3 ميداليات للإمارات في بطولة العالم للشباب للكيك بوكسينج
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أحرز منتخبنا الوطني للشباب ميداليتين فضيتين وبرونزية، في ختام بطولة العالم للشباب للكيك بوكسينج التي أقيمت في العاصمة المجرية بودابست.
وتعتبر مشاركة منتخبنا للشباب هي الأولى من نوعها في بطولات العالم للكيك بوكسينج، حيث جاءت الميداليات الفضية عن طريق عبدالله خالد الشميلي فئة «10-12 سنة» تحت 32 كجم وسيف ياسر فئة «13-15 سنة» تحت 47 كجم في ستايل البوينت فايت، فيما حصد عصام أيمن خليل على برونزية فئة
«15 -16 سنة» تحت 54 كجم في ستايل الكي ون.
ونجحت المواهب الواعدة لمنتخبنا الوطني، في تقديم عروض قوية ومستويات لافتة، خلال مشوارهم في البطولة واستطاعوا تأكيد جدارة حضورهم في منصات التتويج وتنافسهم القوي في حلبات نزالات الحدث العالمي المرموق الذي شارك فيه نخبة أبطال العالم.
وأكدت المشاركة العالمية الأولى لمنتخبنا الوطني للشباب حُسن خطط الاتحاد، وحرصه الكبير على مواصلة برامج التطوير في مسيرة اللعبة وصناعة أجيال واعدة ومواهب قادرة على التنافس في مختلف المحافل العالمية.
من جهته، قال علي خوري، عضو مجلس إدارة اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج: «تسرنا النتائج الإيجابية التي حققها شباب الإمارات في المحفل العالمي الأول لهم ومسيرتهم الرياضية، ما يؤكد حسن قاعدة اللعبة ومكانتها ودور الاتحاد في رفع مستويات الأداء لدى المواهب الوطنية والشبابية، من أجل التمثيل المشرف للمنتخب ولرياضة الإمارات في الاستحقاقات القارية والعالمية».
وأضاف: «نطمح لمواصلة خطط تطوير المنتخبات وتحسين المستويات، وصولاً إلى الغايات المنشودة، حيث بات لدينا منتخبات للفئات العمرية في ستايل الكي ون ومنتخب في ستايل البوينت فايت، وهما من الأنواع المهمة في مسابقات الكيك بوكسينج العالمية، الأمر الذي يؤكد الدور المهم لمسابقاتنا المحلية وانعكاسها الإيجابي على خطط اكتشاف المواهب وإعدادهم وضمهم للمنتخب، متقدماً بالتهنئة والتبريكات للإمارات قيادة وشعبا بهذا الإنجاز الجديد الذي يمثل إضافة مهمة لرصيد إنجازات الاتحاد على الصعيد الدولي، ويعكس مدى حرصه واهتمامه بتطوير رياضتي المواي تاي والكيك بوكسينج، بما يشمل جميع المنتخبات العمرية، مشيداً بجهود اللاعبين وعوائلهم والتزامهم الكبير في برامج الاتحاد التحضيرية للبطولات العالمية، معرباً عن فخره بما وصل إليه الاتحاد، في ظل اهتمام وتوجيهات عبدالله سعيد النيادي، رئيس الاتحاد الآسيوي والعربي للمواي تاي، رئيس اتحاد الإمارات للمواي تاي والكيك بوكسينج، وحرصه على تسخير الإمكانيات جميعها أمام المنتخبات الوطنية لبلوغ الأهداف والطموحات الكبيرة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الكيك بوكسينج المجر عبدالله النيادي
إقرأ أيضاً:
العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟
أصبحت التجارة الإلكترونية جزءا لا يتجزأ من عالم الإنترنت اليوم مع وجود العديد من الخدمات والمنصات التي تتمحور حولها وتحاول تسهيل هذه التجربة على سواء المتسوق أو مالك المتجر، ولكن كل ما نراه اليوم من تطور في قطاع التجارة الإلكترونية لم يكن ممكنا دون مساهمة طاهر الجمل العالم المصري الذي التحق بوادي السيليكون في مطالع ثورة الإنترنت.
ساهم طاهر الجمل في تسعينيات القرن الماضي في ابتكار معايير التشفير الآمن "إس إس إل" (SSL)، وهو المعيار المعتمد في يومنا هذا لتأمين المدفوعات عبر الإنترنت بشكل عام، وبفضل هذا الابتكار، ولدت التجارة الإلكترونية وخدمات البيع عبر الإنترنت بشكل عام، فمن طاهر الجمل؟ وكيف ساهم في هذا الابتكار الحيوي في عالم الإنترنت؟
ولد طاهر الجمل في القاهرة عام 1955، ودرس بجامعة القاهرة حتى حصل على شهادة البكالوريوس قبل أن يتوجه إلى جامعة ستانفورد ليكمل دراسته الأكاديمية ويحصل على الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية.
يصف المقربون من طاهر حبه الواسع للرياضيات ودراسة الأرقام بشكل عام، ومن بين هذا العلم الواسع، انجذب بشكل غير مبرر إلى علوم التشفير، وقد وصف في إحدى مقابلاته حبه لهذا العلم قائلا إن التشفير هو أجمل استخدامات الرياضيات وأرقاها.
