ابن الأصول.. أين أنتم؟! ومتى موعدكم؟!
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
انتهى زمن الصداقة وبقيت العلاقات حسب المصلحة وحسب أوقات الفراغ ومزاجية صديقك.
تلوثت الصداقة هذه الأيام بثانى أكسيد المصالح، مما أدى إلى ثقب فى الثقة! حتى انتهى زمن الصديق وقت الضيق، وأصبحنا فى زمن عند كل ضيق تخسر صديقا، فلا تفتخر إذا كان لديك أصدقاء بقدر شعرك، فعندما تحتاجهم ستكتشف أنك أصلع، والله إلا المخلصين وهم جواهر هذا الزمن العجيب.
للأسف طبع بعض البشر الغدر والخيانة والمراوغة والتضليل، والمشكلة الأكبر، لا تأتيك الأوجاع إلا من الذين عاملتهم بكل طيبة وحب وتقدير واحترام ونية صافية، قلوب كالحجارة أو أشد قسوة، يقولون ما لا يفعلون، ظاهرهم ليس كباطنهم، هؤلاء منافقون، منتشرون فى كل مكان وزمان وكل العهود وهم أبعد ما يكونون عنها، ينهالون عليك بالتهم، دعهم ولا تكترث، فهم يعيشون فى توابيت خاوية لهم فقط من الأمراض، إلا أولاد الأصول.. متصالحون مع أنفسهم أولا، رائعو الطباع قلوبهم نقية لا تحمل إلا الخير.
فابن الأصول لا يتقلب مثل الفصول أبدا، ولا ينتقل كالنحلة من زهرة إلى زهرة بين الحقول، ابن الأصول يعيش بمبدأ صحيح وموقف صريح، ولا يميل أينما هبت الريح، ابن الأصول لا يخون عهدا ولا يخالف وعدا ولا يتغير بتغير المواقف، ولو عاش وحده فردا، للأسف أصبحوا عملة نادرة الوجود، فعندما يكون الرقى متجذرًا فى تكوين شخصية الإنسان ستجدهُ راقياً فى اهتماماته، أفكاره، انتقاءاته، تعامُلاته، حريصًا وأشد حرصًا على قيمة لحظاته، بعيدًا عما لا يستحق، صانعًا لنفسه عالمًا فريدًا جميلاً، مليئًا بما يحب، الحمد لله نحن بخير ما دام لديك نفس تلومك على ارتكاب الأخطاء والذنوب، نحن بخير مادام لديك نية طيبة ودائماً تسعى إلى إسعاد القلوب، نحن بخير مادام لديك ضمير حى يستقيظ فى لحظات الثبات والوجوب، فلا شيء فى الحياة يستحق أن نغامر من أجله سوى راحة البال، فليعكف كل منا على نفسه، ويروضها ويربيها ويزكيها ويكافحها، فذلك هو الجهاد الأكبر الذى صنع الفرد المؤمن، ومن الفرد تنمو العائلة والمجتمع والأمة والتاريخ. وهذا هو مراد الله حين قال فى سورة الرعد: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
فهناك قلوب ننتظر حضورها فى كل وقت وكل حين، هؤلاء هم أولاد الأصول.. والله لن تجد أصيلًا ينكر الأصيل لكن إن أخذ شكر، وإن رأى ستر، وإن أحب بذل، حتى فى خصامه أصيل، فعلينا أن نبتعد عن خمسة ونتمسك بخمسة، ابتعد عن المتشائم، والمتكبر ، وناكر الجميل والمنافق، وقليل الأصل، وتمسك بالمتفائل والمتواضع وعزيز النفس والمخلص وابن الأصول.. فهنيئاً لقلوب تصبح وتمسى لا تحمل إلا الخير للناس، وسلامًا لأولئك الأصلاء.. أين أنتم؟!. ومتى موعدكم؟! الطيّبون الأنقياء، أصدقاء الأيام الذين لا ينكرون معروفاً ولا يخدشون إحساسا و لا يتغيّرون بتغيّر الفصول.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية
وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خطة النواب: طفرة في أصول الدولة وتوصية برفع مخصصات الصيانة والتجهيزات
أشار تقرير لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى تطور الأصول الثابتة لجهات الموازنة العامة للدولة خلال الخمس سنوات من ٢٠٢٠/٦/٣٠ حتى ٢٠٢٤/٦/٣٠ وقد بلغت جملة الأصول الثابتة في ٢٠٢٤/٦/٣٠ نحو ١٢٩٥,٣ مليار جنيه مقابل نحو ۱۱۲۲٫٦ مليار جنيه في ۲۰۲۳/۹/۳۰ بزيادة بلغت نحو ۱۷۲٫۷ مليار جنيه بنسبة زيادة ١٥,٤% ومقابل نحو ۷۱۷٫۵ مليار جنيه في ٢٠٢٠/٦/٣٠ بزيادة بلغت نحو ٥٧٧,٨ مليار جنيه بنسبة زيادة ٨٠,٥%.
الأصول الثابتةوأشار التقرير إلى أن هذه الأرصدة تمثل القيم التراكمية للمبالغ التي تصرف على الأصول الثابتة بالباب السادس - شراء الأصول غير المالية (الاستثمارات) وبمراعاة الأهمية النسبية لعناصر الأصول نجد أن حساب المباني غير السكنية تمثل نسبة ٢٩,٧% من إجمالي قيمة الأصول يليه حساب التشييدات بنسبة %۲۷٫۸% يليه حساب الآلات والمعدات بنسبة %۱۱,۷ يليه حساب مشروعات تحت التنفيذ بنسبة %٨,٧% يليه حساب الأراضي بنسبة ٨,٧% يليه حساب التجهيزات بنسبة ٤,٠% وباقى الحسابات تمثل نسبة ٧,٥%.
تراجع قيمة المنصرف على الصيانةوأوضح التقرير أنه سبق الإشارة إلى ملاحظات اللجنة على الأصول الثابتة وهنا يجب الإشارة الى المنصرف على بند الصيانة والتي بلغت نحو ١٥,٦ مليار جنيه في السنة المالية ۲۰۲۴/۲۰۲۳ تمثل نسبة ١,٢% من قيمة الأصول البالغة نحو ۱۲۹۵,۳ مليار جنيه مقابل نحو ۱۲٫۱ مليار جنيه في السنة المالية ۲۰۲۳/۲۰۲۲ تمثل نسبة 11% من قيمة الأصول البالغة نحو ۱۱۲۲٫٦ مليار جنيه ونرى أن هناك زيادة في المنصرف على بند الصيانة في السنة المالية ۲۰۲۴/۲۰۲۳ مقارنة بالمنصرف على ذات البند في السنة المالية ۲۰۲۳/۲۰۲۲ ، متابعا: ولكن لا يوجد تغير على مستوى النسبة.
وفي هذا الصدد، أوصت اللجنة بضرورة إعطاء الاهتمام الكامل لأصول الدولة الثابتة والعمل على إدراج الاعتمادات المناسبة لبند الصيانة حتى يتناسب مع حجم هذه الأصول الثابتة وكنسبة من حجم الأصول.
كذلك رأت اللجنة أن نسبة كل من المباني غير السكنية والتشييدات تصل الى ٥٧,٦% من إجمالي الأصول والتجهيزات تمثل نسبة %4% وهذا أمر غير متوازن ويؤدى الى تنفيذ مباني وتشييدات ثم عدم القدرة على تجهيز هذه المباني خاصة المستشفيات.