لقاء الشويفات.. استكمال للتموضع الدرزي الكامل
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
يحاول الزعيمان الدرزيان، الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان إغلاق اي منفذ قد يؤثر على التموضع الحالي للطائفة الدرزية في السياسة والاستراتيجيا، ولعل اعادة التموضع الشاملة التي قام بها جنبلاط مقترباً حد الإلتصاق من الخندق السياسي لارسلان، ان كان في ما يتعلق بالموقف من المقاومة ودورها في الداخل وعند الحدود او حول ما بدأ يظهر من عملية تمهيد اعلامية لجنبلاط مرتبطة بالموقف من سوريا عبر اطلاق مواقف مؤيدة لعودة النازحين ولضرورة التواصل مع النظام السوري من اجل تنسيق هذه العودة، تفتح الباب بشكل كبير على واقع سياسي مغاير للدروز في لبنان وربما في المنطقة.
على هامش صورة الوحدة الجنبلاطية الإرسلانية بات لزاماً العمل على تمهيد الارضية الشعبية للمرحلة المقبلة، ولعل الازمة الفعلية هي في القاعدة الإشتراكية في ظل انقلاب موقف جنبلاط بعد سنوات من الخلاف مع "حزب الله"، وهذا ما لا يعاني منه ارسلان ابداً بسبب ثبات موقفه السياسي الداخلي والخارجي، وعليه بدأت التحضيرات من اجل عقد لقاء موسع درزي – شيعي في غضون ايام في الشويفات يضم الإشتراكي والديمقراطي اضافة الى أمل و"حزب الله" وشخصيات سياسية واجتماعية، بهدف التأكيد على الثوابت السياسية الدرزية وتثبيت الموقف الى جانب المقاومة وفلسطين وهذا ما يكرس حالة سياسية متينة يمكن الإستثمار فيها خلال الفترة المقبلة عبر مواقف وتحالفات انتخابية وغير انتخابية.
من الواضح أن هناك بعض الثغرات الشعبية التي يريد جنبلاط معالجتها لقطع الطريق على اي محاولة للعب داخل الشارع الدرزي، اذ ان الاسابيع الماضية شهدت بعض حالات الاعتراض داخل الحزب الإشتراكي على مواقف الدعم للحزب، كما سجلت اشكالات داخل القرى حيث تم رفض استقبال بعض العائلات النازحة، والاهم هو المناشير والبيانات التي تهاجم الحزب من قبل مجموعات درزية، وعليه لا بد لجنبلاط من امساك بيئته الشعبية بشكل كامل قبل الخوض بعيداً في تحالفه مع "حزب الله" في المرحلة المقبلة، خصوصاً ان الخلايا الشعبية المعترضة بشكل جدّي يمكن احتواؤها كما تم احتواء الحالة الدرزية المتعاطفة مع ثورة 17 تشرين.
تقول مصادر مطلعة بأن جنبلاط يريد اغلاق الساحة الدرزية، وهو بالتحالف مع ارسلان يستطيع تحقيق عدة اهداف، اولها افشال اي محاولة من قبل النواب التغييريين لتكرار الخروقات التي حصلت في عاليه والجنوب، علما ان هذه الخروقات حصلت بضوء اخضر جنبلاطي واضح حيث راهن جنبلاط على اضعاف ارسلان في خال خروجه من الساحة البرلمانية، لكن هذا الامر لم يحصل لا بل شعرت المختارة بخطورة ما حصل على الصعيد الدرزي خصوصاً أن نواب التغيير لا يمكن ضبطهم ضمن الخطاب العام للطائفة، وعليه فإن ما يحصل هو تمهيد لتحالف انتخابي كبير قد يحصل بين ارسلان وجنبلاط والثنائي الشيعي.
