الإعصار ياغي يصل إلى اليابسة في إقليم هاينان الصيني
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
وصل الإعصار ياغي، أقوى إعصار في آسيا هذا العام، إلى اليابسة على ساحل إقليم هاينان الصيني، اليوم الجمعة، محملا برياح عاتية وأمطار غزيرة مما أدى إلى إغلاق المدارس لليوم الثاني وإلغاء رحلات جوية في منطقة بحر الصين الجنوبي.
ويصنف الإعصار ياغي كثاني أقوى إعصار مداري في العالم في عام 2024 حتى الآن، إذ جاء مصحوبا برياح متواصلة بلغت سرعتها القصوى 245 كيلومترا في الساعة بالقرب من مركزه.
وبعدما زادت شدته إلى مثليها منذ أن اجتاح شمال الفلبين هذا الأسبوع وتسبب في مقتل 16 شخصا، اجتاح الإعصار ياغي مدينة وينتشانغ في جزيرة هاينان.
وأدى الإعصار إلى إغلاق مدارس وشركات وتوقف حركة النقل في هونغ كونغ وماكاو وهاينان وقوانغدونغ، بالإضافة إلى إغلاق المطار في فيتنام التي من المتوقع أن يصل إليها مع لاوس في مطلع الأسبوع.
وقالت هيئة الطيران المدني في فيتنام إنها ستغلق 4 مطارات في الشمال، ومن بينها مطار نوي باي الدولي في هانوي، غدا السبت بسبب الإعصار.
وأُغلقت البورصة في هونج كونج وظلت المدارس مغلقة اليوم الجمعة كإجراء احترازي.
ويعد ياغي أشد إعصار يصل إلى اليابسة في هاينان منذ عام 2014 عندما ضرب إعصار راماسون الجزيرة وأسفر عن مقتل 88 شخصا في هاينان وقوانغدونغ وقوانغشي ويونان وأوقع خسائر اقتصادية تجاوزت قيمتها 6.25 مليار دولار.
ووصل ياجي، الذي تشكل فوق البحار الدافئة شرقي الفلبين ويتخذ مسارا مشابها لإعصار راماسون، إلى الصين كإعصار من الفئة الرابعة وتسبب في هبوب رياح عاتية اقتلعت الأشجار وقلبت المركبات وألحقت أضرارا جسيمة بطرق وجسور ومبان.
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشوارع في هايكو عاصمة هاينان خالية من المارة مع بقاء الناس في منازلهم.
ويقول العلماء إن الأعاصير تزداد شدة بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات نتيجة تغير المناخ.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإعصار ياغي المحيط الهادئ هاينان هونغ كونغ الإعصار أخبار الصين أعاصير إعصار ياغي هاينان الإعصار ياغي المحيط الهادئ هاينان هونغ كونغ الإعصار أخبار الصين
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد الصيني.. عام آخر من التحديات مع بوادر لتحفيز محلي
سلطت صحيفة "إيكونوميست" الضوء على توقعات قاتمة للاقتصاد الصيني لعام 2025 في تقرير جديد لها، مع التركيز على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جريئة لتحفيز الطلب المحلي وتجاوز العوائق الاقتصادية.
التقرير، الذي تم إعداده بعد انعقاد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي للصين، يشير إلى أن البلاد تواجه تباطؤًا اقتصاديا متزايدا وسط تهديدات جديدة بفرض تعريفات جمركية أميركية تصل إلى 60%.
تحديات قائمة وأخرى وشيكةوفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 3% فقط مقارنة بالعام السابق، مع تضخم محدود عند 0.2%.
تعكس هذه الأرقام -وفق إيكونوميست- التردد المزمن لدى المستهلكين الصينيين الذين لم يستعيدوا ثقتهم منذ أزمة كوفيد-19 عام 2022.
ومع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية على المنتجات الصينية، تشير تقديرات "سيتي غروب" إلى أن هذه الإجراءات قد تقلّص معدل النمو الاقتصادي في الصين بمقدار 2.4 نقطة مئوية.
مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 3% فقط مقارنة بالعام السابق مع تضخم محدود عند 0.2% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (غيتي) تأثير محدود لتحفيزات سابقةوعلى الرغم من الجهود التحفيزية السابقة مثل خفض أسعار الفائدة ومتطلبات الاحتياطي البنكي، فإن الطلب على الائتمان بقي ضعيفًا، بحسب الصحيفة. وشهدت محاولات الحكومة لدعم السوق العقاري، بما في ذلك قروض مخفضة بقيمة 300 مليار يوان (42 مليار دولار)، إقبالاً محدودا بنسبة لا تتجاوز 15% حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إعلانوتعود التحديات الحالية جزئيًا إلى الإفراط في التحفيزات السابقة التي أدت إلى ارتفاع الديون وتضخم القطاع العقاري، إذ اعتمدت الصين في عام 2012 سياسات إصلاح هيكلي تركز على تقليل الفائض الصناعي وخفض ديون الشركات، لكنها قيدت أيضًا المرونة المالية خلال التباطؤ الحالي.
وتشير دلائل جديدة إلى تغيير في السياسات الصينية، ففي نوفمبر/تشرين الثاني السابق، أعلنت وزارة المالية عن إصدار سندات إضافية بقيمة 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) لخفض التكاليف على الحكومات المحلية.
ومن المتوقع أن يتم تحرير حوالي 1.2 تريليون يوان (168 مليار دولار) في عام 2025 لدعم النمو الاقتصادي. كما أولى مؤتمر العمل الاقتصادي اهتمامًا خاصا بزيادة الاستهلاك المحلي، متجاوزًا هدف شي جين بينغ الأساسي لتحسين التصنيع.
إجراءات لتحفيز الاستهلاكوأظهرت السياسات التحفيزية بعض النتائج الإيجابية في السوق العقاري، حيث ارتفعت مبيعات العقارات السكنية الجديدة في نوفمبر/تشرين الثاني السابق لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
ومن المتوقع أن تواصل الحكومة برامجها لدعم استبدال الأجهزة المنزلية، والتي ساعدت في رفع مبيعات هذه المنتجات بنسبة 22% خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الحكومة زيادة المعاشات ودعم التأمين الصحي لتشجيع المواطنين على الادخار بدرجة أقل وإنفاق المزيد، حسبما ذكرته الصحيفة.
وفقًا لتقديرات "غولدمان ساكس"، قد يرتفع العجز المالي العام للصين إلى نحو 13% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025.