بشرى لكارهي الطقس الحار.. منخفضات جوية تؤثر على حالة الطقس قريبا
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
تغيرات جوية تشهدها البلاد في الأيام المقبلة، فمع نهاية فصل الصيف الذي شهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة هذا العام، يستعد المواطنون لاستقبال فصل الخريف الذي يتسم بانفراجة في حالة الطقس، وتسود ظواهر جوية مختلفة وأجواء لطيفة على أغلب الأنحاء.
وقالت منار غانم عضو المركز الإعلامي، بهيئة الأرصاد الجوية في تصريحات لجريدة الوطن أن شهر سبتمبر يشهد تحسن في حالة الطقس، فيقل تأثير منخفض الهند على الأجواء مما يساعد على تحسن الحالة الجوية، وعلى الجانب الآخر يؤثر المرتفع الأزوري "مرتفع العروض الوسطى"، الذي يصاحبه كتل هوائية معتدلة على الأجواء مما يساهم في انخفاض درجات الحرارة مقارنة بما سبق.
وأضافت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن فصل الخريف يبدأ 22 سبتمبر المقبل ويشهد منخفضات في طبقات الجو العليا تكون على ارتفاع 6 كيلو وتعمل على وجود سحب منخفضة تحجب جزء من أشعة الشمس مما يعمل على تلطيف الأجواء خاصة أن الرطوبة سيتم توزيعها على مختلف الأنحاء ما يجعلها تصل أقل للمواطنين.
وكلما تقدمنا في فصل الخريف يظهر امتداد منخفض السودان الموسمي، وهو سبب السيول والأمطار في فصل الخريف خاصة لو تزامن معه منخفض جوي اخر في طبقات الجو العليا، يزيد فرص سقوط الأمطار على سيناء وجبال البحر الأحمر والمناطق ذات الطبيعة الجبلية.
ومتوقع أن تظهر السيول والأمطار في مصر، خلال فصل الخريف في مختلف الأنحاء خاصة سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وشمال الصعيد وسيناء، وقد تمتد الأمطار لمناطق في القاهرة الكبرى.
ومع ظهور الكتل الهوائية والمنخفضات الجوية قد تظهر عواصف رعدية نتيجة فروق درجات الحرارة بين سطح الأرض وطبقات الجو العليا، ومع التقدم في فصل الربيع تستمر درجات الحرارة في الانخفاض وكذلك نسب الرطوبة وصولا لشهر أكتوبر التي تنخفض به بشكل كبير وملحوظ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حالة الطقس الهيئة العامة للأرصاد الجوية الطقس اليوم طقس غدا توقعات الارصاد الارصاد اليوم درجات الحرارة اليوم درجات الحرارة فصل الخریف
إقرأ أيضاً:
هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟
أدى انقطاع مفاجئ وغير مسبوق للتيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا أمس الاثنين إلى فوضى كبيرة شلت الحياة اليومية وحركة المطارات وأنظمة النقل العام، بينما واجهت المستشفيات وشركات الاتصالات اضطرابات كبيرة. لكن السبب لا يزال مجهولا حتى الآن، رغم تقديم فرضيات عدة، إحداها اعتبرت تغير المناخ سببا محتملا.
وأشارت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية (آر إي إن) إلى أن ما سمتها "ظاهرة جوية نادرة" كانت سببا رئيسيا لانقطاع التيار الكهربائي، دون تأكيدات علمية حتى الآن.
وكشفت أن التغيرات الحادة في درجات الحرارة في إسبانيا تسببت في "تذبذبات شاذة" في خطوط نقل الجهد العالي، مما أدى إلى أعطال في التزامن عبر شبكة الطاقة الأوروبية المترابطة.
وأردفت أن هذه الظاهرة، المعروفة باسم "اضطراب جوي مُستحث"، زعزعت استقرار الشبكة الكهربائية وأدت إلى سلسلة من الأعطال الفنية.
بدوره، قال أستاذ أنظمة العمليات والطاقة في جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة سولومون براون إن "الاهتزاز الجوي المُستحث يمكن اعتباره بمثابة إحداث تحول طفيف في المجال الكهرومغناطيسي المحلي"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام أوروبية.
وتابع أنه "سيكون لهذا تأثير مماثل لظاهرة شمسية، وقد يُسبب اختلالات في تدفقات الطاقة الكهربائية، وهو ما يتطلب السيطرة عليه".
ورغم ندرة حدوث مثل هذه الظواهر، فإن احتماليتها تزداد في عالم يُفاقم فيه تغير المناخ من وتيرة وشدة أنماط الطقس المتطرفة.
إعلانوهذا التفسير، وإن كان غير مألوف، ليس بلا أساس علمي. إذ تشير الدراسات الحديثة إلى أن تغير المناخ يُؤدي إلى ظواهر جوية مفاجئة ومتطرفة، بما في ذلك التقلبات المفاجئة في درجات الحرارة، التي قد تُزعزع استقرار البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء.
وتدعم دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" في أبريل/نيسان 2025، الصلة بين تغير المناخ والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
وأجرى البحث فريق دولي من العلماء، وحلّل بيانات درجات الحرارة العالمية من عام 1961 إلى عام 2023، ووجد أن أكثر من 60% من المناطق التي خضعت للدراسة -بما في ذلك أوروبا الغربية- شهدت زيادة كبيرة في وتيرة وشدة التحولات السريعة في درجات الحرارة.
وهذه التحولات المفاجئة، التي تتميز بتقلبات مفاجئة بين الحرارة والبرودة الشديدتين، ليست غير طبيعية فحسب، بل إنها أيضا مُدمرة للغاية للنظم البيئية والزراعة وصحة الإنسان.
وشبكات الكهرباء حساسة للغاية للظروف البيئية، فالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة قد تُسبب ضغطا على خطوط النقل، مما يؤدي إلى اختلالات مثل التذبذبات التي لوحظت في إسبانيا.
كما قد تُخلّ الظواهر الجوية المتطرفة بالتوازن بين العرض والطلب على الطاقة، كما حدث خلال انقطاع التيار الكهربائي أمس، عندما انخفض استهلاك الكهرباء في إسبانيا بنسبة 50% في غضون ساعات.
في حين عزت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية انقطاع التيار الكهربائي إلى اضطرابات جوية، وهناك أيضا فرضيات أخرى، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والأعطال المادية في الشبكة. لكن لم يُعثر على أدلة تؤكد حدوث تخريب أو تجزم سبب انقطاع التيار الكهربائي.