صالح: الجنوب سيتحول إلى منطقة عامرة مستقرة أمنة وصحراء جاذبة للمستثمرين والسياح
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
ليبيا – افتتح رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح،رفقة القائد العام للقوات المُسلحة المشير خليفة حفتر، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة،وأعضاء مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية ورئيس الحكومة أسامة حماد،ومدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم خليفة حفتر، المؤتمر الأول لإعمار الجنوب المُقام في قصر فزان بمدينة سبها تحت شعار من (التهميش إلى الإعمار).
صالح ألقى كلمة خلال افتتاح المؤتمر،حيا فيها الحاضرين،معبراً عن سعادته بتواجده في حاضنة الجنوب سبها، مضيفاً:”أن فزان التاريخ المشرف والثقافة والتراث والفطرة والطيبة والصبر والحكمة وأن الذي لا يعرف الجنوب الليبي لا يعرف شيئا عن ليبيا فعبر مسالك هذه الصحراء عبرت حضارات قديمة تركت آثارها على ملامح الانسان وفي الكهوف على الصخور شاهدات بداية ليبيا والليبيين ونشأتهم وصارت قوافلهم وتوثقت صلاتهم كامتدادات لتجارة رابحة وعلاقات طيبة مع الدول ومجتمعات الساحل الإفريقي عبر التاريخ خلق ذلك تنوعا في الأصول والعادات والتقاليد، وغرست قيم ومبادئ ومثل عليا جعلت الجنوب مميزا ورائعا في كل شيء،ومنه وفي هذه الصحراء مترامية الأطراف وجدت نهضة ليبيا الاقتصادية في خمسينات وستينات القرن الماضي لما تحويه من مصادر الماء والنفط والغاز والذهب والقمح والتمور”.
وأشار إلى أن الجنوب غني بموقعه وثرواته وأهله وكل مافيه من خيرات وكنوز وأهله يستحقون الاهتمام والدعم والمساندة وهم أصحاب حق ولا جميل ولا منة لأحد عليهم، مؤكداً أن الجنوب عبر مختلف العصور ساهم في نهضة ليبيا وتحتفظ الذاكرة الوطنية الليبية بشخصيات وطنية من قادة العمل التشريعي والسياسي والإداري والقضائي من أبناء فزان حملت على عاتقها الدولة الليبية منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا كانوا أهلا للثقة وأصحاب كفاءة تشرفت شخصيا بالعمل رفقتهم في مراحل مختلفة.
وأكمل حديثه:”جئنا اليوم لندشن إنطلاقة تنمية و أن إعمار حقيقي سيتيح الفرص لأبناء الجنوب لإظهار قدراتهم وكفاءاتهم وحرصهم على تطوير مناطقهم وواحاتهم والمشاركة في نهضة تغطي مختلف المجالات من التجارة إلى الزراعة إلى الصناعة والتعدين والسياحة”.
واستطرد:”نحن على ثقة أن صندوق التنمية والإعمار والجهاز الوطني للتنمية قد بدأ فعليًا في وضع اللبنات الأساسية لنهضة شاملة في مدن وقرى وواحات الجنوب بإنشاء الطرق الجديدة وصيانة المتهالكة منها وصيانة المقرات الإدارية والتعليمية بمختلف مستوياتها والصحية وتفعيل العمل والإنتاج في المشاريع الزراعية المهملة وصيانة المطارات”.
وبين أن صندوق التنمية والإعمار برهن على قدرته على إنجاز مشاريع على قدر كبير من الأهمية من شأنها توفير فرص العمل للشباب وتغيير وجه الحياة للأفضل في أكثر من مدينة وقرية من مدن وقرى الساحل في سرت وأجدابيا وبنغازي والجبل الأخضر ودرنة وطبرق”، مقدماً التحية للشباب القائمين على الصندوق والجهاز على ما تبذلونه من جهود لإرساء دعائم نهضة وتنمية مستدامة في ليبيا.
وأشار إلى أن الجنوب سيتحول بفضل الله وتنوع ثرواته وجهود الخيرين وحماس الشباب في صندوق التنمية والإعمار إلى منطقة عامرة مستقرة أمنة وصحراء جاذبة للمستثمرين والسياح من ليبيا ومختلف أنحاء العالم ، مؤكداً على أن الجنوب تعرض للاهمال والتهميش لسنوات طويلة بسبب المركزية والتوزيع غير العادل للموارد الاقتصادية والنفطية،على الرغم من أنه مصدر الثروات وسلة الغذاء وجزء لا يتجزأ من ليبيا الأمس واليوم والغد، وحان الوقت لأن ينال حقه من التنمية والإعمار كغيره من المدن ومناطق الساحل الليبي.
وفيما يتعلق بالانتقال السياسي،أوضح رئيس مجلس النواب قائلا:” كيف يكون الانتقال السياسي سلساً وتدريجياً إذا كانت المجموعات المسلحة تحتل الشارع وتصادر وظائف الدولة والسيطرة على مقراتها وإرهاب الموظفين وابتزازهم مع وجود سجون خارج القانون وسلطة القضاء”، مستنكراً عمليات الإغتيال والشروع في لأسباب سياسية،داعيا الجميع للوقوف صفا واحدا مهما كانت طبيعة الخلافات وحدة الصراعات وفي ظل هذه الظروف ليس لنا خيار إلا التفاهم واللقاء ولن يستفيد من تشتتنا إلا الأعداء الذين ينهبون أموالنا ويدمرون دولتنا فإذا لم نواجهها بوضوح ورؤية وصدق وذكاء فإننا سندفع جميعا الثمن غاليا ولا تستمعوا لذوي الأفكار المغرضة والمريضة الذين لا هم لهم إلا الشتم والانتقاد الهدام هذه معاول هدامة تعمل على هدم ماترونه من إنجازات في كل مدينة وقرية من وطننا الحبيب، إنجازات يرعاها خيرة الرجال الذين يعملون ليلا ونهارا لإنجاز أعمالهم بأسرع وقت، وأسعار مناسبة وبأفضل الأصول الفنية والمواصفات الدولية.
