صحيفة الخليج:
2025-02-22@10:35:41 GMT

خبير عراقي: الإمارات جديرة باستضافة «COP28»

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

خبير عراقي: الإمارات جديرة باستضافة «COP28»

«مصدر» إحدى الشركات الرائدة عالمياً بمجال الطاقة المتجددة العراق سيستفيد من المؤتمر عبر الاطّلاع على التجارب العالمية

أعرب خبير عراقي متخصص في بحوث البيئة والمناخ عن ثقته بنجاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه الإمارات بمدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل، وقال إن كل المؤشرات تؤكد أنه سيحقق كل أهدافه وسيكون منصة عالمية غير مسبوقة في مواجهة آثار التغير المناخي، وطرح حلول تضامنية بناءة تكفل لدول العالم تلافي تبعاته.

وشدد الدكتور داوود حسن كاظم في حوار مع مراسل وكالة أنباء الإمارات (وام) في بغداد، على أن دولة الإمارات جديرة باستضافة هذا المؤتمر العالمي في ضوء كونها واحدة من بين 4 دول في العالم تم اختيارها ضمن المقارّ الإقليمية لمنصة الأمم المتحدة للبيانات الضخمة المخصصة لأهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها قمة الأرض الثانية والتي من المفترض تطبيقها في العام 2030 إلى جانب قدراتها التنظيمية وجهودها الرائدة على الصعيد العالمي في مواجهة التغير المناخي ودعمها للدول للتحول إلى الطاقة النظيفة.

وحول استضافة دولة الإمارات لمؤتمر المناخ، أكد أن (COP 28) سيكون بمثابة ملتقى للمعنيين بالمناخ حول العالم لبحث تطبيق مخرجات اتفاق باريس لمعالجة المشاكل الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، الذي أصبح اليوم واقعاً معيشاً لا مجرد دراسات واستشرافات لمستقبل المناخ.. وأوضح أن كل التحضيرات والإجراءات التي تقوم بها دولة الإمارات من أجل استضافة استثنائية إلى جانب اللقاءات والزيارات التي يقوم بها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28 لدول العالم المختلفة، تؤكد أن هذا المؤتمر سيكون مغايراً على صعيد اتخاذ إجراءات فعالة تكفل للعالم مواجهة تبعات التغير المناخي، وذلك في ضوء ما وضعته الدولة من أهداف واستراتيجيات في هذا الصدد من بينها «صفر كربون» ومبادرات «الهيدروجين الأخضر».

وعن رؤيته لما حققته الدولة من إنجازات ملموسة في مجال التحول للطاقة النظيفة، نوّه الدكتور داوود حسن كاظم بما أعلنت عنه الشهر الماضي شركة «أدنوك» بشأن بدء إنشاء أول محطة في منطقة الشرق الأوسط للتزود بوقود «الهيدروجين فائق السرعة» والتي يتم تطويرها في «مدينة مصدر» إلى جانب بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الطاقة المتجددة حتى العام 2050 بنسب تصل إلى 100% طاقة شمسية ونسب أخرى في طاقة الرياح علاوة على أربعة مفاعلات كهرو نووية في محطات براكة.

وتطرق إلى ما اعتمدته الدولة أيضاً عبر الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية من خطط واستراتيجيات، خاصة بترشيد استهلاك الطاقة في قطاعات عديدة مع التحول التدريجي في عملية إنتاج الطاقة الكهربائية من استخدام الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية منها.

وأكد أن كل هذه الإنجازات يضاف إليها احتضان دولة الإمارات المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إلى جانب كونها أول دولة في المنطقة تشيد أنموذجاً متكاملاً لمدن المستقبل (مدينة مصدر)، التي تعتبر مدينة مستدامة من كل النواحي ووفق المعايير الدولية في هذا المجال.

وقال: «لم تكتفِ الدولة بتطبيق ما هو مطلوب بمجال الطاقة المتجددة، بل ربطت ذلك كله بحزمة تطبيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، لتصبح بذلك دولة رائدة في الطرح والتطبيق على مستوى العالم والمنطقة بكل شفافية واقتدار.

