انسحاب القوات الإسرائيلية من مخيم جنين بعد عملية عسكرية موسعة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
في تطور جديد، يبدو أن القوات الإسرائيلية قد انسحبت يوم الجمعة من مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت أكثر من أسبوع. أسفرت الحملة العسكرية عن مقتل العشرات من الفلسطينيين وتسببت في دمار واسع داخل المخيم.
خلال ساعات الليل، شوهدت ناقلات الجنود المدرعة الإسرائيلية وهي تغادر مخيم جنين عبر نقطة تفتيش أقيمت على أحد الطرق الرئيسية.
لم تصدر القوات الإسرائيلية تعليقًا فوريًا على الانسحاب، لكنها أكدت أنها ستنشر بيانًا في وقت لاحق. ما يزال غير واضح ما إذا كان الانسحاب مؤقتًا لإعادة تجميع القوات أم أنه قرار نهائي.
تُعد العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على مخيم جنين من بين الأعنف التي شهدتها الضفة الغربية منذ بداية الحرب مع حماس. استخدم الجيش الإسرائيلي تكتيكات وصفها تقرير للأمم المتحدة بأنها "حربية مميتة".
تشير الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن القتال في جنين أسفر عن مقتل 21 شخصًا من بين 39 فلسطينياً قُتلوا خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية. وفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن معظم القتلى كانوا من المسلحين.
أثرت الحملة العسكرية بشكل كبير على المدنيين الفلسطينيين في جنين. فقد توقفت خدمات المياه والكهرباء، وتم تقييد حركة الأسر داخل منازلهم، كما تعرضت سيارات الإسعاف التي كانت تنقل الجرحى إلى المستشفيات للتأخير بسبب عمليات التفتيش.
منذ الصباح، استخدم سكان جنين الهدوء المؤقت للبحث بين أنقاض المباني المتضررة وتقييم الأضرار. كانت المباني المدمرة تظهر بوضوح آثار الرصاص والشظايا، مع ظهور حديد مشوه من الخرسانة.
قال المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إن العملية كانت تهدف إلى استهداف المسلحين في جنين وطولكرم ومخيم الفارعة بهدف تقليص الهجمات المعقدة والفتاكة ضد المدنيين الإسرائيليين.
حتى الآن، لا يُعرف ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يقوم بسحب قواته من المخيمين الآخرين.
تواجه إسرائيل ضغوطاً من الولايات المتحدة وحلفائها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على الحفاظ على السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا، حيث تدعي إسرائيل أن حماس تهرب الأسلحة. وتنكر كل من مصر وحماس هذه الادعاءات.
في المقابل، عرضت حماس الإفراج عن جميع الرهائن إذا تم إنهاء الحرب، وسحب القوات الإسرائيلية بالكامل، وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. هذا العرض يتماشى مع الشروط التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجيش الإسرائيلي يغتال 5 فلسطينيين بالضفة الغربية بقصف مسيّرة وبن غفير ينوي بناء كنيس يهودي بالأقصى 28 شخصًا تركوا دون مأوى.. الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم المنازل في أم الخير بالضفة الغربية الضفة الغربية: إضراب شامل ودعوات للمظاهرات حدادًا على اغتيال إسماعيل هنية قتل قطاع غزة جنين - الضفة الغربية اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا البيئة ميشال بارنييه جريمة قتل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا البيئة ميشال بارنييه جريمة قتل قتل قطاع غزة جنين الضفة الغربية اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكرية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا البيئة ميشال بارنييه قصف جريمة قتل شرطة الصين تعليم إسرائيل جو بايدن السياسة الأوروبية القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی بالضفة الغربیة الضفة الغربیة عملیة عسکریة یعرض الآن Next مخیم جنین فی جنین
إقرأ أيضاً:
شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية
أُصيب 5 فلسطينيين، بينهم فتاتان من ذوات الاحتياجات الخاصة، جراء اعتداءات نفذها مستوطنون بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، في وقت استشهد فيه فلسطيني برصاص جيش الاحتلال وأصيب 7 آخرون بينهم طفل، خلال اقتحام إسرائيل عدة بلدات فلسطينية.
وقال الناشط الفلسطيني ضد الاستيطان سامي مخامرة -في وقت متأخر أمس الخميس- إن 3 مواطنين أصيبوا بجروح ورضوض جراء اعتداء مستوطنين عليهم قرب قرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأضاف مخامرة أن عددا من المستوطنين المسلحين هاجموا رعاة أغنام في منطقة "أم نير" القريبة من سوسيا، واعتدوا عليهم بالضرب، وحاولوا سرقة بعض مواشيهم.
وأشار الناشط الفلسطيني ضد الاستيطان إلى أن جيش الاحتلال حضر إلى المنطقة، واعتقل مواطنين اثنين قبل أن يفرج عنهما لاحقًا.
