الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية إن الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل مخاوف من أن الانهيار قد يؤدي إلى تصاعد الحرب إلى مستوى إقليمي أوسع.
وأعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي كيو براون عن قلقه من تأثير توقف المحادثات على التوترات الإقليمية.
وأوضح براون، الذي كان في طريقه لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في ألمانيا، أنه يدرس كيفية استجابة الفاعلين الإقليميين إذا فشلت المحادثات، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة النشاطات العسكرية ويؤدي إلى توسيع الحرب. وأكد أن تركيزه ينصب على تجنب توسيع الصراع وحماية القوات الأميركية.
وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن محادثات وقف إطلاق النار هي المفتاح لخفض التوترات في المنطقة وتجنب نشوب حرب إقليمية شاملة.
تعثر المحادثاتورغم محاولة الولايات المتحدة الحفاظ على التفاؤل بشأن المحادثات، فإن المفاوضات لا تزال عالقة، حيث تباينت المواقف بين إسرائيل وحماس حول تفاصيل تتعلق بإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وكذلك حول مطلب إسرائيل الاحتفاظ بقواتها على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وفي تصريح أمس الخميس، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستشارك "خلال الأيام القادمة" مع الأطراف المعنية بأفكار حول كيفية حل القضايا المتبقية.
وأضاف أن "القرار النهائي سيكون مسؤولية الأطراف المعنية". ورغم التفاؤل الذي حاولت الولايات المتحدة الحفاظ عليه، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول التقليل علنا من شأن التقدم في المفاوضات، قائلا لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن الصفقة "ليست قريبة".
بالمقابل، قال مسؤولون أميركيون كبار للصحيفة إن المحادثات اكتملت بنسبة 90%، لكنهم اعترفوا بأن النقاط الصعبة لا تزال دون حل، ورفضوا الانتقادات التي تقول إنهم كانوا متفائلين أكثر من اللازم بشأن العملية.
إحباط إدارة بايدنبدوره، عبّر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أمس الخميس عن الإحباط من عدم التوصل إلى صفقة حتى الآن، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية واجهت عدة انتكاسات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات، مؤكدا اعتقاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يقوم بما يكفي لدفع الصفقة قدما. ومع ذلك، فإن واشنطن، وفي الأيام الأخيرة، ألقت باللوم على حماس في تعثر المحادثات.
وأوضح مسؤول أميركي كبير أن وفاة 6 من الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي قد "أضفى شعورا بالإلحاح على العملية (التفاوضية)"، ولكنه أيضا "أثار تساؤلات عن استعداد حماس لعقد صفقة من أي نوع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتحدث بشأن آخر مستجدات مفاوضات غزة وآلية تنفيذ الاتفاق
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن آخر مستجدات عقد صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "يديعوت أحرونوت"، إن "رئيس الموساد ورئيس الشاباك أبلغا مجلس الوزراء بأن حركة حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لم يكن موجودًا من قبل، ومن المقدّر أنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال فترة قصيرة قد تكون أسابيع قليلة".
وأوضح المسؤول، أن هناك "تقدمًا كبيرًا" في المفاوضات الخاصة بصفقة المحتجزين، التي يتم حاليًا إبقاء نقاطها الرئيسية طي الكتمان رغبة في منع التدخلات السياسية التي من شأنها إحباطها.
وزعم المسؤول الإسرائيلي أن سبب تغير موقف حماس هو "الضربات التي تلقوها"، و"دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض خلال شهر تقريبًا".
لكن، يشير الموقع العبري إلى أنه في الماضي أثمرت مثل هذه الأحداث، ونفس التفسيرات المرتبطة بها من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل، عن لا شيء.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فمن المتوقع أن يتم تنفيذ الصفقة على مراحل، بدءًا من إدارة بايدن واستمرارًا مع إدارة ترامب.
