قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتطرق لمحور فيلادلفيا أبدا، قبل تقديمه مقترح لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في 27 تموز/يوليو، الذي شمل الشرط ببقاء قوات الجيش الإسرائيلي في إطار اتفاق، وذلك بعد أن عبرت حركة حماس عن موافقتها على مقترح نتنياهو من 27 أيار/مايو، الذي استعرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، ولم يشمل شرط نتنياهو بشأن فيلادلفيا، وإنما انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ووقف الحرب.

ولفت تقرير للمحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم" يوآف ليمور، إلى أن هناك من دقق في آلاف التغريدات التي نشرها نتنياهو خلال السنوات الماضية، وتبين أنه لم يذكر فيها محور فيلادلفيا ولو مرة واحدة، حتى تصريحه لوسائل الإعلام، بداية الأسبوع الحالي.

إقرأ أيضاً: "مكان" تتحدث بشأن مقترح الوساطة المتوقع نشره نهاية الأسبوع

وأضاف التقرير أن نتنياهو "عارض الدخول إلى محور فيلادلفيا في بداية الحرب، رغم أن كثيرين طالبوه بذلك، وعارض ذلك خلال الحرب، عندما طرح ذلك الثنائي غانتس وآيزنكوت، كما أنه لم يرَ بالبقاء في المحور ضرورة وجودية حتى الآونة الأخيرة، وإلا لما التزم بالانسحاب منه في إطار توافقات إسرائيل على الصفقة، وعلى عكس أقوال نتنياهو، فإنه منح موافقة كهذه".

واعتبر ليمور أن تغيير نتنياهو لرأيه هو أمر شرعي، لكن "المشكلة لديه هي أنه ليس قادرا على الاعتراف بأنه أخطأ، ولذلك هو يسوّق فيلادلفيا كأنه اعتقد دائما أن المحور هو مشكلة دولة إسرائيل. وهو لم يعتقد ذلك، ولا أحد من الذين عملوا إلى جانبه يذكر أي مداولات، في الـ15 سنة الأخيرة، قال فيها نتنياهو إنه طالب بأمر غير مألوف يتعلق بفيلادلفيا".

إقرأ أيضاً: البنتاغون: نعمل على صفقة لوقف إطلاق النار في غـزة تتضمن قوات لحفظ السلام

وأردف أن هذا الوضع كان بالرغم من أن "كافة المواد الاستخباراتية كانت مكشوفة أمام نتنياهو، وبضمن ذلك كل ما علمت به إسرائيل حول تقل أسلحة إلى القطاع من (أنفاق) تحت المحور، ومن فوقه بالأساس. لأنه على عكس ما يقول نتنياهو، معظم التهريب لم تنفذ في الأنفاق وإنما من معبر رفح ".

وحسب التقرير، فإن "الخارطة الأصلية التي رسمها الجيش الإسرائيلي شملت سيطرة على المعبر وليس على المحور كله، لإنه بالإمكان استئناف التهريب في المعبر بعد أن يغادره الجيش الإسرائيلي، لكن الأنفاق التي هُدمت تحتاج إلى أشهر كثيرة من أجل إعادة استخدمها من جديد".

إقرأ أيضاً: بلينكن: إسرائيل وحمـاس تتوافقان على 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غـزة

وتابع التقرير أن "نتنياهو أوعز للجيش الإسرائيلي بتغيير الخارطة، وأن يشمل فيها تواجدا عسكريا على طول المحور، حتى البحر. وعندما استعرض الخارطة أمام الكابينيت ليلة الخميس – الجمعة من الأسبوع الماضي، حاول التلميح إلى أن هذا تم بموجب توصية مهنية من الجيش، إلى حين قال وزير الجيش يوآف غالانت، إن هذه خرائط فُرضت على الجيش، وخلافا لرأيه".

ويدرك نتنياهو أن السيطرة على محور فيلادلفيا تردي إلى "حصار إسرائيلي كامل على قطاع غزة، أي أنه يلزمها بالسيطرة أيضا على القضايا المدنية في القطاع – ماء، كهرباء، صرف صحي، صحة، تعليم، رفاه وغيرها – وهذا سيكلف عشرات مليارات الشواكل سنويا، ويلزم بإقامة جهاز عملاق لحكم عسكري، ويزهق حياة عشرات الجنود سنويا على الأقل، ويورط إسرائيل في حرب أبدية في أي جبهة محتملة ويقود إلى طوفان من المقاطعة كمن تحتل منطقة، مثلما يحدث لروسيا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

ما سر سحب الجيش الإسرائيلي فرقة الاحتياط 252 ؟

 عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى سحب فرقة الاحتياط 252 من قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية التي تدخل عامها الثاني.

وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرب بعدة فرق عسكرية ووصلت إلى 5 في الفترة الأخيرة ثم تم الإعلان عن سحب فرقة الاحتياط 252 حيث تم السحب تدريجيا في ظل الخسائر التي تلقها الجيش الإسرائيلي على يد الفصائل الفلسطينية، بحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.

تفاصيل سحب فرقة الاحتياط 252

يشار إلى أن إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت بقاء بشكل رسمي 3 فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي وهي 99 و98 و162، تركز الفرقة 98، عملياتها في خان يونس جنوباً، فيما تركز الفرقة 99 وادي غزة، الذي يقسم القطاع إلى شطرين؛ شمالي وجنوبي، بينما تعمل الفرقة162 في المناطق الشمالية، لا سيما بيت حانون، ومخيم جباليا.

سبب سحب فرقة الاحتياط 252

وفي خان يونس وحدها لا تزال هناك 7 ألوية تقاتل جنوب غزة، بعد أن كانت أربعة في الأصل.

وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي التي استشهد فيها حتى الآن أكثر من 43 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والسيدات وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط انتشار كوارث إنسانية، وتوسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله الجمعة السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، ثم اغتالت يحيى السنوار يوم 17 أكتوبر الجاري.

 

مقالات مشابهة

  • غالانت لعائلات الأسرى: لا حاجة للبقاء في فيلادلفيا لإبرام صفقة.. نتنياهو صاحب القرار
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل 5 جنود وإصابة 16 بالمعارك بجنوب لبنان
  • صحيفة أميركية تكشف عن نوايا ترامب ضد المثليين والمهاجرين
  • منذ الطوفان.. الجيش الإسرائيلي أسقط 85 ألف طن من القنابل على غزة
  • الجيش العراقي: لا صحة لانطلاق هجوم إيراني على إسرائيل من أراضينا
  • ما سر سحب الجيش الإسرائيلي فرقة الاحتياط 252 ؟
  • مقربون من نتنياهو: رئيس الحكومة ينوي أيضا إقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك
  • اقتراحات بخصوص سيارات المعاقين
  • بعد دخوله إلى بلدة في جنوب لبنان... هذا ما فعله الجيش الإسرائيليّ بامرأة مسنّة
  • ما نوايا إسرائيل وراء إعلانها قتل مسلحيْن آسيوييْن من حزب الله؟