ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع “ذا بينكل غازيت” الإخباري التركي الناطق بالإنجليزية مواقف خارجية وداخلية حول قضية قتل عبد الرحمن ميلاد أو” البيدجا”.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد أكد وجود حالة من التناقض في توصيف الجانب الخارجي لـ”البيدجا” فالأخير كان بمثابة أصل لا يستغنى عنه وفي ذات الوقت مسؤول عن الانتهاكات في ملف التعامل مع الهجرة غير الشرعية.

وبحسب التقرير نال “البيدجا” دعما كبيرا من فصائل محلية بعد اعتقاله سابقا فالبعض وصفه بمحور استقرار سعى لإرساء سيطرة داخلية على طرق الهجرة غير الشرعية البحرية الفوضوية فيما أثار مقتله قلقا بين مختلف أصحاب المصلحة بشأن تداعيات محتملة على البيئة الأمنية الهشة في ليبيا.

وتابع التقرير إن ديناميكيات القوة في داخل خفر السواحل الليبيين تخضع لتدقيق متجدد لوجود اتهامات عدة باستغلال أزمات المهاجرين غير الشرعيين مرجعا مسارعة الدبيبة بالتحقيق في قتل “البيدجا” لضغوط تخص الأخير ولمحاولة إظهار حكومته بصورة الاستقرار أمام المراقبين المحليين والدوليين.

ونقل التقرير عن المحلل السياسي جليل حرشاوي قوله:”توجد مفارقة بشأن إرث ميلاد فقد تعرض للتشهير الدولي وينظر إليه على أنه بطل محليا وهو أحد أعراض النسيج السياسي الممزق بشدة في ليبيا وكان صعوده غير متوقع مثل سقوطه” فيما وصف التقرير قتله برمز لقوى أكبر تلعب دورا في صراع البلاد.

وأضاف التقرير إن هذا الصراع من أجل استقرار ليبيا والاعتراف بها دوليا يرافقه غياب إجابات فورية بشأن قتل “البيدجا” ما يعني أن شبح العنف بات واضحا يتردد صداه عبر السرد المعقد والتلميح للطبيعة الدورية المحتملة للتاريخ المنسوج بخيوط السلطة والجريمة والبحث اليائس عن العدالة.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الألمانية يصعد خطابه بشأن الهجرة بعد هجوم بالسكين

يناير 24, 2025آخر تحديث: يناير 24, 2025

المستقلة/- تعهد زعيم المعارضة الألمانية بتعزيز الرقابة على الحدود وتكثيف عمليات الترحيل إذا أصبح مستشارًا بعد الانتخابات الشهر المقبل، بعد يوم من اعتقال رجل أفغاني بسبب هجوم بسكين أدى إلى مقتل شخصين.

وقال فريدريش ميرز، الذي يتقدم تحالفه المحافظ CDU/CSU في استطلاعات الرأي، إنه لن يسمح بهجمات مثل تلك التي وقعت في مدينة أشافنبورغ البافارية يوم الأربعاء بأن تصبح “أمرًا طبيعيًا”.

المشتبه به في الهجوم، الذي تم القبض عليه بعد ذلك بوقت قصير، هو رجل أفغاني يبلغ من العمر 28 عامًا ولديه تاريخ من المشاكل النفسية والعنف.

وقد تم إغلاق عملية اللجوء الخاصة بالرجل بناءً على طلبه بعد عامين، وفقًا للسلطات البافارية. وكان قد قال إنه سيغادر ألمانيا بإرادته الشهر الماضي، لكنه لم يفعل ذلك، واستمر في تلقي العلاج النفسي.

وقال ميرز إن “جميع المهاجرين غير الشرعيين” يجب إعادتهم عند الحدود، بما في ذلك الأشخاص الذين يسعون إلى الحماية من الحرب أو الاضطهاد السياسي، وأنه مستعد لإصدار “حظر فعلي” على دخول كل من لا يحملون وثائق دخول صالحة.

ودعا إلى زيادة عدد مراكز احتجاز المهاجرين، مستشهداً بملاءمة المستودعات الفارغة أو حاويات الشحن المحولة أو الثكنات المهجورة.

وأضاف أن الأشخاص الذين ألقت الشرطة القبض عليهم بتهمة ارتكاب أعمال إجرامية والذين طُلب منهم المغادرة لكنهم رفضوا ذلك “يجب احتجازهم … وترحيلهم في أسرع وقت ممكن”.

