أشار النائب هاني قبيسي الى ان " الفريق الآخر رفض دعوتنا الى الحوار وترك لبنان من دون رئيس للجمهورية، وفي حال انقسام، بحكومة مستقيلة ومواقف سياسية بعيدة  من الحس الوطني"، وقال:"أن تترك الأمور بهذا الشكل  تسهيل لمهمة اسرائيل في لبنان، وتسهيل للدور الغربي الذي لا يريد مكانا للمقاومة في الشرق الاوسط".

كلام قبيسي جاء خلال القائه كلمة حركة "امل" في الاحتفال الذي اقامته الحركة في بلدة ميفدون، احياء لذكرى وفاة الرسول وذكرى شهدائها ، وسأل:" أين المواقف السياسية واين الدفاع عن القدس وعن الأقصى؟ أين انتم من ثقافة المقاومة والقتال ضد اسرائيل؟ لقد انقرضت مفاهيم بعض الدول العربية والإسلامية بوجود أنظمة طبعت واقامت علاقات مع العدو الصهيوني، ولا تكترث لكل ما يحصل على مساحة فلسطين".



تابع:" الاحزاب التي تقارع اسرائيل  أقوى من كل الأنظمة العربية والإسلامية لأن من يقتل في فلسطين ولبنان مسلمون مؤمنون بخط رسول الله وكتابه الكريم. وللأسف في بلدنا نجد المعادلة نفسها ، فهناك فريق يقاوم ويقدم التضحيات في سبيل الدفاع عن لبنان، وفريق آخر يعترض ولا يهتم لكل ما يحدث على حدودنا، بل البعض يعترضون على فعل المقاومة وما تقوم به".

اضاف:"نعم ، في لبنان ثقافتان مختلفتان رغم حرصنا على الحفاظ على العيش المشترك والوحدة الوطنية الا اننا نسمع كل يوم آراء يستخدمها العاقل وأي عاقل على مساحة العالم يرضى بأن يعتدى على سيادته وكرامته ويبقى صامتا متفرجا".

وأشار الى ان "اسرائيل تعتدي على بلدنا والدولة تخلت عن الدفاع عن الجنوب، فلم تبادر يوما الى مقارعة اسرائيل او تجهيز الجيش ليصبح قادرا على الدفاع عن لبنان وحدوده وسيادته. نعم يعتدى على الجنوب وهناك من يتفرج بشكل دائم على القتل والغارات التي تستهدف المدنيين حتى في القرى البعيدة من  حدودنا مع فلسطين المحتلة. هناك اعتداء صارخ على بلدنا وترى بعض ساستنا يخرجون ويقولون نحن لا نوافق على ما تقوم به المقاومة. اتمنى على هؤلاء أن يتجرأوا  ويقولوا نحن لا نوافق على ما تقوم به اسرائيل، الاعتراض على القتل والتدمير او نحن مع حماية لبنان. لم نسمع  احدًا منهم يقول نحن لا نرضى بقصف الجنوب بغارات واعتداءات على اهلنا الآمنين".

تابع:"نقول لهؤلاء ، إن كنتم تملكون ذرة من الحس الوطني عليكم اتخاذ موقف صريح بأنكم أعداء من يعتدي على سيادتكم وكرامتكم، تتخذون موقفا سياسيا مشرفا تتضامنون من خلاله مع حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، للأسف لم نسمع ذلك من ساسة كثر، ما زرع الانقسام في الدولة، وبالتالي أصبحت في مكان ضعيف لا تقدر على ان تتخذ موقفا او ان تقوم بدور ما . نحيي الجيش الصامد مع المقاومة في الجنوب رغم قلة الامكانات والقدرات التي يمتلكها، الا انه يقف بشموخ  وعزة  وإباء في جنوبنا والساسة لا يكترثون لتضحيات الجيش والمقاومة والمدنيين. للأسف، هذه المواقف لا توصل الى اي مكان مع اننا سعينا في لحظة، نحن الثنائي الوطني الى توحيد المواقف وتشكيل وحدة وطنية نستطيع من خلالها الدفاع عن لبنان، إلا أن الآخر يقول نحن لا نوافق على عملكم ومقارعتكم للعدو في جنوب لبنان".

وقال:"مواقفهم لا تفسير لها سوى التمسك باللغة الطائفية والمذهبية التي ادت الى الانقسام والاختلاف ، من جهتنا ننبذ الطائفية وندعو الى الوحدة الوطنية والعيش المشترك والى انتخاب رئيس للجمهورية، الفريق الآخر رفض دعوتنا الى الحوار وترك لبنان من دون رئيس  وفي حال انقسام  وحكومة مستقيلة ومواقف سياسية بعيدة من الحس الوطني".

ختم:"أن تترك الأمور على ما هي، تسهيل لمهمة اسرائيل في لبنان و للدور الغربي الذي لا يريد مكانا للمقاومة في الشرق الاوسط، فهو يسعى الى تسويف دائم على ساحة فلسطين بإزالة أمد المفاوضات من دون أن تعطي اي نتيجة، فاتحًا المجال امام الصهاينة وجيشهم لإبادة  الشعب الفلسطيني".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدفاع عن من دون نحن لا

إقرأ أيضاً:

أنباء عن استشهاد أحد أبرز قادة المقاومة في طولكرم

زعم جيش الإحتلال الاسرائيلي مقتل أحد "أبرز قادة المقاومة" في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه: "في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك تم في وقت سابق اليوم القضاء في غارة جوية على المدعو طارق الدوش من أبرز قادة المقاومة في طولكرم".

وقال: "كان المدعو الدوش يجند مجموعة من العناصر المقاومة والذين تم تسليحهم بتمويل إيراني عبر عناصر قيادية في لبنان مرتبطة بعائلة مقدح بهدف تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية".

وأوضح المتحدث أن الشبكة في طولكرم مسؤولة عن سلسلة عمليات إطلاق نار نحو قوات جيش الدفاع وحواجز عسكرية إلى جانب بلدات محاذية للسياج الأمني في منطقة طولكرم حيث خططوا لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي الإسرائيلية".

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل "دوسم عوفي وهو ناشط عسكري بارز في حركة حماس في طولكرم، في نفس الغارة، بالإضافة إلى مخربين آخرين"، على حد وصفه.

مقالات مشابهة

  • «الإنجيلية» تنظم لقاءا حول التسامح وقبول الآخر في الفيوم
  • انقسام شعبي حاد بشأن مصير رئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • لجان المقاومة في فلسطين تبارك القصف الصاروخي اليمني
  • إحداها بالاشتراك مع المقاومة العراقية.. القوات المسلحة تنفذ عمليتين ضد أهداف للعدو الإسرائيلي في يافا وجنوب فلسطين المحتلة
  • حشود مليونية بالعاصمة صنعاء تعلن التحدي للعدو الصهيوني وتؤكد ثباتها في نصرة فلسطين
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
  • أنباء عن استشهاد أحد أبرز قادة المقاومة في طولكرم
  • من مكان استشهاد نصرالله.. هذا ما تقوم به فرق الدفاع المدني (صورة)
  • رئيس إيران يقدم اقتراحا من خمس بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الصهيوني على الشعب اليمني