نيوزويك: نتانياهو يتمسك بالسلطة على حساب الرهائن
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
في المؤتمر الصحافي الكارثي الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الإثنين الماضي، قال للجمهور الإسرائيلي، ولعائلات الرهائن، الذين لا يزالون على قيد الحياة لدى حماس في غزة، وللعائلات الثكلى، وللرئيس الأمريكي جو بايدن، وليهود الشتات، ولحماس، وللعالم إنه لم يكن ينوي أبداً عقد أي صفقة لإنقاذ أي من الرهائن، وأنه لن يعقد مثل هذه الصفقة أبداً، وأن نيته النرجسية الأنانية، هي مواصلة شن الحرب في غزة، ربما إلى الأبد.
غطرسة نتانياهو تخطف الأنفاس
وكتب الأستاذ المساعد للقانون في كلية الحقوق بجامعة كورنيل مناحيم ز. روزنسافت في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن هذا هو جوهر تعليقاته العدوانية والعدائية. لقد أوضح أن كل ما قاله لبايدن، ولنائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولأي شخص، كان خدعة، وحيلة، وتكتيك تأخير، وكذبة صريحة.
وأعلن نتانياهو بتحدٍ أن أهداف الحرب الإسرائيلية هي "تدمير حماس، وإعادة جميع الرهائن، وضمان أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديداً لإسرائيل، وإعادة سكان الحدود الشمالية بأمان". 3 من أهداف الحرب تلك تمر عبر مكان واحد: محور فيلادلفيا، وهو ممر ضيق يبلغ طوله 14 كيلومتراً (8.7 ميلاً)، ويمتد على طول الحدود المصرية مع غزة، والذي، كما قال: "هو خط أنابيب حماس للأوكسجين وإعادة التسلح".
Netanyahu's Lust for Power Is Getting Israeli Hostages Killed | Opinion https://t.co/gMEhudSiwV
— Brett D. Gilman (@BrettDGilman) September 5, 2024
ولفت الى إن إصراره على ممر فيلادلفيا، الذي سيطر عليه الجيش الإسرائيلي فقط في مايو (أيار)، باعتباره محور استراتيجيته لإحباط أي اتفاق لأي نوع من وقف إطلاق النار من شأنه إنقاذ أي من الرهائن، هو أمر حديث نسبياً.
وكما قال زعيم المعارضة يائير لابيد في الكنيست بإيجاز: "أخلت إسرائيل محور فيلادلفيا قبل 19 عاماً، وصوت نتانياهو لمصلحة الإخلاء. سواء في الحكومة أو في الكنيست. كان نتانياهو رئيساً للوزراء لمدة 15 عاماً، ولم يخطر في باله استعادة محور فيلادلفيا. بدأت الحرب في 7 أكتوبر، وحتى 20 مايو، لم يكلف نفسه عناء إرسال الجيش الإسرائيلي إلى فيلادلفيا".
وفي 16 يوليو (تموز)، ألقت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك التي تنتمي إلى حزب الصهيونية الدينية لنتانياهو طوق نجاة غير متوقع من خلال التهديد بعبارات لا لبس فيها، بأنه إذا غادرت القوات الإسرائيلية ممر فيلادلفيا وممر نتساريم، الذي يشطر غزة إلى قسمين "فإننا سنفكك الحكومة". وحتى لا يكون هناك أي شك في ذهن أي شخص، وخصوصاً في ذهن نتانياهو، أكدت أن هذه لم تكن تأملات فارغة من جانبها، بل على العكس من ذلك، كان حزبها "يضغط داخل الحكومة، بأقوى طريقة يمكن أن يمارسها أي حزب".
כבוד גדול. כל העולם יודע מה שאנחנו יודעים.
Newsweek:
"The rescue of the hostages is not and has never been Netanyahu's priority [...] all Netanyahu cares about, all he has ever cared about, is staying in power and staying out of jail."https://t.co/pnbCbbgrjL
عمل بايدن وبلينكن والمفاوضون المصريون والقطريون والفريق الإسرائيلي بشكل محموم لإيجاد حل لم يكن نتانياهو ليقبله أبداً، ولو بعد مليون عام. وعندما أكد له مفاوضوه أنهم لا يعتبرون التواجد الفعلي للجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ضرورياً لاحتياجات إسرائيل الأمنية، أدانهم ووصفهم بالضعف.
إن غطرسة نتانياهو تخطف الأنفاس، كما أنها مأسوية جداً ولا هوادة فيها، لأنها كلفت حياة الرهائن الستة، الذين عثر الجيش الإسرائيلي على جثثهم في نهاية الأسبوع الماضي.
وحتى لا يكون هناك أي شك في ذهن أي شخص، تم إطلاق النار على هؤلاء الرهائن الستة بوحشية على يد قتلة إرهابيين من حماس، لكن نتانياهو وحكومته الأمنية، باستثناء وزير الدفاع يوآف غالانت، هم الذين وقعوا على مذكرة إعدامهم ومنحوا حماس ترخيصاً للضغط على الزناد، من خلال التصويت الجمعة الماضي لدعم إصرار نتنياهو على الوجود العسكري الإسرائيلي المستمر، وربما الدائم، في فيلادلفيا.
وعلى الأرجح أن أي أمل بالنسبة للرهائن الباقين على قيد الحياة هو مجرد وهم، طالما ظل نتانياهو رئيسا للوزراء. إن مصيرهم ومصير إسرائيل هو في أيدي مئات الآلاف من المتظاهرين الإسرائيليين الذين يطالبون بقوة متزايدة بإطاحته من هذا المنصب. عسى أن يتم ذلك سريعاً وفي أيامنا هذه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
باحثة: الموقف اللبناني يتمسك بتطبيق القرار 1701
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة زينة منصور، الباحثة في الشؤون العربية، إن الجهود الدبلوماسية العربية مستمرة طوال 50 يوم من المفاوضات ومن العمليات العسكرية جوًا وبرًا على لبنان.
وأضافت «منصور»، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي خلال برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الموقف اللبناني واضح وهو التمسك بتطبيق القرار الأممي 1701، ولكن محصلة كل جولات الدبلوماسية من المفاوضات آلت إلى عنوان هو «الآلية التطبيقية أو ملحق يضاف إلى 1701 متصل بالأليات التنفيذية.
وواصلت: "وهنا مكمن الخلاف وتعقيد كل المفاوضات بدليل أن ما يحكى اليوم عن تقدم في عملية التفاوض والوصول إلى وقف إطلاق النار لا يعدو عن كونه ضخ جو إيجابي أو إبراز نوايا إيجابية".
وتابعت الباحثة : «الواقع الميداني والعسكري هو ساحة حرب بكل ما للكلمة من معنى»، لافتة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تريد أن تتأكد بنفسها أن تحصل على امتياز بالتحقق بأن لن يكون هناك بنية تحتية عسكرية تسليحية مجددًا في لبنان.