36 قتيلا على الأقل وإجلاء الآلاف في هاواي جراء الحرائق
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أغسطس 10, 2023آخر تحديث: أغسطس 10, 2023
المستقلة/- ارتفعت حصيلة حرائق هاواي إلى 36 قتيلاً على الأقلّ، بحسب ما أعلنت سلطات مقاطعة ماوي، الجزيرة الرئيسية المتضرّرة.
وقالت سلطات المقاطعة في بيان إنّه “في الوقت الذي تتواصل فيه جهود مكافحة النيران، تمّ العثور على 36 قتيلاً حتى الآن بسبب حريق لاهينا الذي لا يزال مشتعلاً” والذي دمّر جزءاً كبيراً من هذه المدينة السياحية الواقعة على ساحل ماوي الغربي.
وفي وقت سابق قال ريتشارد بيسن رئيس السلطة المحلية في جزيرة ماوي خلال مؤتمر صحافي “يحزنني أن أفيد بأنه تأكد مقتل ستة أشخاص”.
وأوضح أن “عمليات البحث والإنقاذ مستمرة”، مشيرا إلى أن الحصيلة أولية.
وتطال الحرائق خصوصا جزيرة ماوي وبدرجة أقل جزيرة هاوي. وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية تصل سرعتها أحيانا إلى 130 كيلومترا في الساعة تغذيها قوة الإعصار دورا الذي يضرب راهنا منطقة المحيط الهادئ على بعد مئات الكيلومترات جنوب الأرخبيل.
وتعرضت مدينة لاهينا السياحية على ساحل ماوي الغربي للضرر الأكبر إذ أتت النيران على الجزء الأكبر منها.
وقالت كلير كنت وهي من أبناء المنطقة وقد أتى الحريق على منزلها لمحطة “سي ان ان” التلفزيونية الأميركية إن ما حصل في هذا المنتجع الساحلي البالغ عدد سكانه 12 ألف نسمة “أشبه بمشاهد أفلام الرعب”. ووصفت الفوضى التي عمت المدينة “مع أشخاص عالقين في زحمة السير” وسط “سيارات اندلعت فيها النيران على جانبي الطريق”.
وقال حاكم ولاية هاواي جوش غرين في بيان إن الحريق “دمر جزءا كبيرا من لاهينا وقد تم نقل مئات العائلات”.
وسمحت عمليات تحليق فوق المدينة بتحديد تضرر “أكثر من 271 منشأة”.
المستشفيات عاجزة عن الاستيعاب
وقال عنصر في القوى الأمنية طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس “كل شيء تحول إلى انقاض في وسط المدينة باستثناء بعض الأبنية المتفرقة”.
وأوضح ان المنطقة “لم يتم تفتيشها بعد ولم تتم إزالة الركام” متوقعا أن تعثر فرق الانقاذ على جثث. وأكد “نظرا إلى كمية المواد المتفحمة (..) لا أظن أن ثمة حياة في الداخل”.
وارتمى بعض سكان المدينة في البحر بعدما حاصرتهم النيران، في محاولة لانقاذ أرواحهم. وتم انقاذ 14 شخصا من المياه قبالة لاهينا على ما ذكرت السلطات.
وأعلنت مساعدة حاكم الولاية سيلفيا لوك أن المستشفيات عاجزة عن استيعاب عدد المصابين بحروق أو أولئك الذين تنشقوا الدخان مشددة على أن الوضع “مأسوي”.
وتسعى السلطات إلى نقل المصابين إلى جزر أخرى.
وقالت سلطات ماوي إن أكثر من 2100 شخص نقلوا إلى مراكز إيواء فيما وضع نحو ألفي مسافر في مطار كاهولوي بانتظار إمكان إجلائهم عن الجزيرة.
وتم نشر الحرس الوطني فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تخصيص “كل الموارد الفدرالية المتاحة” على الأرخبيل لمكافحة الحرائق.
وتسببت الرياح بسقوط الكثير من أعمدة الكهرباء فيما انقطعت شبكات الاتصال في جزء من جزيرة ماوي. ويزيد هذا الوضع من صعوبة مهمة فرق الانقاذ إذ أن خط الطوارئ 911 متوقف في بعض مناطق الجزيرة.
وقال موقع PowerOutage إن حوالى 13 ألف منزل ومتجر من دون كهرباء في الأرخبيل.
سكان “مصدومون”
كانت روكسان زيمرمان من سكان لاهينا من أوائل الأشخاص الذين غادروا المدينة بعد ظهر الثلاثاء. وتبين لها عبر مشاهد ملتقطة من الجو نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن المبنى الذي تقطنه دمر.
وقالت لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي “نحن مصدومون ومنكوبون لا نعرف كيف سنعيد البناء وإذا كان باستطاعتنا ذلك. والأسوأ اننا لا نعرف عدد الأشخاص الذين فقدناهم”.
وأوضحت هذه المصورة البالغة 34 عاما أن الجزء الغربي من ماوي يعاني من الجفاف “منذ سنتين. ومع الإعصار الحالي الذي ضرب جنوبا توافرت الظروف المؤاتية لكي يأتي حريق على كل شي”.
وقالت اليزابيث سميث مديرة مدرسة لتعلم ركوب الأمواج في الجزيرة إنها قلقة جدا على ستة من موظفيها في لاهينا.
وروت لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “نعرف أن زوجين أجليا لكننا نجهل مصير الآخرين” موضحة أن الاتصالات لا تزال صعبة.
وقالت هذه السيدة التي تعيش على الجزيرة منذ أكثر من 30 عاما “لا أريد المبالغة لكن لا أظن أن ماوي شهدت شيئا من هذا القبيل في السابق. من غير الاعتيادي أن تطال الحرائق هذا العدد الكبير من المناطق أينما كان في الجزيرة”.
وقالت نائبة الحاكم إن الحرائق تأججت بطريقة غير مباشرة جراء الرياح القوية التي حملها الإعصار دورا وهو “أمر غير مسبوق” لأن هذه الأحوال الجوية تحمل معها عادة الأمطار والفيضانات في هاواي.
وتأثر ملايين الأشخاص بأحوال جوية قصوى في العالم في الأسابيع الأخيرة ويرى علماء أن التغير المناخي يساهم في تأجيج هذه الظواهر.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة في قطاع غزة.. وإجلاء جرحى إسرائيليين
أفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت، الجمعة، بين مقاتلين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في مناطق جنوب قطاع غزة وشرق مدينة غزة.
من جانبها، واصلت إسرائيل شن غاراتها الجوية وقصفها المدفعي المكثف، حيث تركزت العمليات في مدينة رفح جنوب القطاع، وفي الأحياء الشرقية من مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن دوي الانفجارات هزّ المنطقة، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من عدة مواقع نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 4 جنود، بينهم ضابط برتبة نائب قائد سرية، أُصيبوا بجروح، 3 منهم في حالة خطيرة، في حادث وقع في رفح.
وأضافت أن مروحية عسكرية قامت بإجلاء المصابين لتلقي العلاج، قبل أن يُعلن لاحقاً عن مقتل الضابط متأثراً بجروحه.
وذكرت الإذاعة أن الحادث وقع عندما فجّرت قوة إسرائيلية منزلاً خلال عملية ميدانية في رفح، ما أدى إلى خروج مسلحين من أحد المخارج الجانبية ومهاجمة الجنود، حيث أطلقوا صاروخاً مضاداً للدروع باتجاههم.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن قوات اللواء 401 التابعة للفرقة 252 تعمل منذ أسابيع في حيي الدرج والتفاح شرق غزة، مشيراً إلى أن طائرة مسيّرة قتلت خلية فلسطينية أطلقت صاروخاً مضاداً للدروع من مبنى كانوا يتحصنون فيه، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود، حسب تعبيره.
وأضاف البيان أن القوات دمّرت منصات لإطلاق الصواريخ كانت معدّة لاستهداف مناطق إسرائيلية محاذية للقطاع.
وأكد أدرعي أن الجيش "سيواصل العمل ضد التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة لحماية مواطني إسرائيل"، على حد قوله.
في المقابل، قال أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتلي الحركة لا يزالون "يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها في مقتلة محققة، في الزمان والمكان والطريقة التي يختارونها".
وأضاف أبو عبيدة أن عناصر الحركة من بيت حانون شمالاً حتى رفح جنوباً يمثلون "معجزة عسكرية"، مؤكداً أن عناصر المقاومة "تبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة".
ويأتي هذا التصعيد في وقت تدخل فيه الحرب منحنى خطيراً بعد تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تقول إنها تستهدف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية.
وتحذر منظمات إنسانية من انهيار كامل في النظام الصحي وتفاقم كارثي في الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.