعني اقتراح الرئيس الإيراني إنشاء منطقة شنغن الإسلامية؟
  • وزيرة التضامن تلتقي مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية