المغرب يتطلع ليصبح قاعدة عالمية للسيارات الكهربائية بتعاون مع الشركات الصينية
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
أكد سفير المغرب بالصين، عبد القادر الأنصاري، أن قطاع السيارات الكهربائية يعد بآفاق واعدة للتعاون بين المغرب والصين.
وقال الأنصاري، في حوار مع وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، بمناسبة انعقاد قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، إن المغرب يسعى إلى تعزيز موقعه كقاعدة تصنيع إقليمية وعالمية للسيارات الكهربائية، وذلك من خلال التعاون مع الشركات الصينية الرائدة في هذا المجال.
وأشار السفير، في هذا الصدد، إلى أن المغرب يملك المواد الأولية والكفاءات، وغيرهما من جميع المؤهلات لاستقبال المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مجال صناعة السيارات الكهربائية، مسجلا أن هناك اتفاقيات تم توقيعها مؤخرا بين شركات صينية ومغربية لتصنيع البطاريات، التي تعد العنصر الأساسي في صناعة السيارات الكهربائية.
كما أشار، في ذات السياق، إلى أن المغرب يوفر مناخا استثماريا جذابا بفضل بنيته التحتية المتطورة، والحوافز الضريبية والجمركية.
وأكد أن العلاقات المغربية الصينية تشهد تطورا ملحوظا على جميع الأصعدة، لا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي، مسجلا أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تعززت بشكل كبير منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية سنة 2016، تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة تخدم مصالح البلدين.
وفي ما يتعلق بمبادرة “الحزام والطريق”، ذكر السيد الأنصاري بأن المغرب، الذي يتمتع بموقع جيوستراتيجي مهم كبوابة لإفريقيا وجسر لأوروبا وطريق نحو القارة الأمريكية، كان من أوائل البلدان التي وقعت مذكرة تفاهم بشأن هذه المبادرة.
وسجل أن المغرب يتطلع إلى إنجاز عدد كبير من المشاريع في إطار هذه المبادرة، خاصة في مجالات الصناعة والزراعة، والتي تتكامل مع البرامج التنموية المحلية وتساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول الإفريقية.
وأضاف أن المغرب في طور تنفيذ سياسة “الانتقال الطاقي” بهدف إنتاج 50 في المائة من الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030، لافتا إلى أن محطة “نور” للطاقة الشمسية المركزة التي تنفذها شركات صينية، هي جزء من المشاريع التي تعكس هذه الجهود.
وأبرز أن المشاريع المشتركة بين البلدين في إطار مبادرة “الحزام والطريق” ستساهم في تسهيل حركة تنقل البضائع والأشخاص، وكذا نقل التكنولوجيا، ما يعزز التنمية الاقتصادية في المغرب وبقية الدول الإفريقية.
وبخصوص منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك)، اعتبر السفير أن هذا الإطار يسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا في مجالات الأمن والسلام، حيث يتم وضع تصورات واستراتيجيات تسهم في استتباب الاستقرار الضروري لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
من جهة أخرى، لفت الأنصاري إلى أن استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، سيشكل فرصة هامة لتعزيز البنية التحتية في المغرب، مسجلا أن الحكومة المغربية تسعى إلى إشراك الشركات الصينية في تنفيذ عدد من المشاريع المرتبطة بهذا الحدث.
وأعرب السفير عن أمله في أن تساهم الشركات الصينية في إنجاز مشاريع تتعلق بالسكن والطاقة والمواصلات، ما يعزز من قدرة المغرب على تنظيم حدث عالمي ناجح ويحقق فوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة.
وفي ما يتعلق بالتبادل الثقافي والإنساني، أكد السفير أن هذه الروابط تعزز التفاهم المتبادل وتساهم في استدامة العلاقات، مسجلا أن العلاقات بين البلدين متجذرة في التاريخ، وهو ما تجلى من خلال رحلات ابن بطوطة إلى الصين في القرن الرابع عشر، وكذا الشاي المغربي المعروف عالميا الذي يستورد من الصين، “حيث يعد المغرب أكبر مستورد للشاي الأخضر الصيني”.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن المملكة كانت من أوائل البلدان الإفريقية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين منذ خمسينيات القرن الماضي، معتبر أنه منذ ذلك الحين، تطورت العلاقات بشكل كبير، لا سيما في السنوات الأخيرة، حيث شهدت زيادة كبيرة في أعداد السياح الصينيين إلى المغرب بعد إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة الدخول سنة 2016.
