بيجولا تنجو من «الدمار» في «فلاشينج ميدوز»!
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
نيويورك (أ ف ب)
عادت الأميركية جيسيكا بيجولا السادسة عالمياً من بعيد أمام التشيكية كارولينا موخوفا، وخرجت فائزة 1-6 و6-4 و6-2 في الدور نصف النهائي من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في التنس، آخر البطولات الأربع الكبرى، لتبلغ أول نهائي كبير في مسيرتها، حيث ستواجه البيلاروسية أرينا سابالينكا.
وبعد بداية كارثية في المجموعة الأولى، حيث خضعت صاحبة الأرض لأسلوب لعب موخوفا، إضافة إلى تأخرها 0-2 في بداية الثانية، تمكنت بيجولا (30 عاماً) من العودة إلى أجواء المباراة لتقلب «في الوقت المناسب» النتيجة أمام موخوفا المصنفة 52 لمصلحتها في ثلاث مجموعات.
خسرت المجموعة الأولى في 28 دقيقة، واستهلت الثانية بخسارة إرسالها، وإنقاذ كرة تأخرها 0-3، قبل أن تستفيد من أخطاء منافستها، في حين بدت أكثر صلابة في عمق الملعب، ولم تترك حرية التحرك للتشيكية البالغة 28 عاماً.
أقرّت بيجولا بعد نهاية اللقاء، قائلة «لقد بدأت موخوفا اللعب بشكل لا يصدق، وجعلتني أبدو وكأنني مبتدئة، ودمرتني».
وتابعت، «لقد بدأت أخيراً في العثور على طريقي، وفي نهاية المجموعة الثانية بدأت اللعب بالأسلوب الذي أردته».
وقدّمت بيجولا مستويات جيدة في الفترة الأخيرة، حيث فازت في 15 من مبارياتها الـ 16 الأخيرة، في سلسلة شهدت فوزها بدورة تورنتو، وتعرضها لخسارتها الوحيدة في نهائي دورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة في منتصف أغسطس أمام سابالينكا بالذات.
وعن مواجهتها في النهائي البيلاروسية المصنّفة ثانية عالمياً، علّقت قائلة «سيكون الأمر صعبا أمام أرينا سابالينكا، إنها المرشحة الأوفر حظاً، ومن الجنون أن ألعب ضدها مرة أخرى في النهائي، فهذا يظهر مستوانا».
وتعتبر سابالينكا «26 عاماً» التي تخوض ثاني نهائي لها تواليا في نيويورك، الأوفر حظا للفوز بلقب البطولة الأميركية للمرة الأولى في مسيرتها.
وصلت سابالينكا، المتوّجة بلقب بطولة أستراليا عامي 2023 و2024، إلى المباراة النهائية بفوزها على الأميركية إيما نافارو 6-3 و7-6 في نصف النهائي الآخر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أميركا بطولة أميركا المفتوحة للتنس فلاشينج ميدوز أرينا سابالينكا
إقرأ أيضاً:
انتهاء المرحلة الأولى من هدنة غزة وسط مخاوف من تأخر بدء الثانية
يشهد اليوم السبت نهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، دون الاتفاق بعد على شروط المرحلة الثانية التي يفترض أن تنهي الحرب.
وبعد 15 شهراً من الحرب المدمّرة بدأت الهدنة في 19 يناير (كانون الثاني)، وتمتد مرحلتها الأولى 42 يوماً، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها الاتفاق. وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 رهينة إسرائيلي في قطاع غزة، بينهم 8 أموات. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح حوالى 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 كان مقرراً الإفراج عنهم.وحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض على المرحلة الثانية، خلال المرحلة الأولى، لكن اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق المبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، عرقلت ذلك.
ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب. وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الرهائن "دفعة واحدة" خلال هذه المرحلة.
أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيعقد اجتماعاً أمنياً لبحث هدنة غزة، بعدما أرسل وفداً إلى القاهرة.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات الرسمية في مصر مساء الخميس إن "وفدين من إسرائيل وقطر وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي".
وأضافت، أن "الأطراف المعنية بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها"، من دون أن تقدّم تفاصيل إضافية بشأنها.
وحتى صباح السبت، لم ترشح تفاصيل عن هذه المفاوضات، أو إذا أرسلت حماس بدورها وفداً للمشاركة فيها.
وأكدت الحركة الجمعة "التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله"، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "للالتزام بشكل كامل" بالاتفاق و"الدخول الفوري في المرحلة الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة".
واستبعد المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ماكس روديندبك أن تبدأ المرحلة الثانية بمجرد انتهاء الأولى، وأضاف، "أعتقد أن وقف إطلاق النار ربما لن ينهار أيضاً".
يجب أن يصمد
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية صمود وقف إطلاق النار في القطاع المدمّر والذي عانى أزمة إنسانية كارثية بسبب الحرب. وقال غوتيريش الجمعة: "يجب أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن... لا يجب على الطرفين ادّخار أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق".
ومن بين 251 خطفوا خلال هجوم حماس، لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم ماتوا. والرهائن الأحياء جميعهم رجال معظمهم تحت الـ30.
وأكدت حماس عقب آخر تبادل أن إسرائيل "لم يعد أمامها" سوى مباشرة مفاوضات المرحلة الثانية التي عرقلتها اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
وفيما أتاحت الهدنة زيادة كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، تتهم حماس إسرائيل بعرقلة دخولها في انتهاك للاتفاق، وقالت مصادر في الهلال الأحمر المصري، إن إسرائيل لم تسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع الجمعة، وأن شاحنات تحمل مواد غذائية وكرافانات ومعدات ثقيلة عالقة عند الحدود.
ويتزامن انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة مع بداية شهر رمضان في غزة والأراضي الفلسطينية السبت.
وأدى العشرات صلاة التراويح ليل الجمعة أسفل خيمة من البلاستيك نصبت على أعمدة من الخشب في حرم المسجد العمري في مدينة غزة بشمال القطاع.
وانتشرت بعض مظاهر الزينة الرمضانية في أنحاء مختلفة من غزة، لكن شهر الصوم سيكون مريراً على كثيرين في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يعانيها سكان القطاع، وعددهم مليوني شخص.
وقال على راجح في مخيم جباليا الذي أصبح ركاماَ: "هذه السنة يحل رمضان علينا ونحن في الشوارع بلا مأوى وبلا عمل وبلا مال وبلا أي شيء، ولا أحد ينظر إلينا نهائياً".