عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان «أطفال خان يونس يتحدون صواريخ الاحتلال بالتعليم لتحقيق الأحلام والطموحات».

الاحتلال يبتر أصابع شاب ومستعمرون يحرقون مركبة وسقوط شهداء انسحاب قوات الاحتلال من جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان الوحشي أطفال خان يونس

وجاء في التقرير: «ما هذا الصبر الذي يسكن قلوب أطفال كان من المفترض أن تنهزم أرواحهم بعد قرابة عام على الحرب؟ كيف لا يزالون يصارون كل ذلك الألم؟ كيف تحملوا صوت القذائف والقنابل وآلة الاحتلال العسكرية وأوامر النزوح والجوع وأوجاع الفقد واليتم؟».

وأضاف التقرير: «إنها بطولة من نوع آخر، قدمها أطفال خان يونس ومعلمتهم إسراء أبو مصطفى ذات التسعة والعشرين عاما، والتي أرادت أن تلون بريشتها حياتهم وتحولها من الكآبة إلى الفرح، فاتخذت من وسط الأنقاض وداخل إحدى الخيام الممزقة مقرا لتعلم الأطفال أن صواريخ العدو يمكن تلوينها لتصبح وزهورا جميلة يوما ما».

القوانين الدولية والإنسانية

وأتم التقرير: «التعليم، والحياة، والأحلام، كل تلك حقوق مشروع كفلتها القوانين الدولية والإنسانية لأطفال غزة قبل أن تحرمهم منها آلة الاحتلال وقرارات قادتها الغبية، لكنهم كآباءهم لم يعرفوا الاستسلام أبدا، ووقفت بنت غزة بكل صمود تشرح للعالم كيف لقلوب الأطفال البريئة أن تتخطى وتتجاوز الحرب».

جدير بالذكر أن مستوطنون، قاموا بقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين ، وفقا لوكالة وفا.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر بالإخلاء للمواطنين في مناطق عدة بشمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة، وفقا لوكالة وفا.

وشهدت المنطقة المذكورة حركة نزوح قسري بعد مطالبة جيش الاحتلال بإخلائها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.

وأضافت، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.

وأشارت "الأونروا" إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة".

ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاطفال بمدينة خان يونس بوابة الوفد الوفد غزة جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة المعاقون.. الوجهُ الأفظعُ لجريمة حرب الإبادة

طالب عمير

رغم إعلان توقف العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن معاناة الأطفال في القطاع لا تزال مُستمرّة، ولا تبدو على وشك الانتهاء. فالحصار الإسرائيلي الذي تفرضه سلطات الاحتلال لا يزال يشكل الوجه الآخر لجريمة حرب ممنهجة تستهدف الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلها. يتجسد ذلك في الصور المؤلمة للأطفال الذين فقدوا أطرافَهم نتيجةَ القصف العشوائي على المنازل والمستشفيات والمدارس، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مع واقع مرير يقتلعهم من حياتهم الطبيعية.

الغارات الوحشية التي استهدفت الأبرياء لم تترك آثارًا فحسب على الجسد، بل امتدت لتشوه روح هؤلاء الأطفال، مما جعلهم يعانون من جروح جسدية ونفسية عميقة. ووسط هذا الوضع المأساوي، يبدو أن المجتمع الدولي عاجز عن تقديم دعم حقيقي في مواجهة هذه الجرائم.

تقارير منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن هذه الإصابات ليست عرضية، بل جزء من سياسة مدروسة تهدف إلى تدمير الأجيال القادمة من خلال استهداف أجساد الأطفال، وحرمانهم من العلاج الضروري.

المأساة تتفاقم مع الحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والأطراف الصناعية اللازمة للأطفال الذين فقدوا أطرافهم. فالمستشفيات في غزة، التي تعاني أَسَاساً من قلة الإمْكَانيات، تجد نفسها غير قادرة على تقديم العناية المطلوبة؛ بسَببِ النقص الحاد في المعدات الطبية. بينما تقف فرق الإغاثة الإنسانية عاجزة أمام الحواجز التي يفرضها الاحتلال على مرور المساعدات؛ مما يعرض حياة العديد من الأطفال للخطر.

الحصار الإسرائيلي لا يقتصر فقط على منع العلاج، بل يسعى إلى القضاء على أي أمل في تعافي الأطفال، وتحويلهم إلى ضحايا دائمين يعانون من إعاقات جسدية لا يمكن إصلاحها. هذا السلوك يشير إلى أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف والتدمير، بل يسعى إلى إبقاء الفلسطينيين في حالة من العجز المُستمرّ؛ مما يعزز من مخطّطاته لقتل الأمل وحرمانهم من الحق في الحياة الكريمة.

وفي هذا السياق، يصبح من الواضح أن سياسة الاحتلال ليست مُجَـرّد عدوان عسكري عابر، بل هي عملية إبادة منهجية تستهدف الإنسان الفلسطيني في جسده وعقله، محاولًا سحق إرادته وتدمير مقومات حياته.

رغم هذا الوضع القاسي، يظل الشعب الفلسطيني، وخَاصَّة الأطفال، رمزًا للصمود، حَيثُ يثبتون أن الاحتلال مهما ارتكب من جرائم، لن يستطيع كسر عزيمتهم أَو القضاء على إرادتهم في النضال؛ مِن أجلِ الحرية.

إن ما يحدث في غزة هو جريمة مروعة تستدعي تحَرّكًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حَــدّ لهذه الانتهاكات وضمان توفير العلاج والمساعدات الإنسانية للمحاصرين.

إغفال هذه المسؤولية سيكون بمثابة تواطؤ مع الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم.

مقالات مشابهة

  • كيف عمل الاحتلال على تهويد ومحو المساجد التاريخية في فلسطين؟
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق النار على طول الحدود الشرقية لمدينة خان يونس
  • أطفال غزة المعاقون.. الوجهُ الأفظعُ لجريمة حرب الإبادة
  • هكذا تسعى إسرائيل لتحقيق حلم القدس الكبرى
  • وصول دفعة من أطفال غزة للأردن
  • متحديًا ترامب.. سيناتور أمريكي يتهم نتنياهو بالتطرف والإجرام وتجويع أطفال غزة
  • غزة: بدء تقديم خدمة الأطفال من خلال المستشفى الأندونيسي
  • الأونروا: 260 ألف طفل في غزة التحقوا بالتعليم عن بعد منذ بداية العام
  • زوارق الاحتلال تطلق قذائفها باتجاه ساحل خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف زورقاً قبالة سواحل خان يونس