مجلس الرقابة في ميتا.. محكمة فيسبوك العليا
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
مجلس الرقابة في شركة "ميتا" هيئة تمولها الشركة، ولكنها تعمل بشكل مستقل عنها. المهمة الرئيسية للمجلس هي اتخاذ قرارات نهائية بشأن المحتوى المثير للجدل بشأن الرقابة أو التضليل الإعلامي أو حرية التعبير، وإصدار توصيات لشركة ميتا تسهم في تحسين وتطوير بيئة التواصل الرقمي، وإعطاء المستخدمين حرية الطعن ضد قرارات إزالة المحتوى أو إبقائه.
والمجلس هيئة مستقلة بمثابة محكمة عليا يلجأ إليها مستخدمو منصات شركة "ميتا" للبت في المضمون المثير للخلاف في حالة اعتراضهم على قرارات اتُخذت بشأن محتواهم على (فيسبوك، إنستغرام، ثريدز).
بدأ المجلس مهامه في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وتُعتبر قراراته ملزمة لشركة ميتا، حتى إذا كانت تعارضها، ما لم تكن هذه القرارات تنتهك القانون.
يركز المجلس على قضايا ما يسمى "الإرهاب" و"خطاب الكراهية" والتحرش وسلامة الأشخاص.
مهام مجلس الرقابة في ميتا التحقيق في قرارات ميتا بإزالة أو إبقاء محتوى معين على إحدى منصاتها، والتأكد أنها امتثلت لتطبيق مسؤولياتها حول حقوق الإنسان وحرية التعبير، وما إذا كان المستخدمون قد تلقوا إخطارا واضحا وبطريقة مناسبة قبل وبعد الإزالة. اتخاذ قرارات ملزمة بشأن القضايا المختلف فيها عالميا، ودراسة محل الخلاف. تعزيز تعامل ميتا مع مستخدميها على المنصات الاجتماعية، عن طريق تطبيق معايير على المحتوى المنشور بشكل يحافظ على حرية التعبير، وحقوق الإنسان. تقديم توصيات لـ"ميتا" تهدف إلى تحسين سياساتها، وتعاملها مع مستخدميها بشفافية وعدالة. الأعضاءيتألف المجلس من خبراء وقادة مدنيين وأكاديميين وقضاة سابقين ومحامين، لديهم تجارب مهنية واسعة، ويتحدثون في مجملهم أكثر من 30 لغة، وينتمون إلى ثقافات ومعتقدات وآراء وديانات متنوعة، للحصول على وجهات نظر مختلفة من جميع أنحاء العالم.
كما خضع أعضاء المجلس لتدريبات حول المعايير والإرشادات المجتمعية، وعمليات تطوير سياسات العمل وكيفية تنفيذها، والقرارات التي تقع ضمن نطاق المجلس.
يضم المجلس الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، ونائب رئيس معهد كاتو المحافظ جون سامبلز، وألان روسبريدجر رئيس التحرير السابق لصحيفة غارديان البريطانية.
قرارات أصدرها مجلس الرقابةأعلن مجلس الرقابة في ميتا يوم 4 سبتمبر/أيلول 2024 أن الشركة اتخذت القرار الصحيح في السماح لمستخدمي فيسبوك بنشر رسائل تؤيد فلسطين بعبارة "من النهر إلى البحر"، بحسب ما أورده موقع "ذي فيرج".
وخلصت اللجنة إلى أن الشعار له معان متعددة ويستخدمه الناس بطرق مختلفة وبنوايا مختلفة، ومن ثم لا ينبغي إزالته بموجب سياسات خطاب الكراهية ما لم يكن مصحوبا بمحتوى مخالف آخر، مثل المشاعر المعادية للسامية صراحة أو الثناء على الجماعات الإرهابية.
ويوم 26 مارس/آذار 2024 دعا المجلس إلى إنهاء الحظر الشامل على كلمة "شهيد" بعد مراجعة استمرت عاما وخلصت إلى أن نهج الشركة كان "مبالغا فيه".
وقال المجلس إن شركة ميتا ينبغي ألا تزيل المنشورات إلا عندما تكون مرتبطة بعلامات واضحة على العنف أو إذا كانت تنتهك بشكل منفصل القواعد الأخرى للشركة، وأتى القرار بعد انتقادات واسعة لتعامل ميتا مع المحتوى الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجلس الرقابة فی
إقرأ أيضاً:
«نخبة من المؤثرين» في جلسة رمضانية بـ«دبي للصحافة»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّم نادي دبي للصحافة أمس الأول جلسة نقاشية على مائدة سحور ضمن مجلس المؤثرين الرمضاني التابع له، استضاف خلالها نخبة من أبرز المؤثرين وصُنّاع المحتوى الذين يحظون بشهرة عربية ودولية واسعة، وشارك فيها رواد شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية المهتمين بالقضايا الاجتماعية وتنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.
جاء اللقاء الرمضاني مستلهماً للقيم السامية التي حملها إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في الإمارات، ويأتي في سياق فعاليات مجلس المؤثرين الرمضاني الذي يناقش العديد من القضايا الإعلامية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها من الموضوعات والمجالات التي تحظى باهتمام الملايين في المنطقة العربية.
وفي مستهل الجلسة النقاشية، التي أدارها الإعلامي يوسف صالح والإعلامية أسمهان النقبي، رحّبت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، بالمشاركين في اللقاء، مشيرة إلى أن هذا النقاش يعد فرصة للاقتراب من رؤى القيادة الرشيدة بأهمية تعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع، وترسيخ القيم الإماراتية، وضمان بيئة تتيح للجميع الإسهام في تحقيق التقدم.
وأكدت الملا حرص النادي على تنظيم لقاءات تنطلق من قناعته بأهمية الجلسات المعرفية وإطلاق المبادرات التي تعود بالنفع على قطاع الإعلام عموماً، وعلى صُنّاع المحتوى بصفة خاصة، انطلاقاً من مكانة دبي الرائدة كمركز عالمي للإعلام وصُناعة المحتوى العربي.
وأوضحت الملا أن «مجلس المؤثرين الرمضاني» يعتبر أحد أهم الأنشطة التي ينظمها النادي سنوياً خلال شهر رمضان المبارك، ويستضيف شخصيات عربية هي الأكثر تأثيراً وخبرة في مجال التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا، وغيرها من القطاعات الحيوية التي تشكل في مجملها مواضيع تهم شرائح واسعة من المجتمع الإماراتي والعربي.
كما أشار المشاركون في النقاش إلى أن «عام المجتمع»، يعكس رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع قوي ومتماسك، يرتكز على قيمه الأصيلة وروابطه العائلية والمجتمعية.