بيان أممي: أكثر من 560 ألف متضرر من فيضانات اليمن
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الخميس تضرر أكثر من 560 ألف شخص جراء الفيضانات باليمن منذ مطلع أغسطس/آب الماضي.
جاء ذلك في نداء عاجلا أطلقته المنظمة التابعة للأمم المتحدة لتوفير أكثر من 13 مليون دولار لإغاثة المتضررين.
وقال البيان "إنه في الأشهر الأخيرة، دمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات المنازل، وتسببت في نزوح الآلاف من الأسر، وألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية الأساسية، كالمراكز الصحية والمدارس والطرق.
وأضاف "العديد من المحافظات، بما في ذلك إب وصنعاء ومأرب والحديدة وتعز، أضحى الآلاف من الناس بدون مأوى أو مياه نظيفة أو إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، وفقد العشرات أرواحهم حتى الآن".
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "تواجه اليمن فصلاً مدمراً آخر في أزمتها المستمرة، والتي تفاقمت بسبب الصراع وأحداث الطقس المتطرفة".
وأضاف "وتتواجد فرق المنظمة الدولية للهجرة على الأرض، وتعمل على مدار الساعة لتقديم الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة من هذه الكارثة. ومع ذلك، فإن حجم الدمار كبير، ونحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي لضمان عدم التخلي عن الفئات الأكثر ضعفاً. ويجب علينا أن نتحرك على الفور لمنع وقوع المزيد من الخسائر وتخفيف معاناة المتضررين."
وأوضح البيان أن هذه العواصف أتت في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تفشي وباء الكوليرا وانعدام الأمن الغذائي المتزايد، مما أدى إلى تفاقم ضعف الأسر النازحة وأنظمة الصحة المنهكة. ومع توقع استمرار ظروف الطقس القاسية، فإن المزيد من الأسر معرضة لخطر النزوح والتعرض لتفشي الأمراض بسبب تضرر البنية التحتية للمياه والصحة.
وذكر أن محافظة مأرب كانت الأكثر تضرراً، حيث تسببت الرياح العنيفة منذ 11 أغسطس في إلحاق أضرار جسيمة في 73 موقعاً للنزوح وتأثرت بذلك أكثر 21,000 أسرة. فقد تعرضت الخدمات العامة لدمار بالغ، بما في ذلك شبكات الكهرباء، مما زاد من سوء الأزمة في واحدة من أكثر مناطق اليمن ضعفاً.
وشدد على أن هناك حاجة ماسة إلى إصلاح المآوي بشكل عاجل وتقديم المساعدات النقدية. كما تأتي خدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية للصرف الصحي من بين الأولويات الأكثر إلحاحاً.
وتابع البيان: "استجابة لهذه الأزمة، تستهدف المنظمة الدولية للهجرة 350,000 شخص من خلال تقديم المأوى، والمواد غير الغذائية، وتنفيذ التدخلات النقدية، وتدخلات الصحة، وإدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها، بالإضافة إلى التدخلات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة".
وأشار إلى أنه يتم توزيع خزانات المياه وإصلاح المراحيض وإزالة الحمأة في عدة مواقع بينما يتم توسيع الخدمات الصحية حيث تعالج الفرق المتنقلة حالياً أكثر من 100 شخص وتحيل الحالات الحرجة إلى المستشفيات.
وأكد البيان، الموارد المتاحة غير كافية لتغطية الاحتياجات الهائلة، حيث تظل هناك فجوات كبيرة، خاصة في قطاع المأوى والمواد غير الغذائية، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل فوري لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً على الأرض.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الماضي ازداد معدل هطل الأمطار في محافظات يمنية، مما أدى إلى مصرع نحو 190 شخصا وإصابة مئات آخرين جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق أرقام حكومية وحوثية وأممية رصدتها وكالة الأناضول.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الهجرة الدولية سيول الأمطار مساعدات انسانية وفيات المنظمة الدولیة للهجرة أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يشدد على أهمية تركيز منظمة الإغاثة الدولية على مشاريع التمكين الاقتصادي في اليمن
شدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة التغيير والبناء جمال عامر على أهمية تركيز منظمة الإغاثة الدولية على مشاريع التمكين الاقتصادي في اليمن.
وقال الوزير عامر خلال لقاء عقده اليوم الأربعاء 18 جماد الأولى مع القائم بأعمال المدير القطري لمنظمة الإغاثة الدولية أورميلا أوبديايا نأمل قيام منظمة الإغاثة الدولية بالتركيز على مشاريع التمكين الاقتصادي مثل التكيف وسبل المعيشة باعتبارها مشاريع ملحة تلبي احتياجات المجتمع في الوقت الراهن.
ودعا المنظمة إلى إيلاء أهمية قصوى للمشاريع الإنسانية والتنموية ذات الأثر الملموس، التي يشعر بها المواطن، عند إعدادها خططها المستقبلية.
من جانبها أوضحت أوبديايا، أن المنظمة في إطار تواصلها مع المانحين تبرز ما تم من تغيير إيجابي في آلية التعامل مع المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن وأن بيئة العمل أصبحت مناسبة وملائمة لعمل المنظمات الدولية مما يحفز ويشجع المانحين لزيادة تمويلاتهم.