وقدم صالح التحية إلى مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم حفتر الذي يقود الصندوق بذكاء وبعد نظر فذ، يعاونه رجال من خيرة الرجال من مهندسين وفنيين وإداريين وعمال وكل الشكر لكل الشركات الأجنبية والمحلية التي تقوم بتنفيذ هذه النهضة العمرانية، وكل التحية والتقدير والاحترام لأبناء الجنوب في المدن والقرى المدعوون للمشاركة في النهضة التنموية القادمة بأفكارهم وابداعاتهم وجهودهم لضمان بناء اقتصاد مستدام في إقليم فزان يرفع من مستوى المعيشة وينهي الهجرة إلى الشمال فور توفر فرص العمل والاستثمار.
وطالب الليبيين بالاحتشاد في كتلة وطنية صلبة تشارك في تحمل المسؤولية الوطنية باعتبار أن السيادة لهم وأنهم أصحاب الحق في تقرير مصير الوطن والمطالبة صراحةً بإخلاء العاصمة من المجموعات الخارجة عن القانون وسلطة الدولة والدعوة لاحترام مؤسسات الدولة والعاملين بها ورفض محاولة الاعتداء عليهم أو ابتزازهم أو فرض قرارات لا تستند على المشروعية والتأكيد على خضوع الجميع حكاما ومحكومين بالقانون ، مقدما الدعوة إلى حكماء وعقلاء الجنوب والأكاديميين والنخب للعمل معنا ومشاركتهم في إنطلاقة مصالحة وطنية جادة تنطلق من الجنوب هدفها تقوية النسيج الاجتماعي وطي ماضي الصراعات وتجاوز الخلافات ووقف خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع.
وأكد بأنه على ثقة أن أهل الجنوب أهل للتصالح والمصالحة ويمتلكون من الحكمة والبصيرة وسداد الرأي والود ما يساعد في لم الشمل ووحدة الصف،موضحا أن مجلس النواب كلفه بإعداد قانون مقترح المصالحة وجبر الضرر وتشكيل هيئة للمصالحة سيتم عرضها على مجلس النواب بعد التشاور مع النخب والفعاليات الاجتماعية والمجتمع المدني.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التنمیة والإعمار صندوق التنمیة مجلس النواب أن الجنوب
إقرأ أيضاً:
"من أجل خلق بيئة تعليمية أمنة".. طلب إحاطة لمراجعة معايير السلامة والأمان بالجامعات الأهلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن مراجعة التزام الجامعات الأهلية بمعايير السلامة والأمان للطلاب.
وقال "محسب"، في طلبه، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العالى والبحث العلمي، إيمانًا منها بدورهما المحورى فى تحقيق أهداف التنمية المُستدامة وبناء مصر الحديثة، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالى تعمل على تحقيق أهداف الدولة المصرية فى تطوير هذا القطاع والارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية، والتي توجت بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة «رؤية مصر ٢٠٣٠».
وأضاف عضو مجلس النواب ، أن الدولة توسعت في إنشاء الجامعات ليصل عدد الجامعات المصرية إلى 108 جامعة، ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية بدلاً من 49 جامعة فى عام 2014، مؤكدا علي أنه رغم حالة التوازن التي حققتها الجامعات الأهلية ما بين الجامعات الخاصة والحكومية، سواء فى تقديم المحتوى التعليمى أو منع استغلال أولياء الأمور والطلبة ماديًا فى الجامعات الخاصة، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور عدد من المشكلات والتي تجلت في حادثة «أتوبيس الجلالة» الذي وقع الشهر الماضي، ومن بينها تراجع مستوي الخدمات المقدمة للطلاب في هذه الجامعات التي أنشئ معظمها في المناطق والمحافظات الحدودية مثل محافظة مرسى مطروح وسيناء والعريش والجلالة، ونجحت في استقطاب جزءا كبيرا من الطلاب، وأصبح عليها إقبال فى قائمة الجامعات داخل وزارة التعليم العالى.
وأشار "محسب"، إلى أنه خلال الفترة الماضية تابعت شكاوي الطلاب وأولياء الأمور من مسألة الخدمات التي تقدمها الجامعات الأهلية إلى جانب الخدمة التعليمية، خاصة ما يتعلق بتوفير أتوبيسات لنقل الطلاب، وسكن جامعي ملائم وبأسعار مناسبة دون مبالغة حتي لا يتحول ذلك إلى عبء إضافي يضاف علي كاهل ولي الأمر، والذي قد يدفعهم البحث عن وسائل أقل أمانا، مشددا علي ضرورة العمل من أجل تحويل الجامعات الأهلية إلى بيئة تعليمية آمنة علي كافة المستويات.
وطالب النائب أيمن محسب، هيئة ضمان الجودة والاعتماد بالتحرك من أجل مراجعة التزام الجامعات الأهلية بمعايير السلامة والأمان للطلاب، والعمل علي إيجاد حلول سريعة للمشكلات الخاصة بالخدمات والمرافق داخل الجامعات الأهلية، وتشديد الرقابة من جانب وزارة التعليم العالي على هذه الجامعات للتأكد من توافر معايير الأمان والسلامة لأبنائنا الطلاب.