كما أشار إلى الإقبال الكبير من الشباب المغربي على دراسة اللغة الصينية في الوقت الحاضر بفضل تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ورغبة بعض الشباب في العمل في المجال السياحي بحكم النمو المتوقع للسياحة الصينية بالمغرب، فضلا عن رغبة الشباب الصيني في تعلم اللغة العربية.
وأضاف أن أعداد الطلبة المغاربة الذين يدرسون في الصين يتزايد بشكل متواصل، خاصة في المجالات التقنية والتكنولوجية، ما يعزز التعاون الثنائي في مجال التعليم والبحث العلمي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الشرکات الصینیة بین البلدین أن المغرب فی مجالات إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة يشهد احتفال جمعية الصداقة المصرية الصينية بالمتحف القومي للحضارة المصرية
شهد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة احتفال جمعية الصداقة المصرية الصينية بمناسبة الذكرى ال٧٥ لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين بالمتحف القومي للحضارة المصرية، بحضور السفير على الحفنى نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، والسفير لياو لي تشيانج سفير الصين بالقاهرة.
وأكد محافظ القاهرة في كلمته أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطوير مستمر في مختلف المجالات منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ٣٠ مايو ١٩٥٦، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم يعكس متانة واستدامة العلاقات بين الجانبين لأكثر من ستة عقود.
وأضاف محافظ القاهرة أن العلاقات المصرية الصينية، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تشهد مرحلة ازدهار متسارعة إلى الأمام، حيث لا ترتكن فقط على علاقات الصداقة التاريخية التقليدية بين حضارتين عريقتين، ولكنها تتجه بشكل رئيسي نحو آفاق المستقبل الرحبة في عهد الجمهورية الجديدة، بعد أن تأسست المرحلة الحالية للتعاون الثنائي على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها عام ۲۰۱٤ دعمتها لاحقاً العديد من الزيارات التي قامت بها القيادة السياسية المصرية للصين وآخرها في مايو ۲۰۲٤، وقد شكلت طفرة استثنائية لتوسيع وتطوير العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، لاسيما تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن محافظة القاهرة حرصت على مواكبة الطفرة المتحققة في التعاون بين البلدين، فسارعت إلى تنشيط وتفعيل اتفاقيات الصداقة والتوأمة القائمة، بالإضافة إلى السعي المستمر لعقد اتفاقات تآخي جديدة مع عدد من المدن الصينية، ومن تلك الاتفاقيات تأتي بكين في المقدمة والتي ترتبط باتفاقية توأمة مع القاهرة منذ ۲۸ أكتوبر ۱۹۹۰، واتفاقية مع مدينة "شيان" للحفاظ على التراث الثقافي لعواصم العالم الأربعة القديمة منذ ۲۲ ديسمبر ۱۹۹۷، ومنها كذلك اتفاق لإقامة علاقات صداقة مع إقليم شانس في ۱٦ إبريل ۲۰۰۸، واتفاقية الصداقة والتعاون مع "شينيانج" في ٣٠ يناير ۲۰۱٦، والعمل على مشروع مذكرة تفاهم بين القاهرة وشنغهاي.
وأكد محافظ القاهرة أن كل ما تقدم يعبر عن الحرص المتبادل لبذل الجهد قديمًا وحديثًا للحفاظ على تلك العلاقات المتميزة وتطويرها، والسعي الجاد للانطلاق بها إلي آفاق واسعة بغرض تحقيق التنمية لشعبينا.
وأضاف محافظ القاهرة أن الصورة الذهنية الإيجابية للصين على المستوى الشعبي لدى قطاع كبير من المصريين باعتبارها دولة ذات حضارة عريقة أصبحت أحد القوى الاقتصادية العظمى والنموذج الناجح الذي بحتذى به، وباجتماعنا في حفل اليوم في هذا المكان المتميز في متحف القومي للحضارة المصرية نشكل حلقة متجددة من مسيرة الأخوة والصداقة وتعزيز العلاقات بين بلدينا مصر والصين على نحو يؤكد التزامنا بتعزيز وترسيخ التعاون في جميع المجالات، خاصة مع النهضة الحديثة المتحققة حالياً في مصر في عهد الجمهورية الجديدة، وفي ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأكد أن محافظة القاهرة ستسعى للعمل على تنشيط السياحة الصينية وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية الجديدة للقاهرة وتفعيل وتيسير كافة الاتفاقات على نحو يصب في مصلحة الشعبين.