في إطار استعداداتها للمناظرة الرئاسية المرتقبة، وصلت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لمنصب الرئيس، إلى مطار بيتسبرغ الدولي في ولاية بنسلفانيا، حيث من المقرر أن تقضي خمسة أيام للتحضير للمواجهة الأولى بينها وبين منافسها الجمهوري دونالد ترامب، المقررة الأسبوع المقبل.

وقد حضر هذه اللحظة العقيد ريموند هايلاند جونيور، قائد جناح التزود بالوقود الجوي رقم 171، الذي أبدى اهتمامًا ملحوظًا بترتيبات وصول هاريس.

وخلال هذه الفترة، ستعمل هاريس على وضع استراتيجياتها مع مستشاريها وتحضير محاور هجماتها ضد ترامب، في محاولة لتعزيز موقفها قبيل المناظرة التي ستقام مساء الثلاثاء في فيلادلفيا.

وعلى الرغم من عدم وجود تجمعات انتخابية رسمية في جدول أعمالها، يُتوقع أن تلتقي بعدد من الناخبين بشكل غير رسمي لتعزيز دعمها في الولاية.

وقد أثارت زيارة هاريس إلى بنسلفانيا، التي تعتبر ولاية حاسمة في الانتخابات الرئاسية، حماسةً جديدةً في صفوف الديمقراطيين الذين كانوا يشعرون بالإحباط حيال فرص فوز الرئيس الحالي جو بايدن.

ومع اقتراب يوم الانتخابات، تبدو نتائج السباق بين هاريس وترامب متقاربة للغاية، حيث يتوقع أن تلعب ولايات مثل بنسلفانيا وجورجيا دورًا حاسمًا في تحديد الفائز.

وفي هذا السياق، تعكف هاريس على مراجعة مقترحاتها الاقتصادية التي قدمتها مؤخرًا في نيوهامشير، والتي تشمل خفض معدل ضريبة أرباح رأس المال، بهدف جذب الناخبين المعتدلين، ومن المتوقع أن تعزز هذه الاستعدادات من فرصها في المناظرة.

من ناحية أخرى، يقوم تيم والز، مرشح هاريس لمنصب نائب الرئيس، بجولة في بنسلفانيا ويستضيف تجمعًا انتخابيًا في شمال بيتسبرغ.

وتعتبر هذه المناظرة المقبلة بين هاريس وترامب الأولى من نوعها، حيث رفض ترامب حضور مراسم تنصيب بايدن في عام 2021 بعد مزاعم التلاعب في نتائج الانتخابات السابقة.

وتستعد هاريس بفضل مشورة كارين دان، التي قادت تحضيرات مناظرات باراك أوباما وهيلاري كلينتون في السابق، بالإضافة إلى المستشارة البارزة روهيني كوساوغلو.

وفي المقابل، يتهم ترامب الشبكة المستضيفة للمناظرة، "أي بي سي"، بالتحيز، ويزعم أن هاريس ستتلقى الأسئلة مسبقًا.

وأخيرًا، في تطور مالي بارز، أعلنت حملة هاريس عن جمع أكثر من 300 مليون دولار في أغسطس الماضي، وهو ضعف ما جمعه ترامب في نفس الفترة، مما يعكس الدعم المالي القوي الذي تحظى به حملتها.

وفي ظل هذه التحضيرات المكثفة والتكتيكات الاستراتيجية، تواصل كامالا هاريس الاستعداد للمناظرة التي قد تشكل نقطة التحول الحاسمة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استراتيجيات استعدادات الاستعداد الأسبوع المقبل الاقتصادية الانتخابات الرئاسية الديمقراطيين الرئيس الحالي المرشحة الديمقراطية انتخابات المناظرة الوقود تجمعات انتخابية تجمعات تهم ترامب جدول اعمال جو بايدن دونالد ترامب ديمقراطية في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس لانتخابات الرئاسية منصب الرئيس مواجهة حاسمة نتائج الانتخابات

إقرأ أيضاً:

الديمقراطيون ينتخبون زعيما جديدا لحزب يكافح لإصلاح صورته ومواجهة ترامب

ينتخب الديمقراطيون، اليوم السبت، زعيما جديدا للحزب الذي يسعى لترميم صورته بعد خسارة ساحقة في الانتخابات الرئاسية، والبحث عن أفضل طريقة لمعارضة دونالد ترامب.