وانتقد ميرز بشدة قوانين اللجوء والهجرة في الاتحاد الأوروبي، واصفا إياها بأنها “غير فعالة”، ودعا إلى انحراف حاد عن مبدأ شنغن في حرية الحركة. وتعهد بإدخال ضوابط دائمة على جميع حدود ألمانيا التسع مع الدول المجاورة إذا انتُخب في 23 فبراير.

كان هجوم أشافنبورغ هو الأحدث في سلسلة من الهجمات في ألمانيا، مما أدى إلى تأجيج الدعوات إلى اتخاذ تدابير أمنية أكثر صرامة وتعزيز مكانة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي يحتل المركز الثاني في استطلاعات الرأي.

عقد المستشار أولاف شولتز، الذي يتخلف حزبه SPD في المركز الثالث في استطلاعات الرأي، اجتماعًا في وقت متأخر من الليل يوم الأربعاء مع وزيرة داخليته نانسي فايزر، إلى جانب رؤساء أجهزة الاستخبارات المحلية في البلاد والشرطة وممثلي الرعاية الاجتماعية.

وأدان “عملًا إرهابيًا لا يصدق”، قائلاً إنه “أصيب بالاشمئزاز ومنهك من رؤية مثل هذه الأعمال العنيفة تحدث هنا كل بضعة أسابيع، والتي يرتكبها الجناة الذين أتوا إلينا من أجل إيجاد الحماية هنا”.

وأصر على أن السلطات يجب أن تعمل “على مدار الساعة” لمعرفة سبب عدم ترحيل المهاجم كما كان مخططًا له.

واعترفت فايسر بأن نظام دبلن في الاتحاد الأوروبي، والذي بموجبه يجب معالجة حالات الأشخاص الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي في دولة ما في تلك الدولة، لم يكن يعمل، في نفس الوقت الذي دافعت فيه عن سجل ترحيل وزارتها.

كما حذرت ميرز من استغلال الهجوم سياسياً، بحجة أنه يلعب في أيدي اليمين المتطرف.

وقالت النائبة المحلية أندريا ليندهولز من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي إن المدينة كانت في حالة صدمة عميقة. وقالت إن الافتقار إلى التفكير المشترك بين الشرطة والخدمات الاجتماعية ووكالات الاستخبارات والسلطات الأخرى كان مسؤولاً جزئياً عن الهجوم.

وقالت لمحطة دي إل إف الإذاعية: “يجب أن نكون قادرين على ضمان أن تكون سلطاتنا أكثر ترابطاً”، مضيفة أن الهجوم أكد على مدى “إرهاق نظامنا بالكامل بسبب العدد المرتفع من المهاجرين غير الشرعيين التاريخيين”.

وعقد عمدة أشافنبورغ، يورغن هيرزينغ، مقارنات مع هجمات أخرى وقعت مؤخرا، لكنه حذر: “لا يمكننا ولا ينبغي لنا أبدا أن نلوم مجموعة وطنية بأكملها على هجوم على فرد … وعلى الرغم من الغضب والحزن وأفكار الانتقام، يجب ألا يتحول هذا إلى عنف وكراهية”.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تكشف عن تقرير أولي بشأن حادثة تحطم طائرة “جيجو إير”
  • نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق: لهذه الأسباب لقبتني الإخوان الإرهابية بـملك التعذيب
  • الدبيبة: ترامب رجل سلام وأدعوه للاستثمار في ليبيا
  • زعيم المعارضة الألمانية يصعد خطابه بشأن الهجرة بعد هجوم بالسكين
  • بشرى .. الدولار يهبط 50 قرشا أمام الجنيه المصري لهذه الأسباب
  • الدبيبة: النظام العسكري والأيديولوجي وأنصار النظام السابق أكبر تهديد لاستقرار ليبيا
  • (خاص) يسرا اللوزي: كنت سأعتذر عن مسلسل "سراب" لهذه الأسباب
  • وزارة الإعلام السورية تصدر بياناً بشأن مقتل صحافي في حماة
  • التقرير النهائي عن حادثة الطارمية على طاولة القائد العام للقوات المسلحة
  • «الدبيبة» من دافوس: الانتخابات أحد الحلول لتحقيق الاستقرار في ليبيا