زنقة 20 | متابعة

أكد سفير المغرب بالصين، عبد القادر الأنصاري، أن قطاع السيارات الكهربائية يعد بآفاق واعدة للتعاون بين المغرب والصين.

وقال الأنصاري، في حوار مع وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، بمناسبة انعقاد قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، إن المغرب يسعى إلى تعزيز موقعه كقاعدة تصنيع إقليمية وعالمية للسيارات الكهربائية، وذلك من خلال التعاون مع الشركات الصينية الرائدة في هذا المجال.

وأشار السفير، في هذا الصدد، إلى أن المغرب يملك المواد الأولية والكفاءات، وغيرهما من جميع المؤهلات لاستقبال المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مجال صناعة السيارات الكهربائية، مسجلا أن هناك اتفاقيات تم توقيعها مؤخرا بين شركات صينية ومغربية لتصنيع البطاريات، التي تعد العنصر الأساسي في صناعة السيارات الكهربائية.

كما أشار، في ذات السياق، إلى أن المغرب يوفر مناخا استثماريا جذابا بفضل بنيته التحتية المتطورة، والحوافز الضريبية والجمركية.

وأكد أن العلاقات المغربية الصينية تشهد تطورا ملحوظا على جميع الأصعدة، لا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي، مسجلا أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تعززت بشكل كبير منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية سنة 2016، تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة تخدم مصالح البلدين.

وفي ما يتعلق بمبادرة “الحزام والطريق”، ذكر السيد الأنصاري بأن المغرب، الذي يتمتع بموقع جيوستراتيجي مهم كبوابة لإفريقيا وجسر لأوروبا وطريق نحو القارة الأمريكية، كان من أوائل البلدان التي وقعت مذكرة تفاهم بشأن هذه المبادرة.

وسجل أن المغرب يتطلع إلى إنجاز عدد كبير من المشاريع في إطار هذه المبادرة، خاصة في مجالات الصناعة والزراعة، والتي تتكامل مع البرامج التنموية المحلية وتساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول الإفريقية.

وأضاف أن المغرب في طور تنفيذ سياسة “الانتقال الطاقي” بهدف إنتاج 50 في المائة من الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030، لافتا إلى أن محطة “نور” للطاقة الشمسية المركزة التي تنفذها شركات صينية، هي جزء من المشاريع التي تعكس هذه الجهود.

وأبرز أن المشاريع المشتركة بين البلدين في إطار مبادرة “الحزام والطريق” ستساهم في تسهيل حركة تنقل البضائع والأشخاص، وكذا نقل التكنولوجيا، ما يعزز التنمية الاقتصادية في المغرب وبقية الدول الإفريقية.

وبخصوص منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك)، اعتبر السفير أن هذا الإطار يسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا في مجالات الأمن والسلام، حيث يتم وضع تصورات واستراتيجيات تسهم في استتباب الاستقرار الضروري لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.

من جهة أخرى، لفت الأنصاري إلى أن استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، سيشكل فرصة هامة لتعزيز البنية التحتية في المغرب، مسجلا أن الحكومة المغربية تسعى إلى إشراك الشركات الصينية في تنفيذ عدد من المشاريع المرتبطة بهذا الحدث.

وأعرب السفير عن أمله في أن تساهم الشركات الصينية في إنجاز مشاريع تتعلق بالسكن والطاقة والمواصلات، ما يعزز من قدرة المغرب على تنظيم حدث عالمي ناجح ويحقق فوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة.

وفي ما يتعلق بالتبادل الثقافي والإنساني، أكد السفير أن هذه الروابط تعزز التفاهم المتبادل وتساهم في استدامة العلاقات، مسجلا أن العلاقات بين البلدين متجذرة في التاريخ، وهو ما تجلى من خلال رحلات ابن بطوطة إلى الصين في القرن الرابع عشر، وكذا الشاي المغربي المعروف عالميا الذي يستورد من الصين، “حيث يعد المغرب أكبر مستورد للشاي الأخضر الصيني”.

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن المملكة كانت من أوائل البلدان الإفريقية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين منذ خمسينيات القرن الماضي، معتبر أنه منذ ذلك الحين، تطورت العلاقات بشكل كبير، لا سيما في السنوات الأخيرة، حيث شهدت زيادة كبيرة في أعداد السياح الصينيين إلى المغرب بعد إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة الدخول سنة 2016.

كما أشار إلى الإقبال الكبير من الشباب المغربي على دراسة اللغة الصينية في الوقت الحاضر بفضل تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ورغبة بعض الشباب في العمل في المجال السياحي بحكم النمو المتوقع للسياحة الصينية بالمغرب، فضلا عن رغبة الشباب الصيني في تعلم اللغة العربية.

