موقع 24:
2025-05-01@08:47:38 GMT

هل يُعبّر تعيين بارنييه عن قوة لوبان؟

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

هل يُعبّر تعيين بارنييه عن قوة لوبان؟

ميشال بارنييه هو رئيس الوزراء الجديد لفرنسا، يُعرف في بريطانيا، وفق الكاتب المتخصص بالشؤون الفرنسية غافين مورتيمر، بأنه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مفاوضات بريكست، يبلغ عمره 73 عاماً وهو أكبر رئيس وزراء سناً في تاريخ الجمهورية الخامسة، حيث تم الكشف عن هذا الخيار بعد 60 يوماً من الانتخابات البرلمانية، التي ألقت بالجمهورية في حالة من الفوضى.

ستقام الاحتجاجات الأولى في الشوارع يوم السبت

.
كتب مورتيمر في مجلة "سبكتيتور" البريطانية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في بيان إنه يعتقد أنه وجد الشخص الذي يقود حكومة "تلبي الشروط اللازمة لتكون مستقرة قدر الإمكان وتمنح نفسها الفرصة لجمع أوسع دعم ممكن". ينهي التعيين صيفاً فوضوياً شهد انجرافاً فرنسياً بلا قيادة خلال ما وصفه ماكرون بـ "الهدنة الأولمبية".
لكن الجبهة الشعبية الجديدة (ائتلاف اليسار) التي فازت بأغلب المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات في 7 يوليو (تموز) استخدمت وقف إطلاق النار السياسي للترويج لمرشحتها إلى منصب رئيس الوزراء، لوسي كاستيتس. استبعدها ماكرون منذ البداية، ورد اليسار بغضب على ترشيح بارنييه من يمين الوسط. انقلاب غير مقبول

ندد زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون بـ "الانتخابات المسروقة"، فيما قال عن تعيين بارنييه: "لقد أنكر رئيس الجمهورية رسمياً للتو نتيجة الانتخابات التشريعية التي دعا إليها بنفسه". ودعا الناس إلى النزول إلى الشارع لتوضيح أن الرئيس لا يمكنه التصرف بهذه الطريقة. ونظم حزب فرنسا الأبية تجمعات احتجاجية في جميع أنحاء فرنسا يوم السبت للتظاهر ضد ماكرون، ودعت إحدى النائبات في حزب ميلانشون ماتيلد بانو إلى إظهار القوة "ضد هذا الانقلاب غير المقبول في ديمقراطية".

 

 

After 50 days of a caretaker government, President Emmanuel Macron has finally named former Brexit negotiator Michel Barnier as prime minister. Who is he and what are his chances of surviving a no-confidence vote in France's divided parliament?https://t.co/leK5hWgo32 via @RFI_En

— RFI English (@RFI_En) September 5, 2024


وكانت هناك نبرة مماثلة في رسالة نشرها فابيان روسيل، زعيم الشيوعيين الفرنسيين، وهو فرع آخر من الائتلاف الذي تحالف مع الوسطيين من أنصار ماكرون في الجولة الثانية، لمنع فوز التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان.

قوة لوبان

يظهر أن مارين لوبان راضية عن اختيار بارنييه كما غردت: "يبدو أن ميشال بارنييه يفي على الأقل بالمعيار الأول الذي طلبناه، أي أن يكون (رئيس الحكومة) شخصاً يحترم القوى السياسية المختلفة وقادراً على مخاطبة التجمع الوطني، وهو أكبر مجموعة في الجمعية الوطنية". وأضافت: "كما أعلنا لرئيس الجمهورية، سنطالب رئيس الحكومة الجديد باحترام 11 مليون فرنسي صوتوا لصالح التجمع الوطني، واحترام أفكارهم".
ربما لم تكن لوبان قط قوية كما هي في هذا الأسبوع. وفق الصحافة الفرنسية، كانت هي التي أخبرت ماكرون أن حزبها لن يقبل رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنارد كازينوف رئيساً للوزراء، أو الوسطي زافييه بيرتراند، وكانا كلاهما من المنافسين الأقوياء في عطلة نهاية الأسبوع.

 

 

Michel #Barnier has taken over as PM, almost 2 months after #France's snap elections ended in political stalemate. His immediate task will be to form a government that can survive a National Assembly divided into 3 big political blocs, with none able to form a clear majority. pic.twitter.com/JvIGLyolV6

— Center for International Studies ???????? (@InterStudiesBSU) September 5, 2024


وفي حالة من اليأس، اتصل ماكرون بلوبان مساء الثلاثاء ليسألها عمن ستقبل. وكان ردها بأنها ستقبل شخصاً يحترم حزبها وناخبيها. من الواضح أن أحد الأسماء المذكورة كان ميشال بارنييه.

