طابية عرابي أهم المعالم التاريخية بدمياط تحت سيطرة الكلاب الضالة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
على الرغم من الحديث المتكرر عن ترميم آثار طابية عرابي بمدينة عزبة البرج التابعة لمحافظة دمياط وتحويلها إلى مزار سياحى، لكنها مجرد تصريحات فقط.
طابية عرابي تعتبر الأثر التاريخي من أهم المعالم الأثرية بدمياط بل أشهرها، وإحدى التحصينات التى أقيمت لمواجهة وصد أى عدوان خارجي يأتي من جهة البحر.
وتحولت من أثر مهم إلى خرابة ومقلب للقمامة وانتشار للكلاب الضاله والحيوانات فأصبحت تسكن بها بدل الاسطبلات، وعانت مبانيها من الإهمال، ودخل تاريخها طي النسيان، وبعد أن كانت حصنًا حصينًا في مواجهة الغزاة.
في البداية يقول ياسر عيسي من قاطني المدينة تحولت طابية عرابى إلى مقلب للقمامة وتعاطى المخدرات، بالإضافة إلى مخبأ للصوص والبلطجية، وسط تجاهل من وزارة الآثار التى سبقت وأصدرت قرارًا بترميمها منذ 16 عاما ، ولم يفعل القرار حتى الآن وهو ما أدى إلى ما انتهت إليه الآن من إهمال وتدمير. و تعرضت قلعة عزبة البرج لعدة تغييرات أهمها ما حدث في عصر عباس باشا حيث اشتمل تخطيطها علي بناء قشلاق كبير علي شاطئ النيل وهو مازال موجودا حتى الآن، وكذلك عدة مخازن للبارود تبقي بعضها حاليا، وصهاريج، كان يوجد بها جامع كبير وسطها، بالإضافة لمنزل الحكمدار.
وفي عهد الخديوي توفيق تقدم الأسطول الإنجليزي للاستيلاء علي مصر وخرج الخديوي لاستقبالهم في الإسكندرية فأعلن أحمد عرابي وزير الحربية آنذاك عصيانه الخديوي وأرسل جنوده إلى طابية عزبة البرج للدفاع عن مصر من هذا المنفذ بقيادة عبدالعال باشا حلمي وأقام بها جيش العرابيين وأجروا بها بعض العمارة لزيادة تحصينها ومن ذلك الزمن وهي تعرف بطابية عرابي انتهاء الاحتلال الفرنسي ووصول محمد علي إلى الحكم وترميم طابية عرابي
طابية عرابي سلسلة من التحصينات الحربية التي أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحري
تبلغ مساحة الطابية 60 ألف متر مربع أي ما يعادل 14.3 فدان تقريبا، ولها خطوط تجميل حرم أثري بالقرار 201 لسنة 1987 مقداره 20 متر من جميع الجهات ماعدا الجهة الشمالية الغربية التي يعد طرح النهر حرما طبيعيا للطابية، وبذلك زادت مساحة الطابية مع الحرم الجديد لتبلغ حوالي 25 فدان تقريبا ويقسمها طريق طولي يمتد إلي الجنوب وتشكل الطابية مستطيلا طوله من الشمال إلي الجنوب حوالي 300 م، عرضه من الشرق إلي الغرب 200 متر .وتحتوي دمياط طابية على سلسلة من التحصينات الحربية التي أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحري حيث يتوسطها المسجد وتقع إسطبلات الخيل ومخازن البارود والمهمات العسكرية فى الجهة الشرقية.
ويوجد مبني المشنقة والمطبخ بينما تقع ثكنات الجنود أو القشلاق الكبير الذي بناه عباس باشا في الجهة الغربية من المطلة علي الطابية المطلة علي النيل كذلك توجد دورات خطوط النيران المتمثلة في السور الداخلي للطابية الخارجي للخندق بارتفاع حوالي نصف متر تقريبا،كما توجد بقايا الأبراج التي علي جانبي المدخل الشرقي للطابية وبها بعض المزاغل، وأصبحت الآن جميع المباني مهدمة . وبعد انتهاء الاحتلال الفرنسي ووصول محمد علي إلى الحكم اعتنى بالقلعة وقام بترميمها نظرا لأهميتها الحربية، وتم ترميمها مرة ثانية في عهد الخديوى عباس وثالثة في عهد الخديوى إسماعيل.وسبب تسمية القلعة بـ"طابية عرابي" في عام 1882 لجأ العرابيون إلى القلعة يتحصنون بها في مواجهة الاحتلال البريطاني وأطلق عليها منذ ذلك الحين طابية عرابي وسجلت الطابية كأثر إسلامى بالقرار رقم 21 لسنة 1985 ولم تجر بها أى أعمال صيانة أو حفر إلا كشف السور الخارجى للخندق، عام 1989.. كما صدر قرار بترميم "طابية عرابى" منذ سنوات، ولم يتم تنفيذه.
A88E630A-CABA-4E83-AC21-53C1FFBCEA87 89BC7F48-FBE9-497C-873C-FE5BA0B9AD91 16CAC7DA-E916-4BEC-B8E9-E345D6E6DABF 793C2787-77C2-4772-9875-1338FD2AFA85 AE5110D6-F72D-4CA6-AD51-9F1CA1CA7D11 02E053E2-3F6D-44F3-818B-52E356E6EB96 016B4BCC-93BC-4E83-809B-72C7DCED278B FEDB6465-15AB-469D-89F4-52F410548C36المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يبحث مع وفد طلاب جامعة النيل آلية تطوير المعالم العمرانية| صور
التقى الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، بوفد من جامعة النيل لدراسة تطوير وتقديم تصور حضارى لأبرز معالم مدينة قنا، تماشيًا مع التطور العمرانى، وبهدف خدمة أهالى المحافظة بحضور الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتورة دنيا شهيب، مدير برنامج الهندسة المعمارية والتصميم المعماري، والدكتورة منة توفيق، وعبد الرحيم محمد، مدير إدارة الاستثمار، بالإضافة إلى وفد طلاب جامعة النيل.
و أعرب محافظ قنا ، عن سعادته بلقاء طلاب جامعة النيل، مشيدًا بدورهم في تقديم مقترحات لتطوير المشهد العمراني لبعض المعالم المعمارية بالمحافظة، وذلك ضمن برنامج الهندسة المعمارية والتصميم المعماري بجامعة النيل، والذى يضم 19 طالبًا مشاركًا في المشروع.
ووجّه محافظ قنا، طلاب الجامعة إلى تقديم مقترحاتهم التطويرية لبعض المواقع المهمة، مثل المدرسة الفؤادية والمنطقة المحيطة بها، وميدان المحطة، ومبنى ديوان عام المحافظة، والنادى الاجتماعى.
وعلى هامش اللقاء، اصطحب محافظ قنا، وفد جامعة النيل في جولة تفقدية بمحيط ديوان عام المحافظة والنادى الاجتماعي، للاطلاع ميدانيًا على الأماكن المقترح تطويرها.
ودعا محافظ قنا طلاب جامعة النيل إلى زيارة معبد دندرة، لما يمثله من قيمة تاريخيه ورمزًا للاستثمار في مجال السياحة الريفية بالمحافظة.
من جانبها، أعربت الدكتورة دنيا شهيب، مدير برنامج الهندسة المعمارية والتصميم المعمارى بجامعة النيل، عن سعادتها بزيارة قنا والعمل وسط بيئة محفزة على الإبداع والابتكار، في ظل قيادة الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا.