أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي عن نتائج الدورة الثانية من استبانة الرياضة والنشاط البدني، والتي تبحث في أنماط وتوجهات المجتمع في هذا المجال، والتي أظهرت ارتفاع متوسط معدل النشاط البدني في الإمارة، وفق معايير وتوصيات منظمة الصحة العالمية إلى 50.16% مقارنة بـ 36% في الدورة الأولى. وكشفت الدائرة عن ارتفاع حجم المشاركة في الدورة الثانية بنسبة تفوق 92% مقارنة بالدورة الأولى من الاستبانة، بواقع 19،289 مشارك من مختلف شرائح وفئات المجتمع.

كما حقق 38% من أصحاب الهمم معايير منظمة الصحة العالمية بشأن ممارسة الأنشطة البدنية أسبوعياً بحسب نتائج الاستبانة، مقارنة بـ 12% في الدورة الماضية، حيث توصي المنظمة جميع البالغين بممارسة ما لا يقل عن 75 دقيقة من النشاط البدني الشديد أو 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل كل أسبوع. وتعليقاً على نتائج الاستبانة، أكد سعادة محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، أن الدائرة على تعزيز مجتمع صحي ونشط، وتشجيع أفراد المجتمع على تبنّي أساليب حياة نشطة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الرياضة والصحة في المجتمع. وقال سعادة محمد البلوشي: “تأتي استبانة الرياضة والنشاط البدني بدورتها الثانية استكمالاً لما حقّقته الاستبانة الأولى من نجاح في دراسة أنماط النشاط البدني في الإمارة، حيث تشير نتائجها إلى تحسّن ملموس في مؤشرات اهتمام الأفراد بالرياضة والصحّة البدنية، وهو ما انعكس على زيادة متوسط معدل النشاط البدني في الإمارة وصولاً إلى أكثر من 50%، إضافة إلى زيادة عدد الأفراد المشاركين في الاستبانة إلى أكثر من 19 ألف فرد في المجتمع.” وأضاف البلوشي، أن الدائرة ومنذ تأسيسها ساهمت في تعزيز منظومة النشاط البدني في الإمارة؛ حيث قامت بتطوير السياسات الداعمة لتمكين المؤسسات التي تعمل في المجال الرياضي، إضافة جانب التعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتطوير المرافق الرياضية وتعزيز وصول مختلف شرائح المجتمع إليها، علاوة على إطلاق المبادرات الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الصحّة والنشاط في مجتمع أبوظبي. وثّمن سعادته الجهود التي يبذلها مجلس أبوظبي الرياضي، من خلال تنظيم الفعاليات الرياضية المجتمعية، واستضافة المنافسات الرياضية الدولية، ما ساهم في خلق الأثر الإيجابي الكبير لدى أفراد المجتمع من مختلف الثقافات وبالتالي زيادة ممارسة الأنشطة البدنية في الإمارة. مشيداً بالجوائز التي حصل عليها المجلس ضمن جوائز “ستيفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023” والتي تضمنت برنامج أبوظبي 360 وبرنامج أكتيف هب. وأكد سعادة أحمد الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية بمجلس أبوظبي الرياضي أن المجلس يحرص دائماً على المشاركة وتعزيز كل ما من شأنه تحقيق هدف “مجتمع صحي” في إمارة أبوظبي، وتشجيع أفراد المجتمع على تبنّي أساليب حياة صحية سليمة، وهو ما يحقق الكثير لجودة الحياة. وقال: استبانة الرياضة والنشاط البدني وصلت إلى دورتها الثانية، وأضافت الكثير بعد نجاح الدورة الأولى في دراسة أنماط النشاط البدني في أبوظبي، وظهور التحسن الواضح في معدلات اهتمام الأفراد بالرياضة والصحة. وأضاف: يمكننا القول أن هذا الاهتمام قد انعكس على زيادة متوسط معدل النشاط البدني في الإمارة، من خلال الفعاليات والبطولات المجتمعية، التي أشرف مجلس أبوظبي الرياضي على تنظيمها، وحققت نجاحات كبيرة في هذا الإطار. أبرز نتائج الاستبانة وتفصيلاً، أن أشارت نتائج الاستبانة إلى أن 11.08% من الأطفال والمراهقين يقضون 60 دقيقة يومياً بممارسة الأنشطة البدنية، وأنّ 70% من أصحاب الهمم شاركوا في الرياضات والأحداث الرياضية. وأفاد 40% من المشاركين إلى أنّهم يمارسون المشي أو الركض بانتظام، بينما جاءت كرة القدم كأكثر الرياضات ممارسةً بواقع 25%، فيما يمارس السباحة 18%. وأفاد 57% من المشاركين في الاستبانة بأنهم يستخدمون المرافق الرياضية التي تشمل أندية اللياقة البدنية والحدائق والممرات المخصصة للمشي والهرولة، فيما أكّد 59% أنهم يحصلون على المعلومات حول القواعد والتقنيات والمعدّات والأمان من شبكة الإنترنت، فيما يعتمد 25% على المدربين والمختصين. ومن جانب آخر، فقد عبّر 76% عن رضاهم على جودة المرافق الرياضية. أسباب الامتناع عن ممارسة الرياضة وحول أسباب الامتناع عن ممارسة الرياضة، يرى 64% من المشاركين الذين لا يمارسون النشاط البدني، أنّ الرياضة لا تشكّل أولوية لهم، بينما يشعر 33% بالقلق حيال مظهرهم أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، بينما أعزى 26% من المشاركين سبب الامتناع عن ممارسة الرياضة بحجة ضيق الوقت. الأحداث الرياضية بلغت نسبة الرضا عن الأحداث الرياضية 82%، فيما عزى 53% من المشاركين أنّ بعد المسافة عن مكان السكن هو سبب عدم حضورهم للأحداث الرياضية.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين الأداء الدراسي للأطفال

