هناك خطر فادح وحملات مغرضة منظمة للهجوم على الدولة المصرية من الخارج، وما زالت مستمرة، وهناك أذناب لها فى الداخل لتشويه كل الأعمال والإنجازات التى تحققت على أرض الواقع، ولذلك فإن الذين يتصورون أن المؤامرات على البلاد قد انتهت فهم واهمون ولا يعرفون حقيقة الأمور، فالآن توجد حرب تشويه كبيرة ضد البلاد، ويتعمدون التغافل والتجاهل لكل عمل يتم على أرض الواقع.
جماعات الضغط هذه المرة ليست إخواناً إرهابيين فحسب، وإنما من جماعات المصالح الخاصة الضيقة التى باعت نفسها لجهات التآمر، وهؤلاء لا دور لهم فى ظل المشروع الوطنى الجديد للبلاد، وهؤلاء يمارسون أبشع أنواع الحرب على الدولة، ويشوهون كل إنجاز على الأرض، ويزعمون أنهم يعملون لصالح المواطن، فى حين أنهم يرون أن تحقيق أهدافهم ومصالحهم أهم من أى شىء، فلا يعنيهم من قريب أو بعيد المواطن ولا مشروع الدولة الجديدة، وكل أهدافهم فقط تنحصر فى ألا تتأثر مصالحهم وأهدافهم الخاصة، وتنفيذ الأجندات الخاصة التى تملى عليهم من الخارج.
جماعات الضغط من أجل ممارسة الإرهاب الفكرى لها علاقات وطيدة بمؤامرات الخارج، وصحيح أنها ليست إخواناً إرهابيين وإنما هى أذناب لهم، تتفق مصالحها مع مصالح الإخوان، فهى إما ممولة من الخارج وإما تخشى على مكاسبها التى حققتها، وإما دفعها خيالها المريض وزين لأعضائها أنهم زعماء.. ولذلك يقتضى الأمر الرد على هذه الفئة من البشر التى تعيش بيننا وتشوه كل شىء، وتعبث بمقدرات الوطن، ولا يعنيها سوى تحقيق أو استمرار الحصول على مكاسبها الخاصة على حساب الناس والدولة.
فى الفترة الأخيرة شهدنا حملة شعواء، الهدف منها إثارة الرأى العام ضد الدولة المصرية، والسخرية من جميع المؤسسات والمكتسبات التى حققها المواطن بعد ثورة 30 يونيو.. كل هدف هذه الفئة الضالة هو الاصطياد فى الماء العكر، ما يستوجب ضرورة التصدى لكل هذه الحملات المغرضة، سواء كانت فى الداخل أوالخارج، وهذه الجماعات المغرضة تحتاج إلى حرب ضروس مثل التى تم شنها على المتطرفين، فالاثنان سواء ضد مصلحة الوطن والمواطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة المصرية
إقرأ أيضاً:
لدعم خطة الدولة في بناء المواطن.. النائب حازم الجندي يُطلق حملة لإعادة إحياء القيم المجتمعية وتنشئة الصغار عليها
دعا المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إلى إطلاق حملة "بأخلاقنا نبني مستقبلنا"، والتي تستهدف إعادة إحياء القيم المجتمعية الأصيلة التي كانت ولا تزال أساس نهضة الأمم، مشيرا إلى أن الأخلاق ليست مجرد فضيلة شخصية، بل قوة دافعة للتنمية والاستقرار في المجتمع وهو أشد ما تحتاج إليه مصر في ظل التحديات التي تواجه المجتمع المصري اليوم، حيث تصبح الأخلاق والقيم ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك وقوي.
وأكد "الجندي"، على ضرورة أن تستهدف هذه الحملة المجتمع المصري على مختلف مستوياته، بداية من الفرد والأسرة والمدرسة والجامعة وصولا إلى مجتمعات العمل، بحيث يتم تعزيز الأخلاق والقيم المجتمعية مثل الصدق، الأمانة، التسامح، والعمل الجماعي، فضلا عن دعم دور الأسرة في غرس القيم، وتقديم الأسرة كحاضنة أساسية لتعليم الأبناء السلوكيات الإيجابية وبشكل خاص الأم التي تُشكل الركيزة الأساسية في بناء الفرد، كذلك تعزيز دور التعليم ونشر ثقافة الأخلاق بين الطلاب والمعلمين عبر أنشطة تعليمية مبتكرة، وإبراز أهمية احترام المعلمين، القادة، والشخصيات المؤثرة في المجتمع باعتبارهم القدوة التي يجب على الشباب أن تحذو حذوها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه من الضروري التأكيد على دور الأخلاق في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل للأسر وتقديم نصائح عملية لتربية الأبناء على القيم الأخلاقية، وتنظيم مسابقات وأنشطة تركز على الأخلاق واحترام القدوة داخل المدارس والجامعات، إضافة إلى ذلك يتم إطلاق حملات توعوية إعلامية، وبث فيديوهات قصيرة وقصص مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي، مع الاحتفاء بالنماذج الإيجابية في المجتمع كقدوة للأجيال القادمة.
وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة إطلاق مبادرات مجتمعية لتشجيع العمل التطوعي مثل حملات تنظيف الشوارع، دعم المحتاجين، وزيارات لدور المسنين لتعزيز التكافل الاجتماعي، على أن يلعب الإعلام الوطني دور بارز في هذه الحملة التي يجب ألا ترتبط بوقت محدد وأن يكون القطاع الخاص والمجتمع المدنى شريك رئيسي فيها.
وأوضح "الجندي"، أن استهداف الدول يتم من خلال هدم الدولة اجتماعيًا وتعليميًا، عبر تفكيك بنيتها من الداخل، واستهداف القيم المجتمعية والتقليدية وأنظمة التعليم، مما يؤدي إلى انهيار التماسك الاجتماعي والتراجع في الإنتاجية والقدرة على التقدم، مشددا على ضرورة التركيز على تعزيز التعليم القيمي والاجتماعي، وتحسين المناهج الدراسية، ودعم الهوية الوطنية، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بطرق عادلة وفعّالة من أجل إحداث طفرة أخلاقية وقيمية في المجتمع المصري.