ثعلب بلانفورد المراوغ، هو واحد من أحدث الكائنات الحية التي تم رصدها بالكاميرا ضمن مبادرة راقب الطبيعة. وهي مبادرة أطلقها المشرق وجمعية الإمارات للطبيعة؛ الجمعية الخيرية البيئية التي تعمل بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، ويُعد هذا المشروع مبادرة فريدة من نوعها لرسم خرائط الحياة الفطرية في الإمارات العربية المتحدة.

يهدف المشروع إلى تقييم حالة بعض الأنواع الرئيسية من الكائنات الحية، والمساهمة في حماية واستعادة التنوع البيولوجي الغني في الدولة، ويتم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع هيئة الفجيرة للبيئة.
تتيح المبادرة فرصًا عديدة لمختلف أطياف المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة – العائلات والمنظمات وصناع القرار والشباب – للمشاركة بشكل مباشر في جهود الحفاظ على البيئة والانضمام إلى البرنامج السنوي لجمعية الإمارات للطبيعة قادة التغيير والذي يهدف إلى حشد جهود جميع أطياف المجتمع في دولة الإمارات. يعمل المشاركون في أنشطة علم المواطنة جنباً إلى جنب مع الخبراء في جمع وتحليل البيانات القيمة التي تساعد في صياغة استراتيجيات الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال نشر أدوات البحث العلمي والمساعدة في تركيب وصيانة الكاميرات الحساسة للحركة في مواقع مختارة في وادي الوريعة- أول منطقة جبلية محمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تديره هيئة الفجيرة للبيئة.
تستشعر الكاميرات الحركة باستخدام الأشعة تحت الحمراء طوال النهار والليل. وهي توفر طريقة غير تدخلية لمراقبة الحياة الفطرية، وخاصة الأنواع الخجولة مثل ثعلب بلانفورد. توفر هذه اللقطات معلومات هامة عن حالة التنوع البيولوجي، وتؤكد أهمية وفاعلية المناطق المحمية في الحفاظ على الحياة الفطرية.
وفي تعليقها على الاكتشاف، قالت السيدة منى الغرير، رئيس مجموعة التسويق والاتصالات المؤسسية في المشرق: “إن الصور التي تم التقاطها مؤخراً في منتزه وادي الوريعة الوطني لثعلب بلانفورد، هي تأكيد على أهمية جهودنا في الحفاظ على البيئة. توفر هذه الصور رؤى مهمة حول التنوع البيولوجي الغني في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يساعدنا على فهم وحماية الحياة الفطرية الفريدة التي ننعم بها. نحن فخورون بتعاوننا مع جمعية الإمارات للطبيعة في هذا المشروع الذي يهدف إلى رسم خرائط التنوع البيولوجي والحياة الفطرية. وباستخدام تقنيات علمية بسيطة ومتقدمة، نقوم من خلال هذا المشروع بجمع بيانات مهمة عن التنوع البيولوجي في دولتنا. لا تعمل هذه البيانات على زيادة معرفتنا بالنظم البيئية المتنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل تتيح لنا أيضًا معالجة الآثار الضارة للتوسع الحضري والتلوث وتغير المناخ على الحياة النباتية والحيوانية في الدولة. ويسعدنا أن نعلن أنه منذ انطلاق المبادرة في يناير 2023، انضم إلينا أكثر من 550 مشاركًا وجمعنا أكثر من 3200 ملاحظة. من خلال مبادرة “راقب الطبيعة”، نهدف إلى جمع بيانات قيمة، وإلهام المجتمع، وتعزيز المسؤولية المشتركة في مجتمعاتنا لحماية البيئة بما يتماشى مع رؤية Climb2Change الإستراتيجية.”
وعلق الدكتور آندرو جاردنر، المدير المساعد لإدارة الحفاظ على التنوع البيولوجي في جمعية الإمارات للطبيعة: “لقد تحمسنا لرؤية هذه الصور الواضحة لثعلب بلانفورد النادر والسري. فنادرًا ما نشاهد هذه الحيوانات، لذا فإن كل معلومة عنها هي في الحقيقة إضافة هامة تضاف إلى معرفتنا عن توزيع الكائنات الحية وحالتها. وبدعم من المشرق وهيئة الفجيرة للبيئة والمشاركين في أنشطة علوم المواطنة ضمن برنامج قادة التغيير، نحن على ثقة من أننا سنكون قادرين على جمع المزيد من الصور والمعلومات عن ثعلب بلانفورد وأنواع نادرة أخرى مثل الطهر العربي والوشق في جبال الإمارات العربية المتحدة. هذه معلومات علمية قيمة للغاية، تضيف الكثير إلى جهود الحفاظ على هذه الأنواع”.
تم تصنيف ثعلب بلانفورد على أنه “معرض لخطر الانقراض” في القائمة الوطنية الحمراء لدولة الإمارات العربية المتحدة والقائمة الحمراء الإقليمية للجزيرة العربية، و “الأنواع المعرضة لخطر الانقراض” هي الأنواع التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في أعدادها، مما يجعلها عرضة لأن تُصنّف على أنها مهددة بالانقراض في المستقبل القريب إذا استمرت التحديات الحالية كما هي. تعمل تلك القوائم على تقييم حالة أنواع الكائنات الحية وفاعلية جهود الحفاظ عليها. تم تسجيل وجود الثعلب الصغير لأول مرة في جبال الإمارات العربية المتحدة في عام 1995 ولم يتم تسجيله إلا بشكل متقطع منذ ذلك الحين. ثعلب بلانفورد حيوان ليلي ويتغذى بشكل أساسي على الحشرات والفواكه والقوارض.
يعيش هذا النوع من الثعالب التي تفضل العيش بمفردها في المناطق الجبلية الصخرية، وعلى سفوح التلال وفي الوديان. وهو قادر على القفز عموديًا بسهولة لمسافة ثلاثة أمتار.
بالإضافة إلى تسجيل وجود ثعلب بلانفورد، رصدت كاميرات المراقبة في حديقة وادي الوريعة الوطنية – والتي تم وضعها وإدارتها بالشراكة مع هيئة الفجيرة للبيئة– أنواعًا متنوعة من الحياة الفطرية بما في ذلك قنافذ براندت والثعلب الأحمر، بالإضافة إلى الطيور مثل الدراج، وأيضاً الحمير الوحشية والماعز البري. علاوة على ذلك، وخلال الرحلات الميدانية الحصرية للمشاركين في أنشطة علم المواطنة داخل الوادي، تم رصد العديد من الأنواع بما في ذلك الطهر العربي المهدد بالانقراض، الثعابين، اليعاسيب، أبو بريص، العقارب، الصراصير، الخنافس، العناكب، الضفادع العربية، الجندب، وغيرها.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی دولة الإمارات العربیة المتحدة الإمارات للطبیعة التنوع البیولوجی الفجیرة للبیئة الکائنات الحیة الحیاة الفطریة هذا المشروع الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

ياسر سليمان: الجائزة العالمية للرواية العربية أصبحت المنصة التي يلجأ إليها الناشر الأجنبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية في بداية كلمته بحفل الاعلان عن الجائزة الكبري مرحبا بالحضور قائلا:" مرحبا بالحضور في هذا الحفل  الخاص بالاعلان عن الفائزة بالجائزة الكبرى بالجائزة العالمية للرواية العربية في عاملها الثامن عشر، مقدما التحية لاصحاب الروايات الست الذين وصلت روايتهم إلى القائمة القصيرة للجائزة. 
مواصلة الدرب 
مناشدا الناشرين العرب إلى ضرورة  مواصلة الدرب في بناء صناعة ااكتاب العربي على نحو يرتفع بالثقافة العربية.


نوداي القراء 


ولفت إلى أن الجائزة أصبحت تحظى باهتمام القراء الغربين  والقراء في الثقافات الأخري وان الجائزة أصبحت المنصة الاولى ومحط أنظار الناشر الأجنبي والقارئ الأجنبي فهي تعد بمثابة البوصلة التي تشير إلى الأدب العربي. 


وانطلاقا من هذا الفهم اتقدم بالشكر لكل نوادي القراء قائلا:" كما تقدم بالشكر لنوادي القراءة في كل مكان والتي باتت جزء كبيرا من نجاح الجائزة العالمية للرواية العربية وما تقدمه هذه النوادي الأدبية أصبحت شريك كبير في الجائزة في عملية الترويج للأعمال الأدبية كما وجه الشكر للكاتبة رولا البنا وما تقدمه من جهد في تنظيم. الكثير من الفعاليات الثقافية التي نوقشت فيها اعمال القائمة القصيرة.

 
كما تقدم بالشكر لمركز أبو ظبي للغة العربية على دعمه الكبير للجائزة والدكتور على بن تميم  ، والدكتور بلال الاوفلي، كما تم بالشكر لأعضاء لجنة التحكيم وعلى رأسهم الدكتورة منى بيكر، واطلاع اللجنة بدورها بروح. 


مختتما كلمته بمقوله:" وأما الزبد فيذهب هباء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. 


وبدأ منذ قليل، توافد الأدباء والكتاب ومجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2025 وذلك بحضور الدكتور ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة والدكتور على بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية والداعم للجائزة، والأدباء الست الذين ترشحو القائمة القصيرة وهي  أحمد فال الدين، وأزهر جرجيس، وتيسير خلف، وحنين الصايغ، ومحمد سمير ندا ونادية النجار.


ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزة بالجائزة الكبرى، بعد قليل  في أبو ظبي.

مقالات مشابهة

  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • بو صعب أولم على شرف رئيس المجلس الوطني في الامارات
  • كاشيو وفيزا تستضيفان فعالية حصرية لشركات السفر في الإمارات العربية المتحدة لاستشراف مستقبل إدارة النفقات
  • بحث دور الأوقاف في الحفاظ على الثروة الأسرية بأبوظبي
  • تحليل غربي: لماذا يجب على واشنطن الحفاظ على وحدة اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • فيلم تسجيلى عن وادي الفراشات.. وتكريم أزهر جريس بالجائزة العالمية للرواية العربية
  • ياسر سليمان: الجائزة العالمية للرواية العربية أصبحت المنصة التي يلجأ إليها الناشر الأجنبي
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • اكتشاف مقابر أثرية تعود إلى الحقبة الكنعانية في مدينة الخليل الفلسطينية
  • سلام خلال استقباله رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات: نعمل على ردم فجوة الثقة بين لبنان والدول العربية