صحيفة الجزيرة:
2024-09-13@14:26:38 GMT

علماء مصريون يكتشفون حوتا عاش قبل 41 مليون سنة

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

استطاع فريق بحثي يقوده علماء مصريون اكتشاف جنس ونوع من أسلاف الحيتان المنقرضة، عاش في المياه المصرية، قبل 41 مليون سنة.
ووثق الفريق المصري اكتشافه في ورقة بحثية نشرتها دورية “كوميونيكيشن بيولوجي” الصادرة عن مؤسسة نيتشر العالمية إحدى أبرز الدوريات العلمية في العالم.
وقال عالم الحفريات المصري، البروفيسور هشام سلام، قائد الفريق البحثي: “الحفرية التي قادت إلى هذا الكشف الكبير، تم العثور عليها في عام 2012 عن طريق، الدكتور، محمد سامح، خبير إدارة التراث في منظمة الأمم المتحدة وهو المؤلف الرئيسي للورقة العلمية، في منخفض الفيوم ومنذ عثوره عليها تأكد أنها ستثبت أمرا هاما، وفي عام 2017 أحضرها إلى مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية وبدأ فريق المركز العمل عليها طوال السنوات الماضية حتى انتهى إلى كشفه المتعلق بالحوت الجديد”.

وأضاف سلام طبقا لما جاء على موقع “الحرة”، “الحفرية كانت كبيرة نسبيا يصل وزنها لأكثر من 30 كيلوغراما، ونظرا لكونها كتلة صخرية كان لابد من تكسيرها بطريقة علمية للحفاظ عليها واستغرق الأمر وقتا طويلا وعند الانتهاء منه تبين إنها تحتوي على جمجمة وفكين وأسنان، وكنا نعتقد في البداية إنها لحوت برمائي لكنها فاجأتنا إنها من الحيتان المائية كاملة المعيشة في الماء”.

“توتسيتس”
أطلق فريق العلماء على اكتشافهم اسم “توتسيتس” نسبة إلى الملك المصري الشهير توت عنخ آمون كما يوضح عبدالله جوهر أحد المؤلفين الأساسيين للورقة العلمية، وذلك بسبب التشابه بينهما فقد مات الحوت المكتشف في عمر الصبا مثل توت عنخ آمون بالإضافة لأنه كان ملكا للبحار القديمة في وقته فجاءت التسمية بإضفاء طابع مصري خالص على الكشف الجديد.

ويشير سلام إلى أن “الحوت الجديد ينتمي إلى عائلة حيتان الباسيلوصوريات المنقرضة التي تمثل أول مراحل المعيشة الكاملة للحيتان في الماء بعد انتقال أسلافها من اليابسة، وبالرغم من أن هذه المجموعة من أسلاف الحيتان كانت طورت خصائص تشبه الأسماك مثل تحول الطرف الأمامي زعانف واستطالة الفقرات ونمو زعنفة الذيل إلا أنهم امتكلوا أطرافا خلفية يمكن رؤيتها بما يكفي لتسميتها أرجل ولم تكن تستخدم في المشي إطلاقا لضآلة حجمها.


ويبلغ طول الحوت المكتشف 2.5 متر بينما وزنه قرابة 187 كيلوغراما، ما يعطي دلالة على صغر حجمه ووفقا للدكتور محمد سامح المؤلف الرئيسسي للدراسة فإن “الحوت كان قادرا على السباحة بكفاءة وربما الغوص لأعماق متفاوتة بما يشبه أحفاده من الدلافين التي تعيش اليوم”.

كان الحوت المكتشف والذي عاش قبل 41 مليون سنة في مرحلة “التسنين” لكن طريقة التسنين الخاصة به كانت مختلفة بعض الشيئ خاصة مع صغر حجم الجمجمة عن المتعارف عليه في الحيتان لكن فريق العلماء توصلوا إلى أن “الدروس التي بناها الحوت أولا تشير إلى أن عمره قصيرا، كما أنه سينجب مرة واحدة في العام”.

ويؤكد سلام أن منطقة الفيوم القديمة في مصر كانت منطقة جذب للحيتان على مدار ملايين السنين كما أن ظاهرة الاحتباس الحراري التي شهدها العالم قبل ملايين السنين كانت سببا في وجود هذا الكم الكبير من الحيتان في تلك المنطقة التي كانت مصبا للأنهار يتوافر فيها الغذاء لهذه الكائنات.

اقرأ أيضاًتقاريرشركة تايوانية لصناعة الرقائق تختار ألمانيا لمصنعها الأوروبي الأول

أهمية الكشف الجديد
وترجع أهمية اكتشاف الحوت “توتسيتس” إلى أنه يمثل فهما غير مسبوق لتاريخ الحياة والتطور والجغرافيا القديمة للحيتان الأولى كما أنه يمثل مرجعية علمية هامة لهذا النوع من الحيتان وحياتها ومعيشتها قبل ملايين السنين لجميع العلماء والباحثين بالإضافة لكون الفريق العلمي كاملا من علماء وباحثين مصريين، ويقول سلام إن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها المصمم العلمي للكشف مصريا بعد أن كان العلماء يستعينون في اكتشافاتهم مسبقا بمصممين أجانب لكن هذه المرة استطاع المصمم العلمي أحمد مرسي أن يصمم الشكل الخاص بالحوت “توتسيتس”.

