الحمادي: مسيرة ملهمة للإمارات في قطاع الطاقة النووية تعزز دورها الريادي العالمي نحو الحياد المناخي
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أكَّد سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، أنه منذ بدء العمليات الإنشائية في أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية في عام 2012، وحتى التشغيل التجاري للمحطة الرابعة ضمن محطات براكة في العام الجاري (2024)، سطَّر البرنامج النووي السلمي الإماراتي قصة نجاح ملهمة، وأضاف الكثير للجهود العالمية المبذولة لضمان أمن الطاقة، والمُضي قُدُماً نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال الحمادي إنه بهذا الإنجاز بدأت محطات براكة في إنتاج 40 تيراواط من الكهرباء النظيفة سنوياً، ما يوفِّر 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء للـ60 عاماً المقبلة على الأقل، وهو ما يُسهم في ضمان أمن الطاقة، ويوفِّر الأساس للتوسُّع في مشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب تجنُّب إطلاق 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل 24% من التزامات دولة الإمارات بخفض البصمة الكربونية بحلول عام 2030.
وأضاف أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وخلال فترة قياسية، أصبح نموذجاً يُحتذى به حول العالم مع الالتزام باللوائح المحلية وبأعلى المعايير العالمية، وهو ما يُعَدُّ مصدر فخر لدولة الإمارات، التي تمكَّنت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ونهجها المدروس، منذ إصدار وثيقة سياستها للطاقة النووية السلمية في عام 2008، من تولّي دور محوري ضمن الجهود العالمية الرامية لمواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي، حيث أضافت الدولة في الفترة ما بين عامي 2018 و2023 نصيب الفرد من الكهرباء النظيفة أكثر من أيِّ دولة أخرى على مستوى العالم، بدعم من ثلاث محطات فقط في براكة، والتي أسهمت بـ75% من هذه الكهرباء النظيفة.
وقال إنه اعتماداً على الإنجاز الجديد المتمثّل في التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في براكة، ستواصل الدولة تعزيز مكانتها الريادية في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، وهو ما يسلِّط الضوء على أهمية الطاقة النووية للدولة، حيث تسهم الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية التي تنتجها محطات براكة في تعزيز مكانة الدولة وجهة مفضَّلة للصناعات المتقدِّمة والشركات الرائدة عالمياً التي تبحث عن إمدادات كبيرة من الكهرباء النظيفة.
وأكَّد الحمادي أنَّ مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية تواصل الالتزام بتوجيهات القيادة الرشيدة، والبناء على الإنجازات التي تحقَّقت في قطاع الطاقة النووية والخبرات والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المؤسَّسة، من أجل تحقيق أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي، من خلال استكشاف فرص تطوير تقنيات الطاقة النووية المتقدِّمة والاستثمار فيها محلياً ودولياً، في ظل ترجيح وكالة الطاقة الدولية بنمو الطاقة النووية عالمياً بأكثر من 3% بحلول عام 2025.
وتسهم الخبرات الكبيرة التي امتلكتها مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية وسجّلها الخاص بالإنجاز في دعم القطاع النووي العالمي، ومضاعفة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، والتزام دولة الإمارات،إلى جانب 24 دولة أخرى، خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) الذي استضافته الدولة في عام 2023.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“مصدر” تستكمل استحواذها على “تيرنا إنرجي” أكبر شركة للطاقة المتجددة في اليونان
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” إتمام إجراءات إلغاء إدراج شركة “تيرنا إنرجي” التابعة لها في بورصة أثينا، وذلك بعد استكمال استحواذ “مصدر” الشهر الماضي على 100 بالمائة من أسهم الشركة.
وقام وفد برئاسة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة “مصدر”، يرافقه محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي للشركة، بجولة في المقر الرئيسي لشركة “تيرنا إنرجي” في أثينا التقى خلالها عددا من الموظفين من مختلف الأقسام.