وتجمع أكثر من 400 من أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية من مختلف الولايات في واشنطن من أجل إجراء الانتخابات، والاختيار من بين مرشحين ليس من بينهم الرئيس المنتهية ولايته جايمي هاريسون الذي لن يسعى لإعادة انتخابه.

ويعترف معظم المرشحين بأن صورة الحزب الديمقراطي تضررت بشدة، لكن القليل منهم يعد بتغييرات كبيرة.

وبعد نحو 3 أشهر من فوز ترامب بالتصويت الشعبي وتحقيق مكاسب في مناطق محسوبة على الديمقراطيين، لا يوجد اتفاق في صفوف الحزب الديمقراطي بشأن الخطأ الذي حدث وتسبب بخسارتهم الانتخابات.

وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي في كانساس ومرشحة لمنصب نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جينا ريبا "نحن في مشكلة حقيقية لأنني لا أرى رغبة في التغيير".

بدوره، قال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور "وظيفتنا ليست فقط إبقاء رؤوسنا فوق الماء"، ويجب "عدم الاختباء حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة"، وتقدم رئيسة فرع الحزب الديمقراطي في ولاية واشنطن شاستي كونراد ملاحظة مشابهة، قائلة "لا يمكننا الانتظار حتى الأشهر الأخيرة من دورة انتخابية مدتها أربع سنوات"، وطالبت بنشاط "على مدار السنة".

ووفقا لاستطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك، يملك 31% فقط من الناخبين رأيا إيجابيا عن الحزب الديمقراطي، مقابل 43% للحزب الجمهوري.

إعلان

ويعد أبرز المرشحين، ومنهم بين ويكلر من ولاية ويسكونسن وكين مارتن من مينيسوتا، بإعادة تركيز خطاب الديمقراطيين باتجاه الناخبين من الطبقة العاملة، وتحسين نظام الاستجابة السريعة للحزب ضد ترامب، والالتزام بالتنوع وتمثيل الأقليات، وخوض المعركة الانتخابية في جميع الولايات الأميركية الخمسين، حتى تلك المحسوبة على الجمهوريين.

وتأتي الانتخابات بعد أقل من أسبوعين من تنصيب ترامب، في حين يكافح القادة الديمقراطيون لمواجهة الحجم الهائل من الأوامر التنفيذية والعفو والتغييرات في الموظفين والعلاقات المثيرة للجدل التي تتشكل في الإدارة الجديدة.

وترى كاثرين جينيس، المسؤولة بالحزب في كارولينا الشمالية، أن الوتيرة السريعة للإعلانات الصادمة لإدارة ترامب تشكّل تحديا ينبغي على الحزب أن يواجهه، وقالت "هذه ليست لعبة شطرنج، حيث يتقدم كل شخص ويتراجع بطريقة محترمة ومخطط لها، إنها حرب عصابات بشكل سياسي".

كما يطالب ناشطون في الحزب بالعمل على الاستثمار في طرق تواصل جديدة، تستهدف جمهورا لم يعد مهتما بالوسائل التقليدية، وتحدثت جينيس عن "نزيف" أصوات الناخبين الشباب الذكور من جانب الديمقراطيين، لصالح اليمين المتطرف.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تريد انتخابات بأوكرانيا إذا توقفت الحرب
  • ترامب يريد انتخابات في أوكرانيا بنهاية العام
  • لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العام
  • واشطن تطالب كييف بإجراء انتخابات بعد الحرب
  • الثاني من نوعه خلال أسبوع.. 6 قتلى في تحطّم طائرة إسعاف في بنسلفانيا
  • بن سبعيني ممرر حاسم ويقود دورتموند لأول فوز بعد أربع مباريات
  • الديمقراطيون ينتخبون زعيما جديدا لحزب يكافح لإصلاح صورته ومواجهة ترامب
  • أمور ينبغي مراعاتها عند الدخول في المناظرات.. تعرف عليها
  • احتمال تبكير الانتخابات - هذا ما سيحسم مصير الحكومة الإسرائيلية الحالية
  • بالفيديو.. محرز يقدم تمريرة حاسمة جديدة مع الأهلي في مواجهة العروبة