دعا خبراء من الأمم المتحدة، الجمعة، إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان منذ نيسان/ أبريل عام 2023.

وخلص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".



قالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان؛ إن "طرفي الصراع ارتكبا انتهاكات على نطاق كبير، قد تعد جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية"، وأوصت البعثة بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين.

إظهار أخبار متعلقة


وذكر التقرير الصادر عن البعثة والمؤلف من 19 صفحة، مستندا إلى 182 مقابلة مع ناجين وأسرهم وشهود، أن "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مسؤولان عن هجمات على مدنيين، ونفذا عمليات تعذيب واعتقال قسري".

وقال محمد شاندي عثمان رئيس البعثة: "تبرز خطورة هذه النتائج ضرورة اتخاذ إجراء فوري لحماية المدنيين"، داعيا إلى نشر قوة مستقلة ومحايدة دون تأخير.

وهذا هو أول تقرير تصدره البعثة المكونة من ثلاثة أعضاء، منذ أن كونها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

إظهار أخبار متعلقة


ويواجه المدنيون في السودان المجاعة والأمراض والنزوح الجماعي؛ بسبب الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 17 شهرا.

وقال وسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي؛ إنهم حصلوا على ضمانات من كلا الطرفين في محادثات سويسرا لتحسين آليات توصيل المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات عرقل إحراز تقدم.

وكانت الحكومة السودانية قد جددت، الخميس، هجومها على مفاوضات مدينة جنيف السويسرية، التي انطلقت بدعوة من الولايات المتحدة لإجراء محادثات حول سبل وقف الصراع المتواصل في السودان، محذرة من تبعات النظر إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على أنهما "طرفا صراع" يقتتلان من أجل السلطة.

وقال وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض؛ إن "مخرجات اجتماعات سويسرا وما جاء فيها من التزامات قدمتها مليشيا الدعم السريع ورعاتها لحماية المدنيين، هي مجرد دعاية كاذبة لا تنطلي على أحد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة السودان الدعم السريع الأمم المتحدة السودان الحكومة السودانية الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

«محامو الطوارئ»: الدعم السريع تنفذ مداهمات وتحاصر المدنيين في شرق الخرطوم

مجموعة محامو الطوارئ، طالبت بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات الدعم السريع في شرق الخرطوم، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء.

الخرطوم: التغيير

اتهم ناشطون حقوقيون، قوات الدعم السريع بتنفيذ مداهمات واسعة لمنازل المدنيين وفرض حصار خانق وارتكاب انتهاكات بحق المواطنين في مناطق شرق العاصمة السودانية الخرطوم.

ومنذ سبتمبر الماضي تصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على مناطق واسعة في الخرطوم والخرطوم بحري عقب اندلاع الحرب بينهما منتصف ابريل 2023م، ومع إعلان الجيش التقدم في مناطق الولاية المختلفة، توالت الشكاوى من تزايد انتهاكات الدعم السريع وتضييقها على المدنيين.

وقالت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة- في بيان، إن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في حي بري اللاماب، تخللتها أعمال قتل ونهب وترويع.

وأضافت أن المداهمات أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين، إضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات الأهالي وتخريبها.

وتابعت: “كما قتلت القوات سيدة ومتطوعًا في حي الجريف غرب، في استمرار لاستهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.

وأوضح البيان أنه بالتوازي مع هذه الجرائم، واصلت قوات الدعم السريع فرض حصار خانق على أحياء شرق الخرطوم، خاصة البراري وامتداد ناصر، حيث تمنع المدنيين من الخروج، وسط انقطاع الاتصالات ونقص حاد في الغذاء والدواء.

وأكد أن ذلك أدى إلى وفاة عدة أطفال خلال الأسبوع الماضي بسبب الجوع وانعدام الرعاية الصحية.

ونبهت المجموعة إلى أن هذه الممارسات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 ونظام روما الأساسي، حيث تشمل القتل العمد، التهجير القسري، والحرمان المتعمد من الغذاء والمساعدات. كما تنتهك المادة (54) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تحظر تجويع السكان كأسلوب من أساليب الحرب.

وأدانت المجموعة بأشد العبارات هذه الجرائم، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان ام درمان امتداد ناصر بحري بري جرائم حرب حرب 15 ابريل 2023م مجموعة محامو الطوارئ

مقالات مشابهة

  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية
  • الجيش السوداني يضيق الحصار على الدعم السريع ويقترب من القصر الرئاسي
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسيطر على أهم مستشفيات الخرطوم.. والقصر الرئاسي مسألة وقت
  • السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
  • «محامو الطوارئ»: الدعم السريع تنفذ مداهمات وتحاصر المدنيين في شرق الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم