البنتاغون: نعمل على صفقة لوقف إطلاق النار في غزة تتضمن قوات لحفظ السلام
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، إننا "نعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأمريكية".
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، أن أمريكا "تعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
إقرأ أيضاً: بلينكن: إسرائيل وحمـاس تتوافقان على 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غـزة
ورجحت أن "الصفقة ستتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأمريكية".
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل و حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ويعتبر محور فيلادلفيا أحد أبرز نقاط الخلاف الراهنة، حيث يتمسك نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي فيه، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل من قطاع غزة.
والاثنين، زعم نتنياهو أن تحقيق أهداف الحرب في غزة "يمر عبر محور فيلادلفيا"، وشدد على أن الجيش