الثورة نت/..

كشف الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أن مديرية استخبارات الشرطة الكولومبية (DIPOL) اشترت تطبيق التجسس الصهيوني “بيغاسوس” في عام 2021، في سياق الاحتجاجات الوطنية ضد الرئيس السابق، إيفان دوكي، وسياساته الاقتصادية.

وأعلن بيترو، خلال خطاب متلفز، مساء الأربعاء، من أمام القصر الرئاسي في العاصمة بوغوتا، أن “وكالة استخبارات الشرطة الكولومبية اشترت برنامجا للتجسس على الهواتف المحمولة من شركة صهيونية مقابل 11 مليون دولار، وذلك في خضم تفشي (كورونا) وقبيل بدء حملات، انتخابات 2022”.

كما كشف بيترو، أنه وبحسب المعلومات التي قدمتها وحدة المعلومات والتحليلات المالية الحكومية (UIAF)، فإن مديرية استخبارات الشرطة دفعت أموالاً نقدية لشركة صهيونية، وتم “نقل الأموال جوا من بوغوتا إلى “تل أبيب” في 27 يونيو 2021 بعد أن تم التصريح عنها في الجمارك الصهيونية وإيداعها في حساب الشركة في 30 يونيو من العام نفسه. وقال الرئيس الكولومبي: “إنها عملية غسيل أموال تقوم بها دولتنا للتدخل في اتصالات السياسيين والناشطين”.

ووفقا لبيترو، فإن تقرير (UIAF) كان سريا، ولا يمكن نشره إلا بموافقة السلطات الصهيونية، و”بما أنني لا أقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” بسبب قضية غزة، فأنا أخرج عن هذا الحظر وأخبركم”.

وتساءل بيترو، “كيف غادرت البلاد 11 مليون دولار على متن طائرة من مكاتب الدولة المرتبطة بالسلطة إلى “إسرائيل” لشراء برامج للتجسس على المحادثات السياسية الخاصة ربما لعدة أشهر؟ “من أين جاءت الأموال؟ لماذا لم تُجْعَل رسمية؟ ماذا عن عدد الأشخاص الذين تُجُسِّس عليهم دون أمر من المحكمة؟”.

وأوضح بيترو أنه أمر مدير الشرطة، الجنرال ويليام رينيه سالامانكا، بالعثور على البرنامج وتسليمه مع المعلومات التي جُمِعَت إلى مكتب المدعي العام، حتى يتمكنوا من إجراء التحقيق.. مشدداً على أنه “علينا أن نصل إلى حقيقة الأمر”.

وليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها قضايا برامج التجسس في كولومبيا، ففي يناير 2020، كشف معارضان في مجلس الشيوخ الكولومبي أن جيش بلادهم استغل مساعدات مالية أمريكية في تنفيذ برنامج تجسس محلي، استهدف نوابًا وشخصيات عامة، وأوضحا أمام أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي أنهما كانا من بين ضحايا هذا البرنامج.

إلا أن هذه المرة أحدثت القضية صدى واسعًا، في ظل التوتر القائم بين كولومبيا وكيان الاحتلال نتيجة عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ويُذكر أن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وقع مرسوما، منتصف أغسطس الماضي، يحظر تصدير الفحم إلى “إسرائيل” للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة.

وقال في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”: إنه “بالفحم الكولومبي يصنعون القنابل لقتل أطفال فلسطين”.

ومنذ بداية العدوان على غزة، أكد الرئيس الكولومبي مرارا أن (إسرائيل) ترتكب إبادة جماعية.. داعيا دول العالم إلى وضع حد لانتهاكات نتنياهو”.

وأعلن بيترو، نهاية فبراير الماضي، تعليق صفقات شراء الأسلحة من كيان الاحتلال، عقب مجزرة الطحين في غزة، حين استشهد 118 فلسطينيا في أثناء انتظارهم قافلة مساعدات قرب دوار النابلسي شمالي القطاع.

كما أعلن بيترو في مايو الماضي، أن “بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع (إسرائيل)، وأن دول العالم يجب ألا تكون سلبية إزاء ما يجري في غزة”.

وقال بيترو خلال مسيرة حاشدة في العاصمة بوغوتا بمناسبة عيد العمال: “هنا أمامكم، حكومة التغيير وحكومة رئيس الجمهورية تعلن أننا غدا سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل) … لأن لديها حكومة ورئيسا يرتكبان الإبادة:.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الرئیس الکولومبی

إقرأ أيضاً:

طعن رجل أمن إسرائيلي في باب العامود ومقتل المهاجم

قتلت الشرطة الاسرائيلية ليل الأحد على الإثنين، مهاجماً بعدما طعن عنصراً في جهاز شرطة الحدود وأصابه بجروح طفيفة عند مدخل البلدة القديمة في القدس، بحسب السلطات.

وأصيب عنصر في جهاز شرطة الحدود الإسرائيلي في عملية طعن وقعت في وقت متأخر الأحد، عند باب العامود في البلدة القديمة في القدس، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

Surveillance camera footage published by police shows the moment of the stabbing attack in Jerusalem's Old City this evening.

One Border Police officer was lightly hurt, and the assailant was shot. https://t.co/4SIV0oom17 pic.twitter.com/uYG8857lnW

— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) September 15, 2024

وجاء في بيان للشرطة أن "العنصر الذي تعرّض للطعن أصيب بجروح طفيفة وتم نقله لتلقي العلاج".

وأضافت أن "عناصر شرطة الحدود اشتبكوا مع مسلح وحيّدوه بإطلاق النار ووضعوا حداً للهجوم سريعاً".

وقالت الشرطة إن "المسلح الذي حاول الفرار إلى داخل البلدة القديمة تم تحييده". وأكد متحدث باسم الشرطة في وقت لاحق أنه تم تحييد المهاجم.

وأفادت الشرطة بانتشار عناصرها وعناصر من حرس الحدود في الموقع وإجرائهم تحقيقات.

وتشهد البلدة القديمة توترات بين فلسطينيين ويهود إسرائيليين، تصاعدت بعد اندلاع الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من 11 شهراً.

وفي بيان منفصل، أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي أن عنصر الأمن البالغ 20 عاماً أصيب بجروح في القسم الأعلى من جسمه.

مقالات مشابهة

  • طعن رجل أمن إسرائيلي في باب العامود ومقتل المهاجم
  • قائد شرطة مارتن بفلوريدا: مكتب التحقيقات الفيدرالي والخدمة السرية تتكفلان بالتحقيق
  • وزير الداخلية يشرف على إطلاق برنامج إدارة أتمتة مراكز الشرطة
  • مسؤول عُماني يؤكد أن بلاده لن تطبع مع إسرائيل ويقول إن الأخيرة استغلت تطبيعها مع العرب ضد فلسطين
  • إسرائيل: الجيش أبلغ عائلات 3 محتجزين بغزة أعاد جثثهم في ديسمبر الماضي بنتائج تحقيقه
  • جلالة السلطان المعظم يهنئ الرئيس المكسيكي
  • عاجل.. النائب العام يأمر بالتحقيق في واقعة تصادم قطارين بالزقازيق
  • النائب العام يأمر بالتحقيق في واقعة تصادم قطاري الزقازيق 
  • عادل حمودة يكشف مفاجأة مدوية بشأن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على العالم (فيديو)
  • الرئيس بشار الأسد يأمر تشكيل حكومة جديدة في سوريا