وفد دار إفتاء جبل لبنان زار دير المخلص.. وتشديد على أهمية التعاون والتواصل الأخوي
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
زار وفد من مشايخ دار إفتاء جبل لبنان، تقدمه قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو ممثلا مفتي الجبل الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، وضم المشايخ أحمد علاء الدين وبلال وأبو علي ومحمد ياسين وأحمد الجنون وخالد عايشة، دير المخلص في جون، والتقى الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت إنطوان ديب وعدد من الرهبان، وكان تأكيد على "أهمية التواصل والعمل على تعزيز أواصر وروابط الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وتعزيز العلاقات الأخوية لما فيه مصلحة المنطقة والوطن" .
ديب
بداية رحّب الأرشمندريت ديب بوفد المشايخ، "في بيتهم، في دير المخلص بين أهلهم ومحبيهم"، واصفا الزيارة "باللقاء الأخوي والعائلي والوطني بكل معنى الكلمة، لا سيما في هذه الظروف الصعبة"، وشدد على "أننا في الفترات المظلمة، علينا أن نعطي الأمل للناس، خصوصا وأن الدين يستغل أحياناً من النفوس الضعيفة في غير رسالته وأغراضه ."
وقال: "لقاؤنا علامة واضحة وحسيّة أن من يؤمن بالله، لا يمكن إلا أن يلتقي بأخيه الإنسان، لأن الله يجمع ولا يفرّق، وهذا الدير في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا، التي هي صورة عن لبنان المصغّر، حيث تضم جميع العائلات الروحية، سيبقى دير المخلص كما كان عبر التاريخ، مقصدا ومكانا لتلاقي الجميع من مختلف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم"، مشددا على "التمسك بالعلاقة الوجودية مع أهلنا في المنطقة".
وأكد "ان الرهبنة المخلصية ودير المخلص، هما لخدمة انساننا ومجتمعنا"، مشيرا الى أهمية التعاون الدائم مع بعضنا البعض، لنعطي شهادة ليس فقط للبنانيين، بل للإنسانية جمعاء، صورة جميلة في نموذج التنوع، ورسالة كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني خلال زيارته للبنان، "ان لبنان أكبر من بلد، هو رسالة"، وهذه هي الرسالة اليوم التي تجسدونها نحن وإياكم ."
الجوزو
بدوره شكر الشيخ الجوزو باسم الوفد "هذه الرعاية الأخوية من الأرشمندريت ديب في الإستقبال، وقال: "جئنا اليوم كوفد من مشايخ دار إفتاء جبل لبنان، وبإسم المفتي محمد علي الجوزو، الذي نحمل لكم تحياته ومودته، في هذا الصرح، الذي هو أحد المكونات التاريخية في منطقتنا، لنلقتي إخوتنا الذين نعمل وإياهم في خدمة أهلنا في الجبل وفي الوطن ."
وأكد ان "التاريخ والمستقبل يجمعنا مع دير المخلص والرهبنة المخلصية، فنحن نحمل سويا رسالة ومصلحة أهلنا في الوطن، الذين تعبوا من شدة الأزمات التي تتالت على وطننا لبنان".
وشدد على ان "لدينا رسالة مشتركة كبيرة جدا، وهي رسالة الوطن والحفاظ عليه، وعلى القيم والمبادئ التي نحملها لمصلحة الإنسان ووطننا"، وأشار الى "وجود قواسم مشتركة في موضوع الأخلاقيات والمشاريع التربوية والإنسانية التي نتوحد عليها"، مؤكدا ان "الأمور التي تجمعنا أكثر بكثير من الأمور التي نختلف حولها، وهذا مدعاة إلى أن يكون التواصل ضروري بيننا، بين أهلنا وأخوتنا"، لافتا الى "ان الزيارة بداية تعاون جديد لما فيه مصلحة بلدنا وانساننا".
وشدد على "ضروة تعزيز العلاقة والتواصل بيننا والعمل معًا لمواجهة التحديات".
وفي ختام الزيارة جال الوفد في بعض اقسام الدير، مطلعا من الأرشمندريت ديب على تاريخ تأسيسه الذي يعود الى العام 1711.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الإمارات تختتم مشاركتها في COP16 وتؤكد أهمية التعاون الدولي
اختتمت الإمارات مشاركتها في فعاليات الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16، بتأكيد أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول عملية لوقف التصحر ومعالجة الجفاف، مع ضرورة إشراك كافة الفئات المجتمعية، وتعزيز دور المرأة في الإدارة المستدامة للأراضي في العالم.
وانتظم مؤتمر الأطراف COP16 في العاصمة السعودية الرياض، حتى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري تحت شعار "أرضنا.. مستقبلنا"، لمناقشة كيفية تحويل تدهور الأراضي إلى تجدد.وتعد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الصوت العالمي للأراضي حيث تجتمع الحكومات والشركات والمجتمع المدني لمناقشة التحديات ورسم مستقبل مستدام للأراضي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، التي ترأست وفد الدولة خلال المؤتمر، أن "الإمارات وبدعم قيادتها الرشيدة تقدم نموذجاً ملهماً للعمل من أجل تعزيز الاستدامة بمفهومها الشامل داخل الدولة والعالم من خلال جهود ومبادرات رائدة أسهمت في تنمية العديد من المجتمعات في العديد من الدول".
وقالت: "شهد مؤتمر الأطراف COP16 والخاص بمكافحة التصحر، فصلاً جديداً يضاف لإنجازات الإمارات في إيجاد حلول لمعالجة أزمة الجفاف ووقف تدهور الأراضي في العالم من خلال المساهمة الجادة والفاعلة في الجهود العالمية في هذا المجال والتي على رأسها تعزيز نظم الزراعة والغذاء المستدامة وتوظيف الابتكار في إيجاد حلول لأزمة المياه العالمية عن طريق "مبادرة محمد بن زايد للماء"، وغيرها من الحلول"".
وأضافت "كان حضور فرق العمل الإماراتية والتي تمثل العديد من الجهات المعنية في الدولة مثالاً على التعاون والعمل كفريق واحد من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة والرامية إلى إيجاد حلول لتحدياتنا الوطنية والتوسع في نظم الزراعة والغذاء القائمة على الابتكار، والإدارة المستدامة للمياه وتحقيق أكبر استفادة من الموارد الطبيعية والحفاظ عليها من الهدر، إضافة إلى لعب دور فاعل في الجهود العالمية في هذ المجال".
وتوجهت الضحاك بالشكر لكل أفراد وفد الإمارات الذي أثبت أن الدولة تمتلك جيل لديه من الخبرات الكافية التي تؤهله لقيادة مسيرة الاستدامة في الإمارات وترسيخ مكانة الدولة عاصمة عالمية للاستدامة والمستقبل.