الإستخبارات العسكرية وتمثيلية طفلة الشرائح
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
بقلم / محمد الربيع
—————
لا يكذِّب المرء إلّا من مهانته - أو عادة السُوءِ أو قلّةِ الأدبِ
،،،، الشريف العُقيلي ،،،،
"الكذابون خاسرون دائماً، ولا سيّما أن أحداً لا يصدّقهم ولو صدقوا "
،،،، أرسطو ،،،،
????في حملة منظّمة وممنهجة، إنتشر بكثافة كبيرة في كل صفحات ومنصات الفلول والبلابسة وفلاقنتهم فيديو صادم "مدته دقيقة واحدة" لطفلة صغيرة بريئة لا تتجاوز العشر سنوات وتحيط بها مجموعة من أربعة أفراد يرتدي ثلاثة منهم زيّاً عسكرياً "أثنان باللون البيج وواحد بالون الأزرق" ثم شخصاً رابعاً بزيٍّ مدنيٍّ وهم بالسياط يجلدون الطفلة وينهرونها بنوعٍ من الترهيب ويطالبونها بإخراج الشرائح التي تعطي الإحداثيات للطيران الحربي بإلقاء البراميل علي الأهداف (المفترضة) ! والطفلة البريئة ترتجف وتبكي وهي تحفر بيديها البريئتين لإخراج الشرائح المدفونة ……
☀️من الوهلة الأولي لأيّ ذي عقل يدرك بأن هذا الفيديو هو يمثل إستمراراً لنهج الأستخبارات العسكرية وعملائها في الكذب والتضليل وتحريف الحقائق بُغية نسبتها لقوات الدعم السريع لشيطنتها وتجريمها لإبعاد الناس منهم او من اماكن سيطرتهم عن طريق التخويف ومن ثم تحقيق هدف سياسي رخيص من خلال إرسال رسالة للمنظمات الدولية الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان وخاصة المتعلقة بحقوق ورعاية الأطفال بأن قوات الدعم السريع ترتكب جرائم حرب ضد الأطفال في أماكن سيطرتها من خلال ضربهم!!
☀️بإلقاء نظرة خاطفة علي الفيديو مثار الجدل تلاحظ بأن الجلادين الأوباش عملاء الإستخبارات إجتهدوا كثيراً في إخفاء وجوههم عن الكمرة أي أن المصوِّر كان حذِراً بألا يظهر وجوههم وركّز فقط علي الطفلة! وفي نفس الوقت تعاملوا مع الطفلة نفسها بأساليب أقبية الإستخبارات في التحقيق مع المتهمين (الترهيب والتشويش) بحيث يحيطون بالضحية إحاطة السوار بالمعصم وجميعهم يسألون مع بعض ويضربون في نفس الوقت ليفقد الضحية التركيز فلا يعرف الضحية كيف يجيب علي الأسئلة المنهمرة أو كيف يواصل فعل ما يطلب منها مثل (حفر المكان) لإخراج الشرائح المزعومة !! كذلك وبالعودة لكل الضحايا الذين تم إكتشافهم عن طريق إستخبارات الدعم السريع في ام درمان أو الجزيرة أو الضعين ومعها فيديو مسرحية الطفلة جميعهم من فئة الأطفال ومن أبناء الفقراء وهنا يتبادر السؤال : بما أن الطيران الحربي يمتلكها الجيش وبالطبع يمتلك معها شرائح الإحداثيات فمن الذي إستخدم هؤلاء الأطفال ووزع لهم الشرائح غير الإستخبارات العسكرية؟ وهذا في حدّ ذاته جريمة حرب وجريمة ضد الطفولة.