وشمال الخليل، أفاد شهود عيان بأن مستوطنين قاموا بمهاجمة فتاتين من ذوات الإعاقة في المدخل الجنوبي لبلدة سعير.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن المستوطنين قاموا برش الشقيقتين دينا ودنيا يوسف جرادات -وهما في الثلاثينات من العمر ومن ذوات الاحتياجات الخاصة- بمادة سائلة لم تعرف طبيعتها، مما أدى إلى إصابتهما باحمرار شديد في الوجه والعيون، وقد نقلا على إثرها الى أحد المراكز الطبية في البلدة لتلقي العلاج.
إعلانوفي برية تقوع شرق بيت لحم (جنوب) اقتحم مستوطنون مناطق رعوية واعتدوا على رعاة أغنام ومنعوهم من الوصول إليها.
وأشارت "وفا" إلى استيلاء المستوطنين على مساحات واسعة من المنطقة منذ بدء الإبادة بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإحضار بيوت متنقلة إليها، ومنع أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها.
وفي أريحا (شرق) هاجم مستوطنون يستقلون الخيول تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب المدينة، واعتدوا على مواطنين ونشطاء أجانب، مستخدمين غاز الفلفل، وفق منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.
وقد نشرت هذه المنظمة مقاطع مصورة لمستوطنين مسلحين وملثمين يتجولون بين المساكن، ويهاجمون الفلسطينيين ومتضامنين أجانب معهم.
وقالت "وفا" إن المستوطنين قاموا برش غاز الفلفل على عدد من الفلسطينيين و"نشطاء السلام" الذين يتضامنون معهم.
ومن جهة ثانية، قال المشرف على منظمة البيدر حسن مليحات إن المستوطنين جففوا قناة مائية في "نبع العوجا" (شرق) كانت تعتمد عليها التجمعات البدوية.
وأضاف أن المستوطنين جففوا هذه القناة المائية بالاستيلاء على نبع العوجا المغذي لها، ونقلوا مياه النبع إلى المستوطنات بهدف الضغط على سكان التجمعات البدوية لترحيلهم.
وأوضح مليحات أن هناك ألف شخص وأغنامهم يعتمدون على هذه القناة المائية، وباتوا ليلتهم عطشى.
وفي الأغوار الشمالية، حطم مستوطنون خلايا شمسية ومضخات مياه في "خربة الدير" ضمن حملة استهداف متواصلة للبنية التحتية الزراعية بالمنطقة.
بالتوازي مع ذلك، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا وأصابت آخرين خلال اقتحامها مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
إعلانومن جانبها أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد المواطن علاء خضير (29 عاما) برصاص جيش الاحتلال الذي اقتحم بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة.
كما ذكرت مصادر طبية بمستشفى رفيديا بمدينة نابلس أن الشاب خضير استشهد متأثرا بإصابته الخطيرة في الصدر.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا، وسط إطلاق كثيف للرصاص، مما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمها نقلوا إلى المستشفى طفلا عمره 16 عاما مصابا بالرصاص الحي في الظهر، بعد اقتحام جيش الاحتلال بلدة سالم شرق نابلس.
وقال الهلال الأحمر إن طواقمه تعاملت مع 6 إصابات بحالات اختناق -في بلدة بني نعيم شرق الخليل (جنوب)- نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وذلك بعد اقتحام القوات الإسرائيلية البلدة وإغلاق عدد من الطرق وانتشارها بعدة أحياء.
وفي الوقت ذاته، أعلن جيش الاحتلال أمس عزمه على هدم 106 مبان لفلسطينيين بمخيمي طولكرم ونور شمس شمال الضفة.
وجاء ذلك في إعلان صادر عن الجيش، مرفق بخرائط تحدد المنازل المستهدفة، وقد سلم نسخة منه للارتباط الفلسطيني (جهة اتصال رسمية مع إسرائيل).
وتظهر الخرائط المرفقة بالقرار وقد بدت علامات حمراء على المنازل المستهدفة بالهدم.
وجاء في نسخة القرار بالعربية والموقع من قبل قائد جيش الاحتلال بالضفة آفي بلوط أنه "بموجب صلاحياتي كقائد عسكري (..) وبما أنني أعتقد أن الأمر ضروري لأغراض عسكرية بحتة، فإنني آمر بهدم المباني المحددة بالأحمر على الخريطة".
وأشار بلوط إلى أن عملية هدم المباني تبدأ خلال 24 ساعة من حين توقيع هذا الإعلان المؤرخ في اليوم الأول من مايو/أيار الجاري.
ومن جهته، طالب محافظ طولكرم عبد الله كميل بتدخل دولي عاجل للضغط على إسرائيل من أجل وقف قرار هدم 106 مبان بمخيمي طولكرم ونور شمس.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) نفذ المستوطنون 860 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال الشهور الـ3 الأولى من هذا العام.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 959 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.