أفكار بارنييه سنة 2021، ترشح بارنييه من دون جدوى ليصبح رئيساً لحزب الجمهوريين من يمين الوسط. لقد ركزت حملته على ثلاث أولويات؛ التوظيف، وإعادة تأكيد سلطة الدولة والهجرة. ودعا إلى تجميد للهجرة إلى فرنسا لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات قائلاً: "استقر مئات الآلاف من الأجانب الآن على أرضنا، من دون فهم اللغة الفرنسية، وأحياناً من دون الشعور بالحاجة إلى تعلمها، وهذا يغذي الانحراف والتطرف".
أثناء وقف الهجرة، تمنى بارنييه إجراء استفتاء لتحديد مستوى الهجرة المقبول للشعب الفرنسي، وبمجرد اتخاذ القرار، لا يعود بالإمكان الطعن في هذه الأرقام من قبل محكمة فرنسية أو أوروبية. ولطالما دعت مارين لوبان إلى إجراء استفتاء على الهجرة. ما تعرفه لوبان... وما لم يره بارنييه تعرف لوبان أن حكومة بارنييه الوسطية ستحتاج إلى دعم نوابها البالغ عددهم 143 نائباً (بما في ذلك نواب حليفها الجمهوري إريك سيوتي) إذا كان يريد تجنب إسقاطه من قبل الائتلاف اليساري. وهذا من شأنه أن يمنحها قوة مساومة في البرلمان.
كما سيزيد من غضب اليسار. ستقام الاحتجاجات الأولى في الشوارع يوم السبت، وستليها احتجاجات أخرى. قد تكون هناك إضرابات ومظاهرات طلابية. وختم مورتيمر كاتباً أنه إذا كان بارنييه يعتقد أن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون عملاً شاقاً، فهو لم ير شيئاً بعد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماكرون

إقرأ أيضاً:

في الأيام الثمانية المقبلة.. ماكرون يهدد روسيا بـ"التصعيد"

أعلن إيمانويل ماكرون، الإثنين، في مقابلة نشرتها مجلة "باري ماتش" أنه "في الأيام الثمانية إلى العشرة المقبلة سنزيد الضغوط على روسيا"، لافتا إلى أنه "أقنع الأميركيين بإمكان تصعيد التهديدات وكذلك العقوبات" على موسكو.

وشدد الرئيس الفرنسي بعد لقاء نظيريه الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت في الفاتيكان على أن "الأيام الخمسة عشر المقبلة ستكون أساسية لمحاولة تنفيذ وقف إطلاق النار" الذي طالبت به الولايات المتحدة ووافقت عليه أوكرانيا ودافع عنه الأوروبيون، لكن روسيا لم توافق عليه بعد.

وأوضح ماكرون للمجلة أنه تحدث إلى الرئيس الأميركي "ليل الأربعاء الخميس لتشجيعه على تبني موقف أكثر حزما" بازاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد أنه "لم يكن مخططا" أن "يلتقي الرئيس ترامب" في كاتدرائية القديس بطرس في روما لكنهما في النهاية "تحدثا لبضع دقائق".

وأضاف: "كررت له +علينا أن نكون أكثر حزما مع الروس+".

وذكر أن الكرسي الثالث الذي وضع في مستهل الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي في الكاتدرائية وأزيل لاحقا لم يكن مخصصا له بل لمترجم فوري، لكن اللقاء تم في النهاية بالإنجليزية.

وأوضح ماكرون أن "الهدف هو أن يتمكن الأميركيون من التوجه إلى كييف بسرعة وأن نتمكن من تهيئة الظروف لوقف إطلاق النار وأن نعمل على اتخاذ تدابير لدعم وقف إطلاق النار هذا لتثبيته في الجانب الأوكراني. وعلينا أن نكون مستعدين مع الأميركيين لتشديد لهجتنا مع روسيا للحصول على وقف إطلاق النار".

وقال: "أعتبر أننا نجحنا بفضل الاجتماع في الفاتيكان في الضغط مجددا على روسيا. كان هذا الهدف المنشود، لأنه لم يكن من العدل الضغط على أوكرانيا وحدها".

مقالات مشابهة

  • ماكرون يعرض على إسرائيل المساعدة لمكافحة الحرائق
  • تعزيز التعاون الانتخابي.. رئيس المفوضية يستقبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء
  • بعد مقتل مصلًّ في المسجد .. ماكرون يستقبل عميد المسجد الكبير بباريس
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة “صندوق البدايات” التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة «صندوق البدايات» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • رئيس الدولة يهنئ مارك كارني بفوز الحزب الليبرالي في الانتخابات التشريعية الكندية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس وزراء كندا بمناسبة فوز الحزب الليبرالي بولاية رابعة في الانتخابات الفيدرالية الكندية
  • مصدر سياسي:مقتدى كل دقيقة له “موقف”يختلف عن الدقيقة التي قبلها وسيشارك في الانتخابات المقبلة
  • كندا.. رئيس الوزراء يعلن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية
  • في الأيام الثمانية المقبلة.. ماكرون يهدد روسيا بـ"التصعيد"