كما التقى الوفد جورجيوس بريستريس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “تيرنا إنرجي” وركز النقاش وهوالأول منذ إتمام عملية الاستحواذ على استراتيجية “مصدر” لتوسيع أعمال الشركة وتسريع نشر مشاريع الطاقة المتجددة في مناطق جنوب شرق ووسط أوروبا.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة ببناء وتعزيز الشراكات التي تساهم في نشر حلول الطاقة المتجددة ومشاريع الاستدامة حول العالم، يأتي استحواذ “مصدر” على “تيرنا إنرجي” ويعد خطوة مهمة ضمن استراتيجية النمو والتوسع الدولي، في اليونان وغيرها من الدول الأوروبية، وتشجيع مزيد من الاستثمارات التي تسهم في دعم جهود هذه الدول لتحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة النظيفة ، كما يجسد هذا الاستحواذ التزام دولة الإمارات وشركتها “مصدر” بتوفير إمدادات من الطاقة الموثوقة والمستدامة وبتكلفة مناسبة، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أفضل للجميع.
وستسهم هذه الصفقة في تحقيق طموحات “مصدر” برفع القدرة الإجمالية لمحفظة مشاريعها العالمية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030 وتدعم الخطط الوطنية للطاقة في اليونان،وأهداف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام2050 .
وتستهدف شركة “تيرنا إنرجي” الوصول إلى قدرة تشغيلية تبلغ 6 جيجاواط بحلول عام 2030، بدعم من استثمارات “مصدر” طويلة الأمد وبالاستفادة من خبرتها العالمية الواسعة.
من جهته، قال محمد جميل الرمحي إن استكمال إلغاء إدراج “تيرنا إنرجي” في بورصة أثينا يعد بداية مرحلة مهمة تتيح لنا الاستفادة بشكل أكبر من الخبرات المتكاملة لفرق العمل في كلتا الشركتين، وتسريع وتيرة تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة في اليونان ومختلف أنحاء المنطقة، وسيسهم اعتماد “تيرنا إنرجي” منصة رئيسية لـ “مصدر”، في دعم أهدافنا المشتركة في مجال الطاقة المتجددة، ودفع الجهود الرامية لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة على مستوى القارة الأوروبية.
من جانبه قال جورجيوس بيريستيريس إن عملية إلغاء إدراج “تيرنا إنرجي” في البورصة اليونانية عقب استحواذ “مصدر”الكامل عليها، يمثل خطوة مهمة نحو تكامل قدرات الشركتين وتشكيل منصة بارزة تسهم في تسريع وتيرة النمو وفق الأهداف المنشودة بتوفير طاقة نظيفة بإنتاج محلي وبتكلفة مناسبة وباعتبارها الآن جزءاً من أسرة “مصدر” العالمية، باتت “تيرنا إنرجي” تمتلك القدرات التي تؤهلها للمضي قدماً في تعزيز ريادتها في قطاع الطاقة المتجددة اليوناني وعموم المنطقة.
وسبق إلغاء إدراج “تيرنا إنرجي” في بورصة أثينا، تحقيق الشركة نجاحاً مهماً خلال الربع الأول من هذا العام، حيث تواصل تطوير عدد من المشاريع البارزة في اليونان وبلغاريا، والتي تشمل محطة “أمفيلوتشيا”، أحد أكبر مشاريع تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في أوروبا، وأول مشروع تخزين للطاقة الكهرومائية بالضخ لشركة “مصدر” بالمنطقة.
واتخذت الشركة عدداً من القرارات الاستثمارية النهائية لمشروعات جديدة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات تخزين الطاقة بقدرة إجمالية تبلغ 250 ميجاواط، ومن المخطط أن تدخل هذه المحطات حيز التشغيل خلال العامين المقبلين.
كانت “مصدر” قد استحوذت في نوفمبر الماضي على 70 بالمائة من أسهم شركة “تيرنا إنرجي” التابعة لشركة “جي إي كيه تيرنا” ومساهمين آخرين، في صفقة بلغت قيمتها 12.62 مليار درهم (3.2 مليار يورو)، لتشكل حينها أكبر صفقة على الإطلاق في قطاع الطاقة ضمن بورصة أثينا، وواحدة من الأكبر في سوق الطاقة المتجددة الأوروبي.
وتم الشهر الماضي استكمال عرض الشراء النقدي الإلزامي بالكامل، والذي تم بموجبه الاستحواذ على 30 بالمائة المتبقية من أسهم “تيرنا إنرجي” بسعر 79.4 درهم (20 يورو) للسهم الواحد.وام