عبد الله علي ابراهيم

قضيت يوم أمس بحاله أرد على أصدقاء لصفحتي على الفيسبوك عن تعليقات لهم على معركة كرري في مناسبة مرور ذكراها. ووجدت كثيراً منهم يؤاخذ الخليفة لأنه لم يأخذ برأي الأمير إبراهيم الخليل في مجلس الحرب الذي انعقد للغرض. وكان رأي الخليل بوجوب الهجوم على الجيش الغازي بليل كرري لا انتظار صباحها.

ولا يتوقف أحد من الأصدقاء مع ذلك عند أن ذلك الرأي ورد عن صاحبه في مجلس حرب. ولم يأخذ به المجلس. ولا نعرف حيثيات المناقشة التي جرت في المجلس. ولكن من المهم أن نعرف أن الخليفة، المتهوم بالاستبداد بالرأي، لم يكن صاحب القرار كفاحاً وإن كان صاحب الرأي المُرَجِح.
أما ما اعترضت عليه من قول الأصدقاء فهو وثوقيتهم الشديدة من أنه لو سمع الخليفة من الخليل لهزموا الإنجليز ولربما رددناهم على أعقابهم فلا استعمار ولا دوشة. وهذه قراءة لا تأخذ في الاعتبار أن كرري مجرد موقعة في فتوح أوربية استعمارية لم ترتد على أعقابها على طول القارة الأفريقية وعرضها إلا في معركة عدوة في الحبشة عام 1896 خسرها الإيطاليون ممن هم دون فرنسا وانجلترا عدة وعتاداً. ولم تنس إيطاليا عار عدوة وعادت في الحرب العالمية الثانية لتسترد الحبشة إلى حين.
. وحدث بالفعل أن انهزمت جيوش أوربية منهم في معركة واحدة، ولكنها لم تخسر الحرب مطلقاً. فكانت تكر على خصمها وقد جددت فيالقها لسعتها في المناورة ناهيك من تفاوت السلاح بينها وبين الأفارقة. كان النصر في حرب اقتسام أفريقيا الاستعمارية مستحيلاً. ولذا قال شاعرهم في معنى تلك الاستحالة:

‘Whatever happens, we have got, the Maxim, and they have not’
"فمهما حدث فأيديهم (الأفارقة) خلو من المكسيم الذي نتسلح به"
أما ما لم أفهمه من الأصدقاء فهو عقديتهم بأن القائد، مثل بطل الأفلام، لا ينهزم قط. القادة ينهزمون. فالحرب بين اثنين خاسر وكاسب. وقال بليغ إن الذي صنع السفينة لتمخر عباب الماء يعرف أنها ربما غرقت في نفس الماء. ومن خلق الحرب يعرف أن هناك من يخسرها ويخوضها مع ذلك.

وشاء حظ المنتصر في كرري، كتشنر، أن يكون القائد الخاسر في معركة سومي في أوربا خلال الحرب العالمية الثانية. نواصل

ibrahima@missouri.edu  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ناهد الحلبي: والدتي كانت الزوجة الـ12 لأبي الذي كان يكبرها بنصف قرن

تحدثت الممثلة السورية ناهد حلبي في برنامج تلفزيوني، وعن طفولتها وعن والدها الذي كان من بيئة أرستقراطية، وعائلة والدتها الفقيرة.

وقالت الحلبي إن زواج والدتها كان هرباً من الفقر، إذ كان يكبرها بـ50 عام، وأن والدتها كانت زوجته الـ12، وأضافت "رغم فارق العمر بينهما اختارته إعجاباً منها بطبقته الاجتماعية التي وجدت فيها خلاصاً مما تعيشه".
وأشارت الحلبي أيضاً إلى زواجها الأول من الممثل اللبناني الراحل إبراهيم مرعشلي، واشتراطه قبل الزواج الابتعاد عن التمثيل،ورغم الحب بينهما، انفصل الثنائي بعد ثلاث سنوات لأسباب متعددة، لا علاقة لها بالفن.
وأكدت الممثلة السورية أنها عادت إلى العمل بعد الانفصال، وتعاونت مع طليقها الراحل في أكثر من عمل.

وكشفت صعوبة التوفيق بين الأمومة والتمثيل، وكيف أن زوجها الثاني المنتج الفني منعها من التمثيل  17 عامًا.

وتابعت أيضاً عن حفيدتها الممثلة السورية هيا مرعشلي، مؤكدة أن لها الجنسية اللبنانية أيضاً، وأنها لا تعدُّها جريئة، وأن جيلها يتصرف بالطريقة نفسها.

القديرة #ناهد_الحلبي :الفرق بين أبي وأمي بالعمر كان ٥٠ سنة ..#شو_القصة لمشاهدة الحلقة الكاملة https://t.co/HTMfvlA4nG pic.twitter.com/wKCy5GPrb6

— Rabia Zayyat (@rabiazayyat) September 13, 2024

مقالات مشابهة

  • برأسية غابريال الحاسمة.. أرسنال يُطيح بتوتنهام في معركة الشمال الملتهبة!
  • ما قصة الخلافات الحادة داخل إسرائيل حول توسيع الحرب مع حزب الله
  • ناهد الحلبي: والدتي كانت الزوجة الـ12 لأبي الذي كان يكبرها بنصف قرن
  • تقرير: نتانياهو دعا إلى مواجهة واسعة النطاق في الشمال
  • حزب الله: لا طريق لعودة المستوطنين إلى الشمال إلا بإيقاف الحرب على غزة
  • حزب الله : لا طريق لعودة المستوطنين إلى الشمال
  • عاجل | نائب الأمين العام لحزب الله: لا طريق لعودة المستوطنين إلى الشمال إلا بإيقاف الحرب على غزة
  • ‏الشهري: الأهداف التي تلقاها النصر كانت من أخطاء في بناء الهجمة.. فيديو
  • رفع وتيرة التهديدات الإسرائيلية للضغط على لبنان
  • 126 عاماً على كرري: في الحرب يستحيل التنبؤ بالماضي