إعلانوفي قاعات جامعة ستانفورد، وجد طاهر من يشاركه شغفه، إذ درس علوم التشفير على يد مارتن هيلمان، وهو أحد مخترعي مفاتيح التشفير العامة التي عرفت لاحقا باسم مفاتيح تبادل ديفي-هيلمان وكونت الأساس الذي بنيت عليه تقنية التشفير ثنائية الأطراف.
ونشر طاهر الجمل بحث الدكتوراه الخاص به في عام 1985 تحت عنوان "نظام تشفير المفتاح العام ونظام التوقيع القائم على اللوغاريتمات المنفصلة"، وبفضله، ولد بروتوكول طبقة مآخذ التوصيل الآمنة الذي تطور لاحقا ليصبح مفاتيح "إس إس إل" (SSL) البارزة للتشفير، وفي عام 2019، تشارك جائزة "ماكروني" (Macroni) مع بول كوتشر لمساهمتهم في ابتكار مفاتيح التشفير الآمنة عبر الإنترنت.
مناصب قيادية عدةقدم طاهر الجمل مساهمته العظيمة في مجال التشفير عبر الإنترنت أثناء عمله في مؤسسة "نتسكيب للاتصالات" (Netscape Communications) في الفترة بين 1995 و1998، ثم انتقل ليصبح مديرا لقسم الهندسة في شركة "آر إس إيه للأمن السيبراني" (RSA Security)، ولاحقا أسس شركة "سيكوريفاي" (Securify).
ولاحقا استحوذت مجموعة "كرول-أوغارا" (Kroll-O’Gara) الاستثمارية على شركته الناشئة "سيكوريفاي" ليصبح طاهر الجمل مديرا لقسم أمن المعلومات بالمجموعة الاستثمارية، وفي عام 2000 تم تمويل "سيكوريفاي" بشكل خاص وعاد الجمل ليصبح رئيسًا تقنيا للشركة في الفترة بين عام 2001 و2004، وفي عام 2008، التحقت "سيكوريفاي" بمجموعة "ماكافي" (McAfee) الشهيرة.
وشغل طاهر الجمل بعد ذلك مجموعة من المناصب الإدارية البارزة، وفي عام 2008، شغل منصب المدير التقني للأمن في شركة "سيلزفورس" (SalesForce) وظل في منصبه حتى عام 2023 عندما انتقل للعمل في شركة "إيفولوشن إكويتي" (Evolution Equity) وهو اليوم يشغل منصب شريك إداري في المجموعة.
ما معيار تشفير "إس إس إل"؟تعد المساهمة في ابتكار بروتوكول "إس إس إل" إحدى أبرز النقاط المضيئة في رحلة طاهر الجمل، وهو المعيار الذي يوفر مصادقة وخصوصية لجميع أنواع الاتصالات عبر شبكة الإنترنت، وقد تطور البروتوكول مؤخرا ليصبح يعرف باسم "تي إل إس" (TLS) وهي اختصار طبقة النقل الآمنة.
إعلانوبشكل عام، يعمل معيار التشفير على تشفير البيانات التي يتم نقلها عبر الإنترنت لحمايتها من الاختراق والسرقة، ثم يقوم بالتحقق من هوية الأجهزة التي تحاول الوصول إلى هذه البيانات، وعندما يتم هذا التحقق، يقوم المعيار بإتاحة البيانات مباشرة للجهازين.
كما أن المعيار يقوم بترميز البيانات رقميا من أجل الحفاظ على دقة البيانات والتحقق منها، وهو ما يتيح تتبع البيانات والتأكد إن كانت هذه البيانات سليمة أو تم التلاعب بها، مما يجعل دور المعيار محوريا في عملية تأمين المدفوعات والبيانات عبر الإنترنت.
وتمتاز المواقع التي تستخدم معيار "إس إس إل" أو "تي إس إل" بوجود رمز "إتش تي تي بي إس" (HTTPS) في شريط العنوان الخاص بها.
رغم كون الدور البارز الذي لعبه طاهر الجمل في تأمين الإنترنت بعيدا عن نظرات العامة، فإنه ساهم بشكل كبير في تشكيل الإنترنت كما نعرفه اليوم، ومحاولة تخيل الإنترنت بدون هذه المساهمة تقودنا إلى نسخة مشوهة مما نعرفه اليوم.
في البداية، لن توجد أي مواقع آمنة بشكل كامل، وهو ما يجعل التعامل مع مواقع الإنترنت أمرا صعبا، إذ تجد نفسك قلقا من مشاركة بياناتك الخاصة مع أي موقع موجود على الإنترنت، لأن هذه المواقع ستكون عرضة للهجمات السيبرانية بشكل مستمر.
وحينها، يفقد الإنترنت العديد من الخدمات المهمة والبارزة الموجودة فيه اليوم، فستختفي جميع المتاجر الإلكترونية وخدمات الدفع عبر الإنترنت، لأنه لن يكون آمنا، كما تفقد خدمات الحكومة الإلكترونية وخدمات التوقيع الرقمي أهميتها بسبب خطورة استخدام الإنترنت.
لذلك، يمكن القول إن طاهر الجمل هو أحد الأسباب الرئيسية في تطور الإنترنت كما نعرفه اليوم، وبدونه، كان الإنترنت سيشبه الشبكات المظلمة التي تعرضك للاختراق في كل ثانية.
إعلان