تحسست راسي لاتاكد أنه مازال في مكانه وانا اقرا هذا الخبر الذي جاء في غير زمانه ومكانه وغير سياقه وليس له أي مبرر فمن الناحية العملية والمنطقية أن الاعمار لما دمرته الحرب يبدأ بعد أن تتوقف الحرب تماما ويعود اللاجئون والنازحون الي مساكنهم وان تخلو كل الأعيان المدنية من اي احتلال ... وكما فعل البريطانيون مع السير ونستون تشيرشل وهو الذي رفع رأسهم وقادهم للنصر مع زملائه الحلفاء الذين لقنوا دول المحور درسا قاسيا خلده التاريخ .

.. هذا البطل أسقطه أهله في أول انتخابات بعد الحرب وهم طبعا يحبونه ويقدرونه ولكن فلسفتهم في ذلك أن السلام يحتاج لقائد يختلف عن قادة الحرب لأن الأمر يحتاج لاستشارة المواطنين في كل صغيرة وكبيرة بكل تؤدة وصبر بدون أوامر وتعجل وأحياناً غطرسة مما تعوده الناس من العسكر الذين تتم كافة أعمالهم بالمظاهر وإضفاء حالة من النرجسية علي تصرفاتهم مع حبهم لكيل الاطراء والتبجيل عليهم بمناسبة وغير مناسبة ...
طيب اذا كان شيرشل بكل شموخه مع اول انتخابات بعد الحرب جلس علي كرسي القماش وربما يكون قد كتب مذكراته واعطي بعض المحاضرات في أوكسفورد أو كيمبردج أو جامعة لندن لا يهم ...
طبعا وللحقيقة والتاريخ أن البرهان وصل إلي رتبة الفريق أول وصار قائدا للجيش لكن لم يخوض أي حرب عالمية أو اي حرب ضد عدو للوطن معروف ... وكلنا يعرف من كانت الإنقاذ تحارب والبرهان وحميدتي من اذرعها القوية !!..
وبهذه الحيثية ولو فرضنا أن الحرب انتهت وقامت انتخابات حرة نزيهة شهد عليها العالم ... وان البرهان خلع البدلة العسكرية ونزل السباق الرئاسى مثل ترمب وكمالا هرس ... هل سينال ثقة الناخبين مع العلم أن القائد الهمام تشيرشل لم تبتسم له الصناديق الانتخابية كما ابتسمت له المعارك الحربية ورسب في الامتحان ...
منطق الاشياء يقول إنه لن يفوز حتي ولو كان محبوبا من الشعب فما بالك وقد راي الشعب السوداني آثارا مدمرة عليهم بسبب طيرانه وصواريخه التي قتلت الشيوخ والنساء والاطفال ظنا منه أنه يصطاد الجنجويد إخوته الذين خرجوا من نفس الرحم الذي أخرجه ... ونتمني أن يضمهم نفس ( اللحد ) !!..
الخلاصة أن الحديث عن الاعمار سابق لأوانه وان الأولوية لإيقاف الحرب ... ولا نريد أن نقول من هي الجهة التي ستضطلع بهذه المهمة ... وهذا عيب والحال كما ترون ولايمكن لك يابرهان أن ترسل الصبية لتهشيم زجاج واجهات البيوت والمحلات التجارية ثم تظهر انت لتصليح الخراب الذي حصل ... هذا عين ما كان يفعله شارلي شابلن في أحد أفلامه الصامتة ...
لقد قلنا وبح صوتنا لا للحرب لا الحرب ... نعم للسلام ...
وهذه الرحلات المكوكية للخارج مستفزة لنا لسبب بسيط لأنها هروب منك من الواقع ووقوعك في دنيا الوهم !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة جمعية الهلال الأحمر القطري في اليمن

جرى خلال اللقاء مناقشة المشاريع والأنشطة التي تنفذها جمعية الهلال الأحمر القطري في اليمن، خاصة في المجال الصحي.

وفي اللقاء أكد وزير الخارجية والمغتربين أن المنظمات والجمعيات العربية تحظى بدعم الحكومة نظراً لما تتمتع به من مصداقية في تقديم المشاريع والأنشطة التي لا تحمل أي أجندة خفية.

بدوره أكد رئيس بعثة جمعية الهلال الأحمر القطري في اليمن، أن الهلال الأحمر القطري حريص على تقديم الدعم والمساعدات للشعب اليمني، سيما خلال في هذا الوقت الاستثنائي.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يلتقي مبعوث أميركيا وزعماء أوروبيون يردون على ترامب
  • وزير الخارجية الصيني: لدينا والولايات المتحدة فرصة لإيجاد الطريق للتوافق
  • ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس الجمھورية الإسلامية الإيرانية
  • مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية يلتقي نظيره البرازيلي
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة جمعية الهلال الأحمر القطري في اليمن
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري في اليمن
  • وفد الحوثي يلتقي وزير الخارجية الإيراني.. والأخير يؤكد أن استقرار اليمن له دور مهم في أمن المنطقة
  • الرياض.. ولي العهد السعودي يلتقي وزير الخارجية الأمريكي
  • خريطة الطريق التي لا تقود إلا إلى داخل المتاهة