وثيقة تتهم نتنياهو بعرقلة التوصل لاتفاق بشأن الرهائن مع حماس.. وداني دانون يعلق
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
(CNN)-- يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اتهامات متزايدة بأنه عرقل عن قصد التوصل إلى اتفاق مع حماس، بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلا عن وثيقة حصلت عليها، أن نتنياهو أفسد بشكل فعال في يوليو/تموز الماضي، مسودة اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار، من خلال تقديم مجموعة مطالب جديدة في اللحظة الأخيرة.
وتحدثت العديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك شبكة CNN، عن المطالب التي قدمها نتنياهو في أواخر يوليو، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحصول على الوثيقة الإسرائيلية كاملة.
وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، رفض نتنياهو المزاعم بأنه عرقل التوصل إلى صفقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "العقبة التي تحول دون انتهاء هذه الحرب هي حماس. والعقبة أمام إطلاق سراح الرهائن هي حماس. أولئك الذين قتلوا ستة أشخاص بدم بارد، أمطروهم بالرصاص ثم أطلقوا الرصاص على رؤوسهم هم حماس. إنها ليست إسرائيل. ولست أنا".
كما تم توجيه سؤال إلى نتنياهو بشأن تقارير تفيد بأن عائلات الرهائن الأمريكيين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس، يضغطون على الإدارة الأمريكية للسعي لإطلاق سراح أقاربهم من جانب واحد.
وقال نتنياهو: "لا أعرف. كما تعلمون، أنا لا أحكم على العائلات. إنهم يمرون بمعاناة هائلة".
وفي مقابلة مع كايتلين كولينز من شبكة CNN، مساء الخميس، سُئل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون عن سبب تناقض تعليقات نتنياهو الأخيرة مع التصريحات الأكثر تفاؤلا للبيت الأبيض.
وقال داني دانون: "نريد خفض التوقعات".
وأضاف دانون: "في مايو، اقترحت الولايات المتحدة صفقة، وقلنا نعم، وقالت حماس لا"، وأوضح أن نفس الأمر حدث في أغسطس/آب الماضي، وهو ما يتناقض مع تقارير "يديعوت أحرونوت" وغيرها.
وقال داني دانون إن إسرائيل تواصل إرسال مدير استخباراتها ومسؤولين آخرين إلى المفاوضات، وكرر إلقاء اللوم على حماس لعدم إحراز تقدم في المحادثات. وأوضح: "في كل مرة نقترب فيها من التوصل إلى اتفاق، ستقدم حماس عذرا آخر لعدم التوقيع على اتفاق".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخشى من صفقة تفكك حكومته وتهديد أميركي لحماس
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى للتأكد من أن صفقة التبادل لن تؤدي إلى تفكك حكومته، في حين توعد مسؤولان بإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا رفضت الصفقة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن نتنياهو يسعى للتأكد من أن صفقة التبادل ستحظى بدعم شركائه في الائتلاف ولن يكون ثمنها تفكيك الحكومة.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو سيعقد اجتماعات شخصية مع وزراء بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وسط تقدم بمفاوضات الأسرى.
وكان نتنياهو قد وجّه رئيسيْ الموساد ديفيد برنيع، وجهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومستشاره السياسي، وممثل الجيش، بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة للانضمام إلى مفاوضات صفقة التبادل.
كما اجتمع نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وقادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، بشأن المفاوضات.
من جهتها، انتقدت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك صفقة الأسرى المطروحة على طاولة المفاوضات. وقالت إنها انتصار واضح للإرهاب، على حد تعبيرها.
وحذرت الوزيرة من أن كثيرا من الجنود الإسرائيليين سيدفعون ثمن إتمام الصفقة بأرواحهم، وفق وصفها. وأضافت أن "كل ما جرى إنجازه في غزة من جهود في سبيل القضاء على حماس سيذهب سدى".
إعلانوردا على تصريحات وزيرة الاستيطان، وصف والد جندي إسرائيلي أسير تصريحات الوزيرة عن صفقة التبادل بأنها مخزية وفظيعة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن والد الجندي الأسير أن ستروك تتحدث باسم ترامب وكأنه زميلها في حزب "الصهيونية الدينية"، وفق تعبيره.
وأضاف والد الجندي الأسير أن القتال في غزة عبثي، على حساب أرواح الجنود الإسرائيليين ومعاناة المحتجزين.
وفي السياق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "لن يكون هناك اتفاق من دون قائمة بأسماء الرهائن الأحياء".
توعد أميركيمن ناحية أخرى، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن الأخير هدد حماس بشكل واضح بأنها ستدفع ثمنا غاليا إذا لم يتم التوصل لصفقة قبل وصوله البيت الأبيض.
وأضاف أن الثمن الذي قد تدفعه حماس هو تمكين الولايات المتحدة لإسرائيل من القضاء على ما تبقى منها.
من جهته، قال مايك والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، إنه إذا رفضت حركة حماس صفقة الأسرى بحلول 20 يناير/كانون الثاني الجاري، فستصبح الشروط أسوأ لها بعد تنصيب ترامب.
أما مستشار الأمن القومي الأميركي الحالي جيك سوليفان فقال إن التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة أصبح وشيكا، وإن مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط موجود في الدوحة منذ أكثر من أسبوع لتحقيق ذلك.
وكشف سوليفان -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس ترامب في العشرين من الشهر الجاري، مضيفا أنه يتوقع أن يتحدث بايدن مع نتنياهو لمناقشة المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
ترامب يتدخلوعلى صعيد متصل، نقل موقع أكسيوس عن مصدر أميركي أن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط عاد إلى قطر بعد محادثات في إسرائيل التقى خلالها نتنياهو، وأنه سيواصل المساعدة في مفاوضات صفقة الأسرى.
إعلانونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ويتكوف يقوم بدور حاسم في المفاوضات، وإنه يمارس ضغوطا باسم ترامب.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن ترامب بدأ -خلال اليومين الماضيين- التدخل شخصيا، وأنه يرغب في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، وقبل توليه منصبه.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن هناك تقدما وصفته بالكبير جدا في مفاوضات الصفقة مع حماس.
وكشفت هيئة البث أن ما أدى إلى تحقيق هذا التقدم هو إبداء إسرائيل استعدادها للتفاوض بشأن المرحلة الثانية التي قد تشمل إنهاء الحرب، مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ونقل موقع أكسيوس عن المسؤول الإسرائيلي أيضا قوله إن المحادثات المقررة اليوم الأحد في الدوحة مهمة، وستُظهر ما إذا كانت حماس تريد التوصل إلى اتفاق.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إرسال رؤساء فريق التفاوض جاء لاتخاذ قرارات سريعة وفعالة بعد التقدم الذي تحقق. وأعرب المسؤول الإسرائيلي عن أمله أن تكون حماس فعالة أيضا في المفاوضات.