في مقابلة نادرة.. قائد الجيش الأوكراني يوضح أهداف الهجوم على روسيا
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
كشف قائد الجيش الأوكراني الجنرال، أولكسندر سيرسكي، أن روسيا كانت تخطط لشن هجوم جديد على أوكرانيا من منطقة كورسك قبل التوغل المفاجئ لكييف عبر الحدود، وذلك في تصريحات أدلى بها في مقابلة خاصة مع شبكة "سي ان ان".
وفي أول مقابلة تلفزيونية له منذ توليه منصب القائد العسكري في فبراير الماضي، صرح سيرسكي، الخميس، أنه يعتقد أن "عملية كورسك كانت ناجحة".
وقال المسؤول العسكري، إن الهجوم "قلل من تهديد هجوم العدو. منعناهم من التصرف. نقلنا القتال إلى أراضي العدو حتى يشعر العدو بما نشعر به كل يوم"، وذلك في مقابلة نادرة قدم فيها تقييما صريحا للحرب ضد الروس.
الأهداف الرئيسية للعمليةوفي الشهر الماضي، اقتحمت القوات الأوكرانية كورسك في توغل عبر الحدود فاجأ حتى المسؤولين الأميركيين، وفقا للشبكة.
وأطلقت أوكرانيا عمليتها المباغتة في كورسك في السادس من أغسطس وأفادت بأنها تحقق تقدّما، في وقت تتقدّم القوات الروسية من جانبها في شرق أوكرانيا.
وفي أكثر شرح تفصيلي للمنطق وراء التوغل، حدد سيرسكي الأهداف الرئيسية للعملية: منع روسيا من استخدام كورسك كمنصة إطلاق لهجوم جديد، وتحويل قوات موسكو من مناطق أخرى، وإنشاء منطقة أمنية ومنع القصف عبر الحدود للأهداف المدنية، وأسر أسرى حرب، ورفع معنويات القوات الأوكرانية والأمة بشكل عام.
وقال الجنرال، الذي تولى منصب قائد الجيش في فبراير، إن موسكو نقلت عشرات الآلاف من القوات إلى كورسك، بما في ذلك بعض من أفضل قوات الإنزال الجوي لديها.
وبينما اعترف بأن أوكرانيا كانت تحت ضغط هائل في المنطقة المحيطة ببوكروفسك، المدينة الاستراتيجية التي كانت لأسابيع مركز الحرب في شرق أوكرانيا، قال سيرسكي إن قواته تمكنت الآن من وقف التقدم الروسي هناك.
وقال: "خلال الأيام الستة الماضية، لم يتقدم العدو مترا واحدا في اتجاه بوكروفسك. بمعنى آخر، استراتيجيتنا تعمل"، مضيفا "لقد سلبنا قدرتهم على المناورة ونشر قوات التعزيز من الاتجاهات الأخرى .. وقد شعرنا بهذا الإضعاف بالتأكيد في مناطق أخرى. نلاحظ أن كمية القصف المدفعي وكذلك شدة الهجوم قد انخفضت".
"معا أقوى"وفي حديثه للشبكة، قال سيرسكي إنه لا شك في أن روسيا تتفوق على أوكرانيا عليها في التسليح وأعداد المقاتلين، غير أنه أشار إلى أن هذه الميزات المادية أجبرت كييف على أن تصبح أكثر ذكاء وكفاءة في طريقة خوضها للحرب.
وعيّن سيرسكي قائدا عاما للجيش الأوكراني، شهر فبراير الماضي، وفي وقت صعب بشكل خاص بالنسبة لأوكرانيا، بعد أن أقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الجنرال فاليري زالوزني.
أدت التأخيرات التي استمرت لشهور في تسليم المساعدات العسكرية الأميركية إلى نقص حرج في الذخيرة، وفقا لسيركسي الذي أوضح أنها (التأخيرات) تسببت بالفعل في انتكاسات كبيرة على ساحة المعركة وأدت إلى انخفاض في المعنويات - وهو أمر اعترف بأنه لا يزال مشكلة.
وقال إنه يقوم برحلات متكررة إلى خطوط المواجهة ويحرص على قضاء الوقت مع قواته.
وقال: "نتحدث نفس اللغة .. نفهم بعضنا البعض بغض النظر عمن أتحدث إليه - سواء كان هذا جنديًا عاديا، على سبيل المثال، أو قائد لواء، أو قائد كتيبة".
وأضاف: "لقد كنت في هذه الحرب منذ عام 2014"، في إشارة إلى التوغل الروسي في دونباس قبل 10 سنوات. وتابع: "بمعنى آخر، خط المواجهة هو حياتي. نحن نفهم بعضنا البعض، أعرف كل المشاكل التي يعاني منها جنودنا وضباطنا".
وأنهى سيرسكي المقابلة بشكر حلفاء أوكرانيا الغربيين على دعمهم. وقال: "معا نحن أقوى.. معا يمكننا الفوز".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن استعادة 3 قرى في كورسك من القوات الأوكرانية
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية تمكنت من تحرير بلدات فيكتوروفكا، ونيكولايفكا، وستارايا سوروتشينا في مقاطعة كورسك.
وحسب بيان وزارة الدفاع الروسية بلغت خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك أكثر من 180 جندياً و 7 مركبات قتالية مدرعة ومستودع ذخيرة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق ما نقل موقع وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.⚡️ القوات الروسية تحرر بلدات فيكتوروفكا ونيكولايفكا وستارايا سوروتشينا في مقاطعة كورسك
◀️الدفاع الروسية pic.twitter.com/WitNG9Iu2u
وفي السياق كشفت وسائل إعلام أوكرانية، حسب سبوتنيك، أن الجيش الأوكراني يدرس الانسحاب من كورسك الروسية خلال الأسبوع المقبل، بسبب الصعوبات اللوجستية التي يواجهها. وأفادت مصادر عسكرية أوكرانية بأن الوضع في مدينة كورسك بات بالغ الخطورة، حيث يُتوقع أن يستغرق إجلاء القوات الأوكرانية من المنطقة ما بين 3 و 5 أيام.