هل يُعبّر تعيين بارنييه عن قوة لوبان؟
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
ميشال بارنييه هو رئيس الوزراء الجديد لفرنسا، يُعرف في بريطانيا، وفق الكاتب المتخصص بالشؤون الفرنسية غافين مورتيمر، بأنه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مفاوضات بريكست، يبلغ عمره 73 عاماً وهو أكبر رئيس وزراء سناً في تاريخ الجمهورية الخامسة، حيث تم الكشف عن هذا الخيار بعد 60 يوماً من الانتخابات البرلمانية، التي ألقت بالجمهورية في حالة من الفوضى.
ستقام الاحتجاجات الأولى في الشوارع يوم السبت
.كتب مورتيمر في مجلة "سبكتيتور" البريطانية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في بيان إنه يعتقد أنه وجد الشخص الذي يقود حكومة "تلبي الشروط اللازمة لتكون مستقرة قدر الإمكان وتمنح نفسها الفرصة لجمع أوسع دعم ممكن". ينهي التعيين صيفاً فوضوياً شهد انجرافاً فرنسياً بلا قيادة خلال ما وصفه ماكرون بـ "الهدنة الأولمبية".
لكن الجبهة الشعبية الجديدة (ائتلاف اليسار) التي فازت بأغلب المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات في 7 يوليو (تموز) استخدمت وقف إطلاق النار السياسي للترويج لمرشحتها إلى منصب رئيس الوزراء، لوسي كاستيتس. استبعدها ماكرون منذ البداية، ورد اليسار بغضب على ترشيح بارنييه من يمين الوسط. انقلاب غير مقبول
ندد زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون بـ "الانتخابات المسروقة"، فيما قال عن تعيين بارنييه: "لقد أنكر رئيس الجمهورية رسمياً للتو نتيجة الانتخابات التشريعية التي دعا إليها بنفسه". ودعا الناس إلى النزول إلى الشارع لتوضيح أن الرئيس لا يمكنه التصرف بهذه الطريقة. ونظم حزب فرنسا الأبية تجمعات احتجاجية في جميع أنحاء فرنسا يوم السبت للتظاهر ضد ماكرون، ودعت إحدى النائبات في حزب ميلانشون ماتيلد بانو إلى إظهار القوة "ضد هذا الانقلاب غير المقبول في ديمقراطية".
After 50 days of a caretaker government, President Emmanuel Macron has finally named former Brexit negotiator Michel Barnier as prime minister. Who is he and what are his chances of surviving a no-confidence vote in France's divided parliament?https://t.co/leK5hWgo32 via @RFI_En
— RFI English (@RFI_En) September 5, 2024
وكانت هناك نبرة مماثلة في رسالة نشرها فابيان روسيل، زعيم الشيوعيين الفرنسيين، وهو فرع آخر من الائتلاف الذي تحالف مع الوسطيين من أنصار ماكرون في الجولة الثانية، لمنع فوز التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان.
يظهر أن مارين لوبان راضية عن اختيار بارنييه كما غردت: "يبدو أن ميشال بارنييه يفي على الأقل بالمعيار الأول الذي طلبناه، أي أن يكون (رئيس الحكومة) شخصاً يحترم القوى السياسية المختلفة وقادراً على مخاطبة التجمع الوطني، وهو أكبر مجموعة في الجمعية الوطنية". وأضافت: "كما أعلنا لرئيس الجمهورية، سنطالب رئيس الحكومة الجديد باحترام 11 مليون فرنسي صوتوا لصالح التجمع الوطني، واحترام أفكارهم".
ربما لم تكن لوبان قط قوية كما هي في هذا الأسبوع. وفق الصحافة الفرنسية، كانت هي التي أخبرت ماكرون أن حزبها لن يقبل رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنارد كازينوف رئيساً للوزراء، أو الوسطي زافييه بيرتراند، وكانا كلاهما من المنافسين الأقوياء في عطلة نهاية الأسبوع.