 كشفت دراسة كندية أن انخراط الأطفال والمراهقين في ممارسة الرياضة بانتظام، لاسيما من خلال الرياضات الجماعية المنظمة، قد يدفعهم للالتزام بحضور فصولهم المدرسية وتحقيق نتائج أفضل.

وتبين من الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة مونتريال أن ممارسة رياضات مثل كرة القدم أو الجمباز الفني تنطوي على آثار طويلة المدى على الأداء الدراسي.

وعقد الباحثون مقارنة بين البيانات الخاصة بالتدريبات البدنية التي تخص 2800 طفل تبلغ أعمارهم 12 عاما وبين أدائهم الأكاديمي في السنوات الأخيرة، واتضح من النتائج أن الفتيان الذين يخرطون في ممارسة الرياضة بانتظام تتزايد احتمالات حصولهم على شهادة إتمام الدراسة الثانوية في سن عشرين عاما بنسبة 15% تقريبا.

وتأكدت نفس النتائج أيضا بالنسبة للفتيات اللاتي يمارسن الرياضات المنظمة، وعلاوة على ذلك، جاءت نتائجهن الدراسية أعلى بنسبة 8% بشكل عام مع ممارسة الرياضة، وأعلى بنسبة 23% في حالة ممارستهن رياضة فنية.

ويقول الباحثون إن ممارسة الرياضة تحت إشراف مدرب يرتبط بزيادة فرص التخرج بالنسبة للفتيان والفتيات.

ونقل الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية عن أعضاء بفريق الدراسة قولهم: “عند ممارسة الرياضة تحت إشراف شخص بالغ لاسيما في إطار فريق رياضي، تسمح الرياضة للأطفال بتنمية مهارات أساسية في مجالات عديدة مثل القدرة على القيادة والسلوكيات الجماعية والتركيز لفترات طويلة، وهي كلها مهارات يمكن الاستفادة منها في المجال الدراسي”.

وأكد الباحثون ضرورة إزالة العراقيل التي تحول دون ممارسة الأطفال للرياضة مثل التكاليف الإضافية والمشكلات الأسرية، على اعتبار أن الرياضة قد تكون هي السبيل نحو التفوق الدراسي.

(د ب أ)

مقالات مشابهة

  • الرياضة المنتظمة تعزز التحصيل الدراسي للأطفال
  • «تنمية المجتمع» تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنمية المجتمع تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • تنمية المجتمع بأبوظبي دور رائد في بناء المجتمع
  • وزارة الرياضة تنظم «ملتقى الأسرة الرياضي» الثالث
  • أهمية ممارسة الرياضة لمحاربة السرطان
  • ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين الأداء الدراسي للأطفال
  • دراسة تكشف تأثير الرياضة على مستوى التحصيل الدراسي للأطفال
  • الرياضة والتغذية الصحية قبل الجراحة تقللان من خطر المضاعفات
  • دائرة تنمية المجتمع: 7 محاور أساسية لتعزيز جودة الحياة