ولى أمر الطالب المصرى مظلوم ظلما بينا مع وزارة التربية والتعليم، ناهيك عن مرحلة الجامعة التى يصلها بعد عناء ومشقة وعذاب ما بعده عذاب.. ولى أمر الطالب فى التعليم الحكومى يتعرض لمعاناة لم يكن يعرفها جيلنا نحن أصحاب الشعر الأبيض الطاير، ففى البداية لا تعليم فى مدارس التعليم الأساسى، فالتلميذ لا يذهب أصلا، وهذا هو أعجب ما فى الحكاية التى يعلمها الجميع، وعادى، فالمدرسة لم تعد قادرة حتى على استضافة تلاميذها لممارسة حتى الرياضة واللعب مع الألوان! وتحولت إلى مخزن لتسليم الكتب بعد دفع الرسوم والتبرعات الإجبارية فعلا والتلقائية اسما!
ولى الأمر يشغله دائما هاجس التفوق لنجله فيحرص على إلحاقه بمراكز الدروس الخصوصية والتى تقوم بدور المدرسة حقا وواقعًا من أول الصف الأول الابتدائى حتى الثانوية.
ولى الأمر يدفع حياته كلها على الدروس والرسوم ومقابل تكاليف الامتحانات وبيانات النجاح وطوابع لكل الجهات!
ولى الأمر يظلم وهو حتى يتظلم من نتيجة نجله فى كل الشهادات ويدفع عن كل مادة مئات الجنيهات، وفى الحقيقة إنها كلها تظلمات بفحص شكلى على طريقة جبر الخاطر، فلا طائل منها غير أنها تداعب آمال الطالب وأسرته مرحليا.
فلم يصل لعلمى أن طالبا استفاد حقا من هذه التظلمات ولا سيما فى الثانوية التى تتم عملية مراجعة الرصد فقط وغالبا ما تكون دقيقة، فالمسألة تتعلق بالرصد وليس التصحيح!
ولى الأمر هذا العام سيجد نفسه أمام مشكلة ارتفاع سعر الكتاب الخارجى الذى تحرك صاعدا إلى ما بعد المائتى جنيه بسبب ارتفاع ثمن الورق والطباعة المستوردة، وإصرار معالى المدرس الخصوصى على شراء كل الكتب الخارجية لكل مادة، ناهيك عن المذكرات التى يبيعها هو نفسه!
ولا أعلم لماذا لا تقوم وزارة التربية والتعليم باعتماد طريقة شرح الكتب الخارجية لكتبها التى تبيعها للطالب؟! تلك مسألة تحير الناس فعلا! ولا ندرى لها سببا، اللهم إلا إذا كانت الوزارة حريصة على سوق الكتب الخارجية وأصحابها ولا تريد قطع عيشهم على حساب ولى الأمر البائس!
ولى الأمر وهو يقدم لنجله فى الحضانة يدفع كثيرا ويا حبذا لو قررت المدرسة تغيير الزى الرسمى من بنى إلى كحلى والعكس، ولا أدرى لماذا تتفنن بعض المدارس فى اختراع مصاريف على ولى الأمر لحساب محلات الملابس وترزيتها! وهذا ما أتمنى على الوزير منعه بمنشور يرسل لجميع المديريات!
الكلام عن الكتب يجعلنى أتمنى من كل طالب أنهى مرحلة دراسية أن يجمع كتبه ومذكرات الدروس الخاصة ويقدمها لزميله فى الصف الذى خرج منه، لتخفيف العبء على ولى الأمر، ولكن المدرس الخصوصى لن يرضى إلا بالكتاب الجديد ومذكرته الجديدة التى يبيعها لهم.
فعلا.. ولى الأمر مظلوم من الجميع ويوفر من دمه لتدبير مصاريف تعليم أولاده ونصف ميزانية الأسرة تذهب لسوق الدروس الخصوصية ولا يضخ إلا بالتنقيط فى الأسواق ويكنزه المدرس الخصوصى.. وللأسف لا توجد أى نية لرفع هذا الظلم، فالوضع يسير فى اتجاه زيادة الأعباء والضغط على ولى الأمر، والمدارس متمسكة بوضعها المؤسف والطارد.