Michel #Barnier has taken over as PM, almost 2 months after #France's snap elections ended in political stalemate. His immediate task will be to form a government that can survive a National Assembly divided into 3 big political blocs, with none able to form a clear majority. pic.twitter.com/JvIGLyolV6
— Center for International Studies ???????? (@InterStudiesBSU) September 5, 2024
وفي حالة من اليأس، اتصل ماكرون بلوبان مساء الثلاثاء ليسألها عمن ستقبل. وكان ردها بأنها ستقبل شخصاً يحترم حزبها وناخبيها. من الواضح أن أحد الأسماء المذكورة كان ميشال بارنييه.
أثناء وقف الهجرة، تمنى بارنييه إجراء استفتاء لتحديد مستوى الهجرة المقبول للشعب الفرنسي، وبمجرد اتخاذ القرار، لا يعود بالإمكان الطعن في هذه الأرقام من قبل محكمة فرنسية أو أوروبية. ولطالما دعت مارين لوبان إلى إجراء استفتاء على الهجرة. ما تعرفه لوبان... وما لم يره بارنييه تعرف لوبان أن حكومة بارنييه الوسطية ستحتاج إلى دعم نوابها البالغ عددهم 143 نائباً (بما في ذلك نواب حليفها الجمهوري إريك سيوتي) إذا كان يريد تجنب إسقاطه من قبل الائتلاف اليساري. وهذا من شأنه أن يمنحها قوة مساومة في البرلمان.
كما سيزيد من غضب اليسار. ستقام الاحتجاجات الأولى في الشوارع يوم السبت، وستليها احتجاجات أخرى. قد تكون هناك إضرابات ومظاهرات طلابية. وختم مورتيمر كاتباً أنه إذا كان بارنييه يعتقد أن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون عملاً شاقاً، فهو لم ير شيئاً بعد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماكرون
إقرأ أيضاً:
تعيين شريف حلمي رئيسًا لهيئة المحطات النووية
أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بتعيين الدكتور شريف حلمي رئيسًا لهيئة المحطات النووية خلفا للدكتور محمد دويدار الذى تم تعيينه فى يناير الماضى قائما بالأعمال خلفا للدكتور أمجد الوكيل
الانتهاء من تركيب المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل بالوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية
يذكر أنه تم فى 04 مارس 2025 الانتهاء من تركيب المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل بالوحدة النووية الثانية بمشروع المحطة النووية بالضبعة .
ويعد وعاء الاحتواء الداخلي هيكل أسطواني، سيضم بداخله المفاعل النووي وكذلك معدات الدائرة الأولية لمحطة الطاقة النووية، هذا ويتكون المستوى الثاني لوعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل من 12 شريحة، والتي تم تصنيعها في منشأة التصنيع والإنتاج بموقع الإنشاء بالمحطة النووية بالضبعة، ويبلغ طول كل شريحة 12 متر، وبارتفاع يبلغ 14 متر ويتراوح وزن كل منها ما بين 60 إلى 90 طنًا.
ويجدر الإشارة الى أن يوم 16 فبراير 2025 قد شهد بدء أعمال تركيب المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل للوحدة النووية الثانية. وقد جرى تنفيذ الأعمال بسواعد فريقين من المتخصصين، يتألف كل منهما من أكثر من 80 شخصًا، وتم التركيب باستخدام رافعة عملاقة.
وبعد الانتهاء من تركيب المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي، أصبح مبنى المفاعل للوحدة النووية الثانية الآن من أطول الهياكل في موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة، بارتفاع تجاوز الــ 20 متر.
و صرح الدكتور محمد دويدار – رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أن " هذا المشروع الحيوي ليس مجرد إنجاز هندسي بل هو شهادة على الإرادة القوية للخبراء والمهندسين المصريين وقدرتهم على تحقيق النجاحات والتقدم في مختلف المجالات والتي من أهمها مشروع محطة الضبعة النووية
وتعد المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث تقنيات الجيل،