تقول المصادر ان "حزب الله" مهتم بشكل جدي بتطور العلاقة مع جنبلاط خصوصا ان الراعي الاساسي لهذه العلاقة هو حليفه الدرزي الاول طلال ارسلان، وعليه فإن المسار الذي بدأ بالحرب ستكون له تبعات ونتائج بعد انتهائها. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
لقاء موسع يطلق حملة “أن طهرا بيتي” لمساجد أمانة العاصمة استعداداً لشهر رمضان المبارك
يمانيون/ صنعاء نظمت أمانة العاصمة ومكتب الهيئة العامة للأوقاف بالأمانة، لقاءً موسعاً بمشاركة الجهات الرسمية والشعبية، لإطلاق حملة “أن طهرا بيتي” في مرحلتها الثالثة لتجهيز وتنظيف بيوت الله استعداداً لشهر رمضان المبارك.
وفي اللقاء أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، أهمية نظافة المساجد، والحرص على العناية بها من كل النواحي.
واعتبر حملة “أن طهرا بيتي” في عامها الثالث بادرة إيجابية، معرباً عن أمله في أن يكون العام الحالي أكثر نجاحاً بالاستفادة من تجارب العامين الماضيين.
وأشار العلامة مفتاح إلى استعداد المجتمع للقيام بواجبه في تنظيف المساجد، لكنه يحتاج إلى استنهاض وتنظيم دوره.. حاثاً مدراء مكاتب الأوقاف في مختلف المديريات على إدارة حملة تنظيف المساجد ومحيطها والطرق المؤدية إليها.
ودعا الجميع إلى الإسهام في صيانة المساجد وتنظيفها خصوصاً في شهر رمضان المبارك حيث أن الكثير من الناس يأتون بالطعام إلى المساجد.
وحث على تضافر جهود الجميع والاقتداء برسول الله في تنظيف المساجد، مشيراً إلى أن الله أمر النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام بتطهير بيته الكريم.
واعتبر النائب الأول لرئيس الوزراء تنظيف بيوت الله من أشرف وأجل الأعمال التي يقومها المسلم.. مؤكداً أن الله أمر أن ترفع المساجد ويذكر فيها اسمه، ومن وسائل ذلك الرفع هو التنظيف والتطهير والصيانة وتوفير المستلزمات لها.
من جانبه أشار وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، إلى أن تنظيف وتطهير المساجد، شرف عظيم لمن يقوم به اقتداء بأنبياء الله.. مشدداً على ضرورة الاهتمام ببيوت الله من جميع النواحي.
وأوضح أن أجداد اليمنيين كانوا يدركون أهمية المساجد باعتبارها بيوت الله، ولذلك أوقفوا لها الكثير من أعز أموالهم.. مؤكدا أن المجتمع اليمني الذي ينطلق من هويته الإيمانية وثقافته القرآنية سيساهم ويبادر في تنظيف وتطهير جميع المساجد حتى تكون بيوت الله مهيأة لاستقبال شهر رمضان.
وشدد المداني على مدراء المديريات ومسؤولي التعبئة في أمانة العاصمة ومديرياتها بالتحرك الجاد واستنهاض دور المجتمع ضمن جهود تنظيف بيوت الله وإنجاح حملة “أن طهرا بيتي” في عامها الثالث.
بدوره استعرض وكيل الهيئة العامة للأوقاف لقطاع المساجد، الدكتور عبدالله القدمي، جهود الهيئة في إنجاح الحملة والتي استهدفت في مرحلتيها السابقتين أكثر من عشرة آلاف مسجد.. مؤكداً أن الحملة تطمح هذا العام للوصول إلى عدد أكبر.
وفي اللقاء الذي حضره رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب، ووكيل هيئة الأوقاف لقطاع الاستثمار الدكتور محمد الصوملي، لفت مدير مكتب الأوقاف بالأمانة وليد العلوي إلى ضرورة الاهتمام بالمساجد لأنها بيوت الله الذي أمر بالعناية بها وحث على إقامة الصلاة فيها.
وحث عقال وأبناء الحارات في أمانة العاصمة على المشاركة الفاعلة في حملة “أن طهرا بيتي” كجزء من الإسهام في الحفاظ على المساجد.
تخلل اللقاء الذي حضر عدد من مسؤولي مديريات أمانة العاصمة ووجهاء وعقال الحارات، عرض لما حققته الحملة في العامين الماضيين، وأهمية المشاركة المجتمعية في تطهير ونظافة المساجد.