وستكون المرحلة الأولى إنسانية وستتضمن إطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الطرفين يتحدثان حاليا عن اتفاق إنساني لـ"عدد غير معروف من المحتجزين من النساء والأطفال والبالغين، يحتفظ فيه كل طرف بخيار العودة إلى القتال".
واحتج اليوم بعض أهالي المحتجزين على ذلك، زاعمين أن معنى مثل هذه "الصفقة الجزئية" هو الحكم بالإعدام على من سيتركون وراءهم. وزعمت إحداهم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كذب عليها في محادثتهما، وأنه بعد التحدث مع أعضاء فريق التفاوض أدركت أنه "لا ينوي إعادة ابني".
وبحسب المسؤول الذي تحدث "إذا جاء نتنياهو بصفقة معقولة - فإنه سيحصل على أغلبية في الحكومة، حتى لو عارضها بن جفير وسموتريتش ومن المشكوك فيه أن يدعموها".
وفي هذه الأثناء، من المتوقع أن يزور مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بوهلر إسرائيل هذا الأسبوع.
وقالت مصادر إسرائيلية للقناة 12 الإسرائيلية ، مساء أمس السبت، إن التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة حماس في غزة ، على تبادل الأسرى قد يكون ممكنًا "في غضون شهر"، واعتبرت أن ذلك "هدفا غير مستبعد" وذلك في أعقاب تصريحات صادرة عن مسؤولين أميركيين في هذا الشأن.
أفادت القناة بأن "المفاوضات تخضع لتعتيم شديد، إذ يُخشى أن يؤدي تسريب أي تفاصيل إلى إفشال الجهود الجارية وإفساد مسار المباحثات" غير المباشرة مع حماس.
ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت الإسرائيلي عند الساعة الرابعة عصر يوم غد، الأحد، معتبرة أن تكرار الاجتماعات بهذا المستوى قد يشير إلى تطورات وراء الكواليس.
وذكرت القناة أن إسرائيل تتعامل مع المفاوضات بحذر شديد"، معتبرة أن حماس قد تفشلها في أي لحظة.
وادعت القناة أن الجديد في هذه المرحلة هو ما زعمت أنه "عزم" رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، وإصراره على التوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، ونقلت عن مصادر مقربه من نتنياهو أنه "أكثر تصميمًا من أي وقت مضى".
وقال إن ذلك يأتي في ظل ما وصفته بـ"النجاحات الإسرائيلية في الجبهة الشمالية، وإضعاف حزب الله، وسقوط نظام الأسد"، والتطورات التي تعتبر إسرائيل أنها "أثّرت بشكل كبير على حركة حماس في قطاع غزة".
ووفقًا للقناة، يرى نتنياهو أن استعادة الأسرى تمثل "النصر المطلق"، وهو الهدف الذي يكرره باستمرار في سياق حديثه عن الحرب على قطاع غزة. ويعتبر نتنياهو أن تحقيق هذا الهدف يأتي بعد ما يصفه بـ"الهزيمة العسكرية لحماس" في إطار الحرب المستمرة على القطاع.
ورغم "التفاؤل الحذر" التي تروج له واشنطن وإسرائيل، ذكرت القناة أنه "لا تزال هناك عقبات تعترض المفاوضات"، وقالت إن "الخلاف الأساسي هو حول عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة، حيث تصر إسرائيل على إطلاق سراح عدد أكبر ممكن.
وذكرت أن الملف الآخر الذي يعتبر "شائكا" في المفاوضات يتمثل في محور صلاح الدين "فيلادلفيا" الحدودي بين غزة ومصر، حيث تفيد تقارير بأن إسرائيل قد وافقت على انسحاب مؤقت منه، غير أن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون التعليق على هذه التقارير.
كما تبرز خلافات حول طبيعة الصفقة نفسها، حيث تنقسم الآراء بين إتمام صفقة شاملة تشمل إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب، وبين صفقة جزئية تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار. وذكر التقرير أنه "حتى الآن، لم يتم التوصل إلى إجماع داخل إسرائيل بشأن هذه القضية".
المصدر : وكالة سوا