علماء روس يبتكرون مادة مضادة للحرائق والحرارة المرتفعة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
يزداد ارتفاع الحد الأقصى لدرجة حرارة تشغيل المعدات مع تطور العلوم والتكنولوجيا، لذلك يبحث العلماء باستمرار عن طرق لتحسين المواد الواقية من الحرائق والحرارة.
وتشير مجلة Polymers إلى أن هذه المواد تستخدم في مختلف القطاعات الصناعية بما فيها الطيران والصواريخ والنفط والغاز. وقد تمكن علماء جامعة فولغوغراد الروسية مع زملائهم من مؤسسات علمية أخرى من ابتكار مادة توضع على العناصر الهيكلية على شكل طلاء، تتغير بنيته تحت تأثير درجات الحرارة العالية ويشكل طبقة واقية من فحم الكوك ذات موصلية حرارية منخفضة.
وتحتوي المادة المبتكرة المضادة للحريق والحرارة على ذرات الفوسفور والبورون والنتروجين لتعزيز عملية تكون فحم الكوك. وعند تدمير وأكسدة البوليمير تحت تأثير الحرارة تشكل المركبات المحتوية على الفوسفور والبورون أحماض الفوسفور وأحماض محتوية على البورون، وهذه تتوزع على سطح المادة على شكل غشاء يمنع تغلغل الأكسجين اللازم لعملية الاشتعال.
ويقول فلاديمير كوتشيتكوف أستاذ مشارك في الجامعة: "تسمح المادة المبتكرة التي هي على شكل كرات مجهرية محتوية على ألياف مجهرية وفوسفور وبورون ونتروجين، بزيادة وقت تسخين السطح المحمي إلى درجات حرارة تصل إلى 2500 درجة مئوية. أي أعلى من نظائرها المستخدمة حاليا بنسبة 20-25 بالمئة"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطيران الفوسفور
إقرأ أيضاً:
مهتمون بالزراعة لـ"الرؤية": ارتفاع درجات الحرارة يهدد المحاصيل ويفاقم ندرة مصادر المياه
◄ الطائي: موجات الحرارة المرتفعة تستعجل نضج بعض المحاصيل
◄ المكتومي: الحر يرفع خطر حرائق الأشجار وجفاف الأفلاج
◄ الحامدي: ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على جودة المياه
الرؤية- مدرين المكتومية
أكد عدد من المهتمين بالقطاع الزراعي أن موجات حرارة الجو المرتفعة تؤثر بشكل كبير على الكثير من المحاصيل الزراعية، وقد تستعجل نضج بعض الثمار، إلى جانب التسبب في جفاف العديد من الأودية ومجاري الأفلاج والعيون والآبار.
ويقول الشيخ نجيب بن حمد الطائي، إن تأثير درجات الحرارة المرتفعة قد يكون سلبيا وقد يكون إيجابيا، موضحا: "ارتفاع درجات الحرارة يكون مناسباً لبعض المحاصيل وغير مناسب للمحاصيل الأخرى، لأنها تستعجل نضج ثمار الفواكه والخضراوات، وعلى سبيل المثال النخيل، كانت هناك مدة زمنية بين موسم وآخر، وكان موسم النغال يأخذ شهرا حتى يأتي موسم نوع آخر من الرطب، ولكن مع ارتفاع الحرارة تقلص الوقت إلى أسبوعين فقط، والباقي منه يتحول إلى علف للحيوانات، فدرجات الحرارة أعطت للموسم طابعاً سريعاً ما جعل كل موسم ينتهي قبل موعده".
ويضيف: "لكن بالنسبة للخيار والطماطم فإنَّ درجات الحرارة المرتفعة تتسبب في اصفرار الثمار وأصبحت مواسمها تنتهي بسرعة ما يضر بالإنتاج لأن تلك المحاصيل لا تأخذ وقتها الكامل في النمو والنضج".
ويتحدث خميس بن سعيد المكتومي عن الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة قائلا: "درجات الحرارة المرتفعة مع وجود جفاف في الجو تؤثر على الكثير من المحاصيل الزراعية وتتسبب في جفاف العديد من الأودية ومجاري الأفلاج والعيون والآبار، إلى جانب اشتعال النيران في الأشجار سواء بفعل الطبيعة أو نتيجة الممارسات البشرية الخاطئة، مثل من يتركون خلفهم النار مشتعلة، ونشوب حرائق في أشجار مهددة بالانقراض كأشجار العلعلان المعمرة في الجبل الأخضر".
ويذكر المكتومي: "قد يفسد موسم العسل الجبلي بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجبلية التي تؤدي إلى الجفاف، وبالتالي لا يستطيع النحل الرعي من أشجار السمر التي يتغذى منها النحل على البرم بسبب الحرارة الشديدة التي تؤثر على البرم، وموسم العسل يحتاج إلى الحرارة المرتبطة بالرطوبة وليس الحرارة المرتبطة بالجفاف".
وفي السياق، يقول الدكتور أحمد بن راشد الحامدي: "درجات الحرارة لا تؤثر فقط على المحاصيل الزراعية ولا على مواسم بعينها، وإنما تؤثر بصورة كبيرة أيضا على المياه التي تعتبر هي الأساس في كل شيء، وارتفاع درجات الحرارة يتسبب في جفاف الكثير من منابع المياه التي تغذي الأفلاج التي يعتمد عليها الزراعون في ري محاصيلهم".
ويتابع قائلا: "ارتفاع درجات الحرارة لا يتسبب فقط في الجفاف وإنما على المدى البعيد قد يؤثر بصورة كبيرة على جودة المياه وزيادة فاعلية المواد الضارة التي تتسبب في انتشار الأمراض البكتيرية".
ويلفت الحامدي إلى أن تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة يجعل الطلب على المياه كبيرا، خاصة في المناطق الجبلية النائية التي تنتظر أن تصلها المياه ويعتمد أصحابها على مزارعهم ومحاصيلهم المهددة بالدمار بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وبسبب شح المياه.