المبعوث الأمريكي السابق: أزمة المصرف المركزي الليبي خبر سيء للجميع
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
كشف جوناثان واينر المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا، التداعيات الكارثية لأزمة مصرف ليبيا المركزي، وأكد على أهمية الدبلوماسية السرية، داعيًا إلى فرض عقوبات على من يعطل العملية السياسية.
وقال واينر في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية، إن “أزمة المصرف المركزي الليبي خبر سيء للجميع”، محذراً من “تداعياتها الوخيمة على الاقتصاد الليبي والاستقرار الإقليمي”.
وأوضح أن “توقف عمل المصرف المركزي بسبب النزاع على السيطرة عليه سيكون له تأثير فوري ومتزايد على حياة الليبيين اليومية، خاصة وأن العديد من احتياجاتهم الأساسية تعتمد على الواردات المدفوعة بخطابات الاعتماد بالعملة الأجنبية”.
وأضاف، أن “هذه الخطابات تستخدم لشراء السلع الأجنبية مثل الغذاء وزيت الطهي والوقود. قد يؤدي النزاع السياسي على المصرف المركزي إلى زعزعة استقرار البلاد بشكل أكبر وزيادة خطر اندلاع صراعات مسلحة جديدة وتفاقم الفساد واستنزاف خزينة ليبيا”.
وفيما يتعلق بالتداعيات الدولية، أشار واينر إلى أن “انهيار الاقتصاد الليبي ليس سوى خبر سيء للمجتمع الدولي”، موضحاً أن “أزمة المصرف المركزي قد تسببت بالفعل في ارتفاع أسعار النفط عالمياً عقب تعليق إنتاجه”.
وحذر “واينر” من “مخاطر عدم الاستقرار وتعزيز نفوذ الميليشيات الإجرامية”، مشددًا على “أهمية الدبلوماسية السرية في إدارة الأزمة الليبية”.
وقال إن “الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في ليبيا تكون أكثر فعالية عندما تتم بشكل سري من خلال الاتصالات المباشرة مع أصحاب المصلحة الليبيين، بدلاً من التصريحات العلنية عبر وسائل الإعلام”.
وبين واينر أن “هذا النوع من الدبلوماسية يتم تنفيذه من قبل دول غربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى جهود دبلوماسية إقليمية تشمل مصر وتركيا”.
وأكد على “دعم واشنطن الكامل لموقف الأمم المتحدة تجاه أزمة المصرف المركزي”.
وفي إشارة إلى الوضع السياسي في ليبيا، لفت واينر إلى “مرور عقد من الزمان منذ آخر انتخابات في البلاد”، مؤكداً على “محدودية شرعية القيادة الحالية”.
وختم موضحًا “لو كنت لا أزال منخرطاً بالأمر لسعيت إلى المضي باتجاه الخيار الانتخابي”، واقترح “استكشاف إمكانية استخدام أدوات تنظيمية أو إنفاذية أمريكية ضد من يعرقلون التقدم نحو تمكين الشعب الليبي من اختيار قادته”.
الوسومالمبعوث الأمريكي السابقالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي السابق أزمة المصرف المرکزی
إقرأ أيضاً:
المركزي الروسي يخالف الفيدرالي الأمريكي ويتخذ قرارا بشأن سعر الفائدة
أصدر البنك المركزي الروسي، في اجتماع مجلس إدارته اليوم الجمعة، قرارا بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند مستواها الحالي 21% سنويا.
وجاء قرار البنك المركزي الروسي مخالفا لتقديرات الخبراء، الذين توقعوا زيادة من مستوى 21% إلى 22% أو 23%.
ويُشار الي ان البنك المركزي الروسي قد قرر في نهاية أكتوبر الماضي رفع سعر الفائدة من 19% إلى 21% سنويا، ويأتي ذلك في إطار مكافحة المنظم الروسي للتضخم.
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم الأربعاء، تخفيض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليكون ذلك للمرة الثالثة هذا العام.
وقد قررت لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي تخفيض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل المعدل إلى ما بين 4.25% و4.50%، وهو ما يتماشى مع التوقعات.
ويعد هذا التخفيض هو الثاني من نوعه منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة في نوفمبر الماضي.
ففي الشهر ذاته، قام الفيدرالي بتخفيض معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، لتتراوح بين 4.50% و4.75%.