وأضاف أن أعداد الطلبة المغاربة الذين يدرسون في الصين يتزايد بشكل متواصل، خاصة في المجالات التقنية والتكنولوجية، ما يعزز التعاون الثنائي في مجال التعليم والبحث العلمي.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الشرکات الصینیة بین البلدین أن المغرب فی مجالات إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصين تعترض على رفع أميركا رسوما جمركية على سياراتها الكهربائية

قالت وزارة التجارة الصينية في بيان اليوم السبت إن بكين معترضة بقوة على رفع الولايات المتحدة لتعريفات جمركية على واردات صينية، وحثت واشنطن على أن تصحح على الفور ما وصفتها بأنها "مخالفات" وتلغي كل الرسوم الجمركية التي فرضتها على سلعها.

وأضاف البيان "ستتخذ الصين الإجراءات الضرورية للدفاع بحزم عن مصالح الشركات الصينية".

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان واشنطن فرض زيادات في الرسوم الجمركية على سلع صينية بمليارات الدولارات تصل إلى 100% على السيارات الكهربائية و25% على بطارياتها، على أن تدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوعين.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في مايو/أيار عن الزيادة الكبيرة في الرسوم التي تستهدف قطاعات رئيسية بينها المركبات الكهربائية وأشباه الموصلات والبطاريات والألواح الشمسية، مما أثار ردا غاضبا من بكين.

وفي مايو/أيار الماضي أدانت وزارة التجارة الصينية التعريفات الجديدة، واصفة إياها بـ"التلاعب السياسي" وحثت الولايات المتحدة على إلغاء هذه الإجراءات على الفور.

ووصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي الإجراء الأميركي حينها بأنه "مثال كلاسيكي على البلطجة" وانتقد الولايات المتحدة لمحاولتها الحفاظ على الهيمنة الأحادية الجانب.

كما دعا وانغ يي المجتمع الدولي إلى معارضة الرسوم الجمركية الأميركية، قائلا "يجب على المجتمع الدولي أن يطلب من الولايات المتحدة التوقف عن خلق مشاكل جديدة".

وتأتي خطوة رفع الرسوم الجمركية قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل التي يسعى الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء خلالها للتعبير عن موقف متشدد حيال الصين في ظل ازدياد حدة المنافسة بين البلدين.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي إن الزيادات النهائية "ستستهدف سياسات وممارسات جمهورية الصين الشعبية الضارة التي تؤثر على العمال والشركات الأميركية".

وفضلا عن زيادة الرسوم الجمركية اعتبارا من هذا العام، أكّد مكتب الممثلة التجارية الأميركية أيضا أن فرض رسوم نسبتها 50% على أشباه الموصلات (في زيادة كبيرة عن السابق) سيدخل حيّز التنفيذ عام 2025.

اتُّخذت هذه الإجراءات بعد مراجعة للرسوم التي فُرضت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعلن عن رسوم على منتجات صينية بقيمة 300 مليار دولار تقريبا.

التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة تؤثر على ما يقرب من 18مليار دولار من الواردات الصينية السنوية (رويترز) تأثير التعريفات الجمركية

وتؤثر التعريفات الجمركية على ما يقرب من 18 مليار دولار من الواردات الصينية السنوية، بما في ذلك القطاعات الرئيسية مثل أشباه الموصلات والخلايا الشمسية والمعادن الحيوية.

وتشمل التغييرات التفصيلية في التعريفة ما يلي:

السيارات الكهربائية: سترتفع التعريفات الجمركية من 25% إلى 100%، مما سيؤدي فعليا إلى مضاعفة التكلفة 4 مرات. الخلايا الشمسية وأشباه الموصلات: مضاعفة الرسوم الجمركية من 25% إلى 50%. البطاريات والمكونات المتقدمة: سترتفع التعريفات إلى 25%. بعض منتجات الصلب والألمنيوم: زيادة الرسوم الجمركية 3 مرات من 8.3% إلى 25%.

وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الصناعات الأميركية وحماية الوظائف على ما فسره مسؤولون بإدارة بايدن. وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين -خلال مقابلة تلفزيونية سابقة- "لا أعتقد أن المستهلكين الأميركيين سيشهدون أي زيادة كبيرة في الأسعار التي يواجهونها".

مقالات مشابهة

  • هل ستتأثر العلاقات بين الرباط والقاهرة بسبب التعاون العسكري المغربي الأثيوبي؟
  • مباحثات عراقية - عمانية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات
  • واشنطن تفرض زيادة بنسبة 100% على رسوم السيارات الكهربائية الصينية
  • الصين تعترض على رفع أميركا رسوما جمركية على سياراتها الكهربائية
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية ألمانيا يبحثان علاقات التعاون والشراكة بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية ألمانيا يبحثان هاتفيا علاقات التعاون والشراكة بين البلدين
  • أمريكا تفرض رسومًا 100% على السيارات الكهربائية الصينية
  • أمريكا تفرض رسوماً 100% على السيارات الكهربائية الصينية
  • واشنطن تعلن زيادة بنسبة 100% على رسوم السيارات الكهربائية الصينية
  • خبير: الصين تعتبر الإمارات قوة اقتصادية عالمية