وتشير الدراسة الجديدة إلى نمو سريع نسبياً للأسنان في هذا الحوت، ومع الوضع في الاعتبار حجمه الصغير، فإن ذلك يشير إلى نمط حياة متطور وسريع نسبياً، وهذا النمط المتسارع من الحياة يدل على احتمالية إنجاب تلك الحيتان لجنين واحد سنوياً، مع القدرة على إنتاج الجنين الثاني بسرعة أكبر عند الحاجة إلى ذلك.

كما أن نمط الحياة المتسارع هذا ربما كان سببا في نجاح عائلة حيتان الباسيلوصوريات في تكيفها الكامل للمعيشة في الماء، وقدرتها على التفوق على أسلافها من الحيتان البرمائية، بل وقدرتها على التكيف بشكل استثنائي مع الموائل المائية الجديدة بعد قطع علاقاتها باليابسة ومن المحتمل أن يكون هذا الانتقال الكامل للماء قد حدث في المناطق المدارية وشبه المدارية، وتحديداً مصر.

وقالت الدكتورة سناء السيد، المدرس المساعد بجامعة المنصورة والمبعوثة لجامعة متشيجان الامريكية: “فسرنا صغر حجم هذا الحوت بأنه ربما كان مرتبطا بطريقة أو بأخرى بالاحتباس الحراري الذي شهدته الأرض في ذلك الوقت والذي يعرف بـالحد الحراري الأقصى لعصر اللوتيتي المتأخر، أو أن حوت توتسيتس ربما توارث تلك الصفة من أسلافه القدامى والأقل تطوراً”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من الحیتان إلى أن کما أن

إقرأ أيضاً:

الشرطة النرويجية تفك لغز نفوق “الحوت الجاسوس”

الجديد برس|

كشفت الشرطة النرويجية أمس الاثنين، ما جرى لحوت أبيض عُثر عليه بحزام مربوط حول عنقه في المياه النرويجية قبل خمس سنوات ووُجد نافقا في 31 آب/أغسطس الماضي. وأوضحت الشرطة أن الحوت كان لديه عصا عالقة في فمه، وإن نفوقه ليس مرتبطا بنشاط بشري.

وعثر أب وابنه على الحوت هفالديمير، والاسم مزيج من كلمة حوت باللغة النرويجية والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طافيا في البحر قبل أسبوع في أثناء رحلة صيد بجنوب النرويج.

وأصبح الحوت موضع اهتمام وسائل الإعلام منذ اكتشافه قبالة ساحل القطب الشمالي بالنرويج في 2019 وبرقبته حزام مثبت به كاميرا صغيرة على ما يبدو.

ولدى النرويج وروسيا حدودا بحرية مشتركة في القطب الشمالي، مما أثار البعض للقول إن الحوت كان جاسوسا لروسيا. وفتحت الشرطة النرويجية تحقيقا بعد أن تقدمت منظمتان لحقوق الحيوان بشكوى بشأن نفوق الحوت.

وذكرت شرطة منطقة الجنوب الغربي في بيان أن التشريح أظهر أن عصا يبلغ طولها 35 سنتيمترا وعرضها ثلاثة سنتيمترات كانت عالقة في فم الحوت.

وأضافت “التحقيقات التي أجريت لم تجد ما يثبت أن نفوق هفالديمير مرتبط بنشاط بشري على نحو مباشر”. واكتسب الحوت الذي يبدو أنه يفضل الناس على الحيوانات البحرية الأخرى، شهرة لأول مرة عام 2019، عندما ظهر في شمال النرويج مرتديا حزاما منقوشا عليه عبارة ” معدات شارع بطرسبورغ”.

وبدا الحزام وكأنه مصمم لحمل كاميرا، مما أثار خيال البعض، ووصف بأنه “جاسوس روسي”. ويقر الباحثون بأنه من الصعب معرفة ما إذا كان هذا الحوت الاجتماعي جاسوسا، رغم أنه طالما استخدمت الجيوش الحيوانات، بما في ذلك خلال الحرب الباردة، عندما دربت البحرية السوفيتية الدلافين للاستخدام العسكري، فيما دربت البحرية الأميركية الحيتان البيضاء للبحث عن الألغام تحت الماء.

ولأن هذا الحوت من المفترض أن يعيش في القطب الشمالي، فإن رحلاته جنوبا كانت تثير اهتمام العلماء والنشطاء البيئيين، الذين خشوا أن يواجه خطرا في المياه الدافئة التي تكون مزدحمة بالناس خلال موسم الصيف.

ويرى خبراء أنه يبدو واضحا أن هفالديمير أصبح تائها ويسبح في الاتجاه الخاطئ، مشيرين إلى أنه أصيب بالفعل في السابق بجروح بسبب اصطدامه بالقوارب ومراوحها.

مقالات مشابهة

  • باحثون يكتشفون عقاراً رخيصاً لعلاج مرض السكري يؤخر آثار الشيخوخة
  • برج الحوت.. حظك اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2024: التزم بالعهود
  • حظك اليوم الجمعة| توقعات الأبراج المائية.. حاول السيطرة على عواطفك
  • الصور الأولى للسفينة التي كانت متجهة إلى مصر وقصفتها روسيا
  • علماء الفلك يكتشفون هبوب رياح حديدية على كوكب “جهنمي”
  • حظك اليوم الخميس| توقعات الأبراج المائية.. السرطان والحوت في الصدارة
  • سلام: كل الاتهامات الموجهة لنا غير حقيقية وغير مُثبتة
  • باحثون في السويد يكتشفون عقارا لعلاج الصرع قد يضع حدا للشخير
  • برج الحوت.. حظك اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024: فرص جديدة تطرقك بابك
  • الشرطة النرويجية تفك لغز نفوق “الحوت الجاسوس”