✍️من الجدير بالذكر بأن هذا الجيش المهزوم (جيش البازنقر) او جيش ندي القلعة "ويا ندي أفزعيني" الذي يسيطر عليه الإسلاميين بواسطة سناء حمد فقد عقله بعد الأنتصار الدولي الذي حققه الدعم السريع في جنيف من بعد الإنتصارات العظيمة علي الأرض وفتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية من مواد إغاثة وأدوية منقذة للحياة فضلاً عن تدشين عمل شرطة الدفاع عن المدنيين وبعد الإستقرار في كل أماكن سيطرة الدعم السريع وعودة الحياة تدريجياً لطبيعتها وهزائم الفلول وهلاك عناصرهم وضباطهم في كل من حطّاب وسلاح الزخيرة بالمدرعات وهلاك خبير المسيّرات الذي أصيب في حادثة جبيت في مصر وعرِفه ثوار ساحة الأعتصام بأنه كان "غواصة" فضلاً عن تصريحات مبارك الفاضل الذي أكّد من جديد بأن الإسلاميين إنقسموا لثلاث مجموعات متنافرة وإن هذه الحرب أشعلتها مجموعة قبلية وهي ما يُسمي (عصابة الشوايقة) داخل المؤتمر الوطني وهي التي ترفض خيار السلام لأنه سيقضي عليها تماماً !! ثم تصريحات القائد بحركة مناوي جمعة الوكيل الذي قال: أنهم يقاتلون ويموتون وآخرين هربوا تركيا ومصر ويدعون لإستمرار الحرب عبر الميديا فقط لأنهم في أمان وطالبهم بالعودة والإنخراط في القتال …. وأخيراً النتيجة الصفرية لسفر البرهان إلي الصين وحسب بعض المصادر فأن الصينيين قالوا له : أكبر مشروع بنيناه في السودان هو مصفاة الجيلي وأنت دمرته بطيرانك، فكيف نساعدك مرة أخري وأنت حالياً هارب ولا تسيطر إلا علي ٢٠٪ وممكن تفقدها ؟! كل هذه الخيبات لابد من صناعة فيلم لتغطيتها من خلال مسرحية فيديو الطفلة لتوجيه أنظار الجماهير للمكان الخطأ!! لكن نقول لكم ان الشعب كشف كل ألاعيبكم ومسرحياتكم ولن تحققوا غرضكم الخبيث في تجريم الدعم السريع بلا جريمة وسوف تفشلون كما فشلتم في أكاذيب إغتصاب النساء ولم تستطيعوا إثبات حالة واحدة وإذا كانوا يريدون عقاب الأسري المجرمين فعندهم عشرات الآلاف من أسراكم وهم اولي بالضرب من هذه الطفلة البريئة
قبل الختام:—
يقول دوستوفيسكي: " من كان الكذب بدايته، فلابد أن يكون الكذب نهايته"
m_elrabea@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بعد إنجاب طفلة من شقيقها.. خبراء: قانون العقوبات شدد على مثل هذه الجرائم وغياب دور الأسرة إحدى الأسباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عادت جرائم الانهيار الأخلاقي تطفو على السطح مؤخراً، بعد الواقعة التي حدثت مؤخراً بين أخ وشقيقته الطالبة حيث أنجب منها طفلة سفاحا وتستر على جريمته بالجيزة.
وتسببت الجريمة في حالة قلق كبيرة في الشارع المصري لأنها جريمة أقل ما يقال عنها أنها تخالف كل الأعراف والشرائع السماوية وتنذر بخطر كبير على الأسرة المصرية.
في البداية قال الدكتور صلاح الطحاوي، الفقيه القانوني وأستاذ القانون الدولي، إن جريمة العلاقة غير الشرعية للأخ مع شقيقته في الجيزة هي جريمة مأساوية تمثل انهيارا أخلاقيا كبيرا في قيم وأخلاقيات مجتمعنا المصري وتستوجب وقفة حازمة وقوية ورادعة.
وأكد الطحاوي خلال تصريح خاص لـ''البوابة نيوز'' أن قانون العقوبات شدد على مثل هذه الجرائم التي تمثل تهديدا حقيقيا للمجتمع المصري.
حيث أفردت المادة 267 من قانون العقوبات على أنه من واقع أنثى بغير رضاها يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد، مضيفاً أنه إذا كان الفاعل من أصول المجنى عليها أو المتولين تربيتها أو ملاحظتها، أو ممن لهم سلطة عليها أو مديرها أو كان خادما بالأجرة عندها أو عند من تقدم ذكرهم أو تعدد الفاعلون للجريمة.
وأضاف الفقيه القانوني أن الفاعل يُعاقب بالإعدام إذا كانت المجني عليها لم يبلغ عمرها ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، أو إذا كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نُص عليهم فى الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن 7 سنوات، وإذا اجتمع هذان الظرفان معًا يُحكم بالسجن المؤبد.
وتحدث أستاذ القانون الدولي على أن الجريمة تندرج تحت بند هتك العرض الذى يقع على الأقل من 18 عاما وهذا ما تحدثت عنه المادة (269 ) التي تنص على أنه كل من هتك عرض صبى أو صبية لم يبلغ سن كل منهما ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن، وإذا كان سنه لم يجاوز اثنتى عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم فى الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن 7 سنوات.
من جهتها قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن جريمة الجيزة تندرج تحت بند الجرائم الأخلاقية وزنا المحارم، مؤكدة أنها جريمة من أبشع الجرائم الإنسانية التى تهدد أمن الأسرة والمجتمع، وتخالف عاداتنا وتقاليدنا الشرقية، وتهز أوصال المجتمع لانعدام القيم والأخلاق فيها.
وأوضحت خضر خلال تصريح خاص لـ ''البوابة'' أن الأسرة السوية التي تؤدي دورها التهذيبي والتعليمي على أسس سليمة يكون سلوك أبنائها سلوك قويم، أما إذا أصابها الخلل وساد بين أفرادها العنف فإن ذلك قد يعوقها عن القيام بدورها الأساسي، وبالتالي اتباع طريق العنف، وهو ما قد يؤدي إللى زيادة الجرائم في المجتمع.
وأكدت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الدراما عليها عامل كبير في انتشار تلك الظاهرة السلبية بسبب الأعمال الدرامية والأفلام التي تحرض على العنف والبلطجة وتعاطي المخدرات، وأيضاً تحتوي على مشاهد عنف أسري بشكل مستفز، موضحة أن الفن هو لغة الشعوب والمحرك الأساسي في تنشئة الأجيال وبالتالي فالدراما تقوم بدور سلبي في نشر تلك الظاهرة وليس العكس.
بداية الواقعة
الطالبة "وردة" صاحبة الـ14 عامًا، والتي لم يكن لها نصيب من اسمها، سلمت جسدها لشقيقها أسامة الذي يكبرها بعامين، والذي واقعها جنسيًا وعاشرها معاشرة الأزواج بعدما استغل حداثة سنها وقادتهما شهوتهما لتلك الأفعال المشينة، وتكررت العلاقة بينهما حتى بدأ يتحرك في بطن تلك الطفلة جنين، مأساة جديدة لم تكن في حسبان الشقيقين الآثمين.
محاولة هروب الفتاة
حاولت الطالبة وشقيقها فعل أي شىء لإنزال الجنين، لكن حداثة سنهما حالت دون الوصول لحل، ومع تقدم الفتاة في الحمل بدأت العلامات تظهر عليها حتى شك في أمرها شقيقها الأكبر «عبدالسلام»، 26 سنة، والذي يعمل نجارًا، في البداية ناظر النجار شقيقته الصغري بأعراض الحمل فأنكرت، ومع تضييق الخناق عليها وضربها أباحت بالسر المكتوم، «أخونا أسامة هو اللي عمل معايا كده»، ليحضر النجار شقيقه وينهال على الاثنين ضربًا لما ارتكباه، وبعد برهة من الزمن خارت قواه وجلس واضعًا يديه على رأسه يفكر فيما يفعل للهروب من الفضيحة وعار أخويه.
التخلص من الرضيعة
الأخ الأكبر وضع خطة وقام بنقل شقيقته التي قاربت على الولادة، إلى عيادة طبية ووضعت طفلة سفاحا من شقيقها، حمل الأخ الأكبر طفلة السفاح العار بين أحضانه في ساعات متأخرة من الليل وتركها أمام أحد المحلات وتركها ولاذ بالهروب، ولكنه لم يكن يعلم بأن إحدى كاميرات المراقبة الموجودة بمحل مقابل قد رصدته أثناء ترك الطفلة حديثة الولادة.
وفاة الطفلة الرضيعة
عاد الأخ الأكبر إلى المنزل مقنعًا نفسه بأن الكابوس قد انزاح، ولكن هيهات، ففي بداية اليوم التالي وجد ميكانيكي طفلة ملفوفة بقماش أمام ورشته تصرخ صراخًا شديدًا، حمل الميكانيكي الطفلة وذهب بها إلى ديوان قسم شرطة الجيزة بمديرية أمن الجيزة وطلب مقابلة المقدم هشام فتحي، رئيس وحدة المباحث، وعند مقابلته عرفه بنفسه وأبلغه بعثوره على الطفلة التي كانت في حالة يرثى لها، على الفور تم نقل الرضيعة إلى المستشفى، ولكن عقب وصولها ومحاولات إنقاذها فاضت روحها البريئة لخالقها، ولم يكن لها ذنب سوى أن الأبوين سلكا طريق المحرمات وغاصا في بحر الرذيلة.
الأمن يضبط الأخ الأكبر
وعقب تلقي إشارة من المستشفى تفيد بوفاة الرضيعة تحركت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة الجيزة إلى ورشة الميكانيكي بحثًا عن خيط الجريمة، وبالفعل عثروا على ضالتهم، فكاميرات المراقبة سجلت قيام شاب في وقت متأخر من الليل بالقاء الطفلة، وتم أخذ صور له وباستخدام التقنيات الحديثة تم التعرف على هويته.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، وتبين أنه نجار، 26 سنة، وبمواجهته اعترف بأن الطفل نتيجة علاقة غير شرعية بين شقيقته «وردة»، 14 سنة، وشقيقه «أسامة» 16 سنة، وأنه قام بنقل شقيقته عقب معرفته بالعلاقة وحملها سفاحا من شقيقها إلى عيادة طبية وقامت بوضع الطفلة، وقام هو بالتخلص من الرضيعة محل العثور عليها.
وبعد استصدار أذن من النيابة العامة تم ضبط الشقيقين الآخرين وبمواجهتهما بما أفاد به شقيقهما الأكبر أقرا بصحته، وعليه تم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة بجنوب الجيزة، والتي صرحت بدفن الرضيعة عقب بيان الصفة التشريحية لها وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة، كما أمرت بحبس الأشقاء الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.