أكَّد سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، أنه منذ بدء العمليات الإنشائية في أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية في عام 2012، وحتى التشغيل التجاري للمحطة الرابعة ضمن محطات براكة في العام الجاري (2024)، سطَّر البرنامج النووي السلمي الإماراتي قصة نجاح ملهمة، وأضاف الكثير للجهود العالمية المبذولة لضمان أمن الطاقة، والمُضي قُدُماً نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقال الحمادي إنه بهذا الإنجاز بدأت محطات براكة في إنتاج 40 تيراواط من الكهرباء النظيفة سنوياً، ما يوفِّر 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء للـ60 عاماً المقبلة على الأقل، وهو ما يُسهم في ضمان أمن الطاقة، ويوفِّر الأساس للتوسُّع في مشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب تجنُّب إطلاق 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل 24% من التزامات دولة الإمارات بخفض البصمة الكربونية بحلول عام 2030.

وأضاف أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وخلال فترة قياسية، أصبح نموذجاً يُحتذى به حول العالم مع الالتزام باللوائح المحلية وبأعلى المعايير العالمية، وهو ما يُعَدُّ مصدر فخر لدولة الإمارات، التي تمكَّنت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ونهجها المدروس، منذ إصدار وثيقة سياستها للطاقة النووية السلمية في عام 2008، من تولّي دور محوري ضمن الجهود العالمية الرامية لمواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي، حيث أضافت الدولة في الفترة ما بين عامي 2018 و2023 نصيب الفرد من الكهرباء النظيفة أكثر من أيِّ دولة أخرى على مستوى العالم، بدعم من ثلاث محطات فقط في براكة، والتي أسهمت بـ75% من هذه الكهرباء النظيفة.

وقال إنه اعتماداً على الإنجاز الجديد المتمثّل في التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في براكة، ستواصل الدولة تعزيز مكانتها الريادية في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، وهو ما يسلِّط الضوء على أهمية الطاقة النووية للدولة، حيث تسهم الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية التي تنتجها محطات براكة في تعزيز مكانة الدولة وجهة مفضَّلة للصناعات المتقدِّمة والشركات الرائدة عالمياً التي تبحث عن إمدادات كبيرة من الكهرباء النظيفة.

وأكَّد الحمادي أنَّ مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية تواصل الالتزام بتوجيهات القيادة الرشيدة، والبناء على الإنجازات التي تحقَّقت في قطاع الطاقة النووية والخبرات والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المؤسَّسة، من أجل تحقيق أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي، من خلال استكشاف فرص تطوير تقنيات الطاقة النووية المتقدِّمة والاستثمار فيها محلياً ودولياً، في ظل ترجيح وكالة الطاقة الدولية بنمو الطاقة النووية عالمياً بأكثر من 3% بحلول عام 2025.

وتسهم الخبرات الكبيرة التي امتلكتها مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية وسجّلها الخاص بالإنجاز في دعم القطاع النووي العالمي، ومضاعفة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، والتزام دولة الإمارات،إلى جانب 24 دولة أخرى، خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) الذي استضافته الدولة في عام 2023.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حل ذكي من هواوي لمواجهة انقطاع الكهرباء وتعزيز استدامة الطاقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت شركة هواوي عن إطلاق حلها الجديد للطاقة الرقمية Power-M خلال مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024. 

يستهدف الحل توفير إمدادات كهربائية مستدامة وموثوقة للمنازل والمنشآت السكنية والتجارية الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز دور هواوي في ريادة تكنولوجيا الطاقة الرقمية.  

يعتمد Power-M على بطاريات الليثيوم لتخزين الطاقة من الشبكة الكهربائية أو الطاقة الشمسية أو كليهما معًا، مما يتيح إمدادات كهربائية مستمرة على مدار الساعة.

 يتميز الجهاز بتوفير الطاقة، تخزينها، وتحويلها بسلاسة داخل نظام متكامل، مما يعالج تحديات انقطاع الكهرباء ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.  

صرح جوي دينغ، الرئيس التنفيذي لأعمال الطاقة الرقمية في هواوي مصر انه مع إطلاق Power-M، تعزز هواوي مكانتها  في تقديم حلول مبتكرة للطاقة الرقمية.

أضاف انه مع ارتفاع تكلفة الوقود والكهرباء وزيادة الطلب على بدائل الطاقة منخفضة الكربون، يمثل هذا الحل خطوة هامة نحو مستقبل مستدام وموثوق.

وأشار المهندس أحمد بكر**، مدير تطوير الأعمال في هواوي للطاقة الرقمية مصر، إلى أن Power-M يتميز بسهولة التركيب، والعمل التلقائي عند انقطاع الكهرباء، إلى جانب التحكم عن بعد وصداقته للبيئة لعدم إصدار ضوضاء. وأضاف أن هواوي طورت شبكة من الموزعين المعتمدين، من بينهم شركة EIM، لضمان وصول الحل إلى العملاء النهائيين.  

كما أبرزت هواوي خلال المعرض أحدث حلولها، بما في ذلك Power-M الذي يهدف إلى دعم مستقبل مستدام وتقليل البصمة الكربونية، مما يعزز التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.  

مقالات مشابهة

  • إطلاق الهوية الجديدة لـ”مؤسسة الإمارات للطاقة النووية”
  • انخفاض إنتاج الكهرباء النظيفة في شمال أفريقيا
  • إطلاق الهوية الجديدة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية
  • إطلاق الهوية الجديدة لـ«الإمارات للطاقة النووية»
  • الإمارات للطاقة النووية تطلق هويتها الجديدة
  • الإمارات للطاقة النووية تطلق هُويتها الجديدة
  • دولة عربية تطلق مبادرة لتأسيس "التحالف العالمي لكفاءة الطاقة"
  • حل ذكي من هواوي لمواجهة انقطاع الكهرباء وتعزيز استدامة الطاقة
  • علي بن تميم: الإمارات تقدّم مبادرات ملهمة وخلّاقة تعيد البريق للمكتبات
  • «التخطيط»: دول الجنوب العالمي تستحوذ على 15% من استثمارات الطاقة النظيفة