ويا مسهل..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطالب المصرى وزارة التربية والتعليم مرحلة الجامعة الحكاية ولى الأمر
إقرأ أيضاً:
مؤتمر أدب الطفل بدار الكتب والوثائق يناقش مخاطر الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت وزارة الثقافة المصرية ممثلة في دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، انطلاق فعاليات ثاني أيام المؤتمر السنوي التاسع لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل.
بدأت الفعاليات بانعقاد الجلسة الثالثة للمؤتمر والتي تحدث فيها الدكتور حسام إبراهيم محمد قطب عن فرص وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في أدب الأطفال.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي (AI) هو مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري، مثل: التعلم والإبداع والتعرف على الصور، وتجمع المؤسسات الحديثة كمياتٍ كبيرةً من البيانات من مصادر متنوعة، مثل: أجهزة الاستشعار الذكية، والمحتوى الذي ينشئه الإنسان، وأدوات المراقبة وسجلات النظام. فالهدف من الذكاء الاصطناعي هو إنشاء أنظمة ذاتية التعلم تستخلص المعاني من البيانات.
وأوضح، أنه يُمكن للذكاء الاصطناعي تطبيق تلك المعرفة لحل المشكلات الجديدة بطرقٍ تشبه الإنسان، فعلى سبيل المثال، يُمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي الاستجابة بشكلٍ هادف للمحادثات البشرية، وإنشاء صور ونصوص أصلية، واتخاذ القرارات بناءً على مُدخلات البيانات في الوقت الفعلي، ويمكن لأي مؤسسة دمج إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها لتحسين عمليات الأعمال لديها وتحسين تجارب وخبرات العملاء وتسريع الابتكار.
فيما تناولت الدكتورة داليا مصطفى عبد الرحمن موضوع "إعادة تصوَّر دور المؤلف البشري لأدب الأطفال في عصر الذكاء الاصطناعي" حيث يشهد مجال أدب الأطفال كغيره من المجالات تحولًا جذريًا مع التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يستدعي إعادة تصور شامل لدور المؤلف البشري، مع التركيز على التحديات والفرص الناشئة في هذا السياق الجديد.
وقدمت نظرة تاريخية على تطور أدب الأطفال، مُسلّطة الضوء على الدور التقليدي للمؤلف البشري في عملية الإبداع والنشر، ثم انتقلت إلى تحليل الوضع الراهن لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال أدب الأطفال، مُستعرِضة التطبيقات الحالية في إنشاء القصص والرسوم التوضيحية. من خلال دراسات حالة محددة، تُظهر الورقة كيف بدأت هذه التكنولوجيا في تغيير ديناميكيات الإبداع والنشر.
واقترحت إعادة تعريف شاملة لدور المؤلف البشري بدلا من كونه مجرد منشئ للمحتوى، كما تناقش الورقة كيف يمكن للمؤلفين البشريين أن يتكيفوا مع هذا الدور الجديد، بما في ذلك تطوير مهارات جديدة.
تتطرق الدراسة أيضًا إلى الجوانب الأخلاقية والقانونية لهذا التحول.
وعرض الدكتور كرم خليل سالم، دراسة حول أدب الطفل الياباني المعاصر و روايات الرسوم المتحركة "Animation"، والروايات المصوَّرة الورقية "Manga".
حيث أوضح، أن أدب الطفل الياباني المعاصر يحتل مكانةً فريدة وبارزة في الساحة العالمية للأدب، ويستمد قوته من السمات والخصائص العريقة للتقاليد اليابانية ذاتها، وعلى الرغم من أن القارئ العربي قد أُتيح له فرصة التعرف على بعض تراجم روايات الطفل الياباني الحديث والمعاصر، فإن الدراسة الخاصة بأدب الطفل الياباني المعاصر في الوقت الحالي تفتقر بعض الشيء إلى نوعٍ من أدب الطفل المعاصر وهو روايات الرسوم المتحركة "Animation" أمثال: روايات (كابتن ماجد، وناروتو، ونبيس، وكونان، وجاري توتورو)، والروايات المصوَّرة الورقية "Manga"، أمثال: روايات (دراجون بول، ودورايمون، وهاداشي نو جن)، وفيها يقع المكوّن النصي أسفل أو أعلى الصور، وتتميز بأنها تُقرَأ من اليمين إلى اليسار، والرسوم ملونة بالعديد من الألوان، وتحظى بشعبية كبيرة حول العالم، فهي تسرد القصص اليابانية الغنية والمليئة بالشخصيات الديناميكية والنابضة بالحياة الممتعة للأطفال والكبار. ونظرًا لضخامة أدب الطفل الياباني المعاصر وتنوعه، وصعوبة الإحاطة بكل جوانبه في مثل هذا الحيز، يجب التركيز على واقع أدب الطفل الياباني وتطور أدب الطفل الياباني المعاصر، وأنواع أدب الطفل، وإبراز دراسة معاصرة حول روايات الرسوم المتحركة "Animation"، والروايات المصوَّرة الورقية "Manga"، وأثرهما الواضح في تطور أدب الطفل الياباني المعاصر.
فيما ركز بحث تاجوج الخولي على
"أدب الطفل بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني" حيث تم استعراض مفاهيم مثل: الرقمنة، الأتمتة، السايبورج، الواقع الافتراضي، الميتافرس، الذكاء الاصطناعي، تلك هي مفاهيم عصرنا وأدواته التي تتطور أسرع من استيعاب الكثير منا، وأحيانًا أسرع من الوعاء اللغوي لنا فنجد الكثير منها مجرد مصطلح مُعرَّب لا يجد ما يقابله في اللغة العربية، كل ما نفعله هو محاولة اللحاق بما استُحدِث ومناقشة مدى انسجامه مع بيئتنا ومنظومتنا القيمية، وموضوع النقاش الحالي هو الذكاء الاصطناعي، ذلك الوافد الوديع كوداعة ملامح صورة مفلترة ببرامجه على حائط وسائل التواصل الاجتماعي، الشرس باحتلاله القوي لفرص العمل، لقد حول المترجم لمجرد محرر، وكما أكلت الأتمتة فرص عمل أصحاب الياقات الزرقاء، تتآكل الآن فرص عمل أصحاب الياقات البيضاء من مترجمين ومصممين ومهندسين وكاتبي محتوى.
ويصف فولكر لانج في كتابة الطلاقة الرقمية، الذكاء الاصطناعي وخوارزمياته بأنه من أكثر التقنيات التخريبية التي عرفها العالم منذ اختراع الآلة البخارية، وتآكل فرص العمل لصالحه، لنجد في النهاية اضطرار الجميع للعمل في إنتاج الذكاء الصناعي، أو لمن ستذهب منتجات الذكاء الاصطناعي؟ مع زيادة طوابير العاطلين عن العمل, لقد امتد تأثيره لشتى مناحي الحياة، وخصوصًا الأنساق العلمية والثقافية للمجتمعات، مثل: الطب والجرافيك والإعلام والكتابة الأدبية.
وتناولت الورقة البحثية: مفهوم الذكاء الاصطناعي ونشأته منذ سبعينات القرن الماضي، وما يُعرَف بشتاء الذكاء الاصطناعي، وتأثير بناء الكمبيوتر الكمي والتخزين السحابي على الذكاء الاصطناعي وربيع الذكاء الاصطناعي، ومفهوم الأمن السيبراني وعلاقته بالذكاء الاصطناعي، وأهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني في حماية النشء من الأنساق الأخلاقية التي تخالف عاداتنا وتقاليدنا.