وبشأن توقعاته لمدى استفادة العراق من «COP28» على الصعيدين البيئي والمناخي، قال داوود:« يمكن للعراق أن يستفيد من المؤتمر عبر الاطلاع على التجارب العالمية وعقد التفاهمات والاتفاقيات، التي تؤمّن الدعم التقني والإداري والشراكات لتنفيذ خططها.. ولابد للعراق أن يتعاون مع أشقائه العرب من أجل مواجهة تضامنية لتحدي التصحر والتغير المناخي».

وعن جهود دولة الإمارات لمساعدة العراق في المجال البيئي والمناخي، أشار الخبير العراقي إلى أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» التابعة لشركة مبادلة للاستثمار وهي إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة وقّعت اتفاقية استراتيجية مع العراق لتطوير مشروعات للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 2 غيغاواط، فضلاً عن جهود أخرى إلى جانب تقديم استثمارات تصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار في مجالات تنموية واقتصادية مختلفة.

وحول رؤيته لجهود دولة الإمارات في تقريب وجهات النظر بين دول العالم حول القضايا البيئية والمناخية، قال:« أثبتت المسيرة التاريخية للاتفاقيات الخاصة بتغيّر المناخ منذ أول اتفاقية في كيوتو التي اعتمدت في 11 ديسمبر عام 1997، حتى اتفاق باريس الذي تبنّاه مؤتمر الأطراف ال 21 في باريس في 12 ديسمبر 2015، مروراً بالعديد من اجتماعات الأطراف الأخرى أن توقيع الدول والتصديق على الاتفاقيات ليس بالضرورة يعني التزامها بالتنفيذ.. مؤكداً أنه من هذا المنطلق تبنّت دولة الإمارات نهجاً حاسماً قائماً على أن مؤتمر الأطراف يمكن اعتباره فرصة قد لا تتكرر للعالم لمواجهة التغير المناخي بعدما تجاوزت حرارة الكوكب حداً حرجاً إلى جانب ظاهرة (النينو) وغيرها من التغيرات المناخية التي تركت آثارها على عموم الكوكب، سواء على اليابسة أو البحار والمحيطات، ما قد ينذر بمزيد من التبعات والمخاطر إن لم يقف العالم موقفاً جاداً منها.

وطالب الخبير العراقي في ختام الحوار، العالم بضرورة المضي قدماً من أجل التوصل إلى حلول وقرارات ملزمة للكافة، من أجل صالح البشرية دون إغفال حقيقة أن العالم مقبل على تبعات هائلة بسبب التغير المناخي إن لم تتحرك دوله من أجل مواجهة التغير المناخي وعلاج تبعاته.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 استدامة الطاقة المتجددة التغیر المناخی دولة الإمارات إلى جانب من أجل

إقرأ أيضاً:

التغير المناخي والبيئة تطلق ملتقى الابتكار

انطلقت اليوم أعمال "ملتقى الابتكار" الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة ويستمر حتى 21 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والمشاريع المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات البيئة والاستدامة وذلك تزامناً مع انطلاق شهر الإمارات للابتكار "الإمارات تبتكر 2025".
حضر الافتتاح بمقر الوزارة بدبي معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة عضو مجلس أمناء جامعة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، والدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والجامعة وفرق وخبراء الابتكار من مركز محمد بن راشد للابتكار، وبلدية دبي وشرطة دبي، وشركة التميمي، إضافة إلى فريق من طلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة، وفرق طلابية من مختلف مدارس الدولة.

يأتي الحدث ضمن جهود الوزارة لدعم توجهات دولة الإمارات لتبني الابتكار أداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في توظيف التكنولوجيا والحلول الإبداعية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية.

ويسلط الحدث الضوء على أهمية الابتكار في تطوير العمل المؤسسي، وتحفيز الشراكات بين القطاعات المختلفة لتسريع تنفيذ أهداف الحياد المناخي 2050 في الإمارات، وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك خلال كلمتها أن الابتكار يمثل ركيزة أساسية في تحقيق استراتيجيات التنمية في الإمارات، مشيرةً إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الابتكار في العمل البيئي والمناخي من خلال تبني حلول تكنولوجية متقدمة، لاسيما في مجالات الزراعة المستدامة، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز التنوع البيولوجي.
وقالت إن ملتقى الابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة يعتبر مساهمة جادة ضمن مساعي الإمارات لتوظيف الابتكار في كل مجالات الحياة، ويمثل منصة مثالية لاستكشاف إمكانيات الابتكار ودعوة الجميع للمشاركة وتبادل الأفكار والخبرات منوهة إلى أن التحديات البيئية المعقدة تتطلب حلولاً مبتكرة قائمة على العلم والتجارب وأكدت التزام الوزارة بتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتطوير حلول بيئية فعالة ومستدامة.
وتوجهت معالي الضحاك بالشكر لفرق الابتكار المشاركة داعية الجميع إلى بذل جهود مضاعفة لابتكار حلول صديقة للبيئة وذكية مناخياً في مختلف المجالات بما يسهم في تعزيز مسيرة الإمارات نحو مستقبل مستدام للجميع.
من جانبه نوه الدكتور أحمد علي الرئيسي إلى ما تقدمه جامعة الإمارات من فرص تعليمية وبحثية تهدف إلى تمكين الطلبة من أن يصبحوا قادة مؤثرين في مجالات الابتكار والتغير المناخي والاستدامة، مشيرا إلى أنه من خلال أنشطتها الأكاديمية والبحثية، تحرص الجامعة على أن يكون الطالب جزءًا من عملية وضع الحلول المستقبلية من خلال توفير فرص له للمشاركة في مشاريع بحثية رائدة.

أخبار ذات صلة "نافدكس 2025".. مرفأ الريادة والابتكار في الصناعات البحرية العالمية «جامعة خليفة» تستعرض ابتكارات تكنولوجية خلال «آيدكس 2025»

ولفت إلى المبادرات البحثية المشتركة التي تطلقها الجامعة مع العديد من المؤسسات الرائدة في الدولة والتي ترتكز بشكل خاص على إشراك الشباب في البحث والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم على الأصعدة كافة.
من جانبها، ذكرت أمل عبدالرحيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة التغير المناخي والبيئة إن الابتكار أداة حيوية تعتمد عليها الوزارة لتحقيق مستهدفات الإمارات في العمل المناخي والبيئي على المستويين المحلي والعالمي، مؤكدة التزام الوزارة بتطوير الحلول المبتكرة لتحسين كفاءة الموارد الطبيعية، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة.

وأشارت إلى أن جهود الوزارة في مجال الابتكار تتماشى مع "إطار الابتكار الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة" لمواكبة توجهات حكومة الإمارات في هذا المجال، واتباع نهج متقدم في مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها.

ولفتت إلى أن الابتكار يدفع الوزارة دائماً نحو تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق أهداف الاستدامة الوطنية والعالمية، لتواصل الإمارات ريادتها في مجال الابتكار، وتحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال القادمة.
على صعيد متصل وخلال الفعالية قامت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك والحضور بجولة في "معرض المبتكرين" الذي أقامته الوزارة على هامش " ملتقى الابتكار" والذي يستعرض المشاريع الابتكارية وبراءات الاختراع من جامعة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من ابتكارات المدارس إلى جانب أحدث الابتكارات البيئية والبحرية والاستدامة.

وأعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة بمجال الابتكار بما يسهم في تحفيز الجيل القادم على الإبداع وتقديم حلول مبتكرة تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات والعالم.
تتضمن أجندة الملتقى ورش عمل وجلسات نقاشية حول الابتكار في العمل البيئي، بحضور عدد من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين والطلبة لمناقشة أحدث التوجهات والتقنيات المستدامة التي تساهم في تعزيز حماية البيئة ومواجهة التحديات المناخية.
وتسلط فعاليات الملتقى الضوء على أفضل الممارسات العالمية والابتكارات والتقنيات المتقدمة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة، وسبل تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لتطبيق مختلف الابتكارات البيئية والمناخية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
  • أطلقه محمد بن راشد.. تعرف إلى أهداف "وقف الأب"
  • "إفكو" للأغذية تشيد بجهود الإمارات في استدامة الغذاء
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية المشاريع المشتركة لتعزيز ريادة الإمارات في خفض الانبعاثات الكربونية
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة أدنوك
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة “أدنوك”
  • “جوريلا إنرجي” تدشن مصنعا لمشروبات الطاقة في دبي
  • محمد بن راشد: بقيادة أخي محمد بن زايد تتعزز الثقة وتترسخ المصداقية
  • التغير المناخي والبيئة تطلق ملتقى الابتكار
  • الإثارة تعود لإستاد دبي للكريكيت باستضافة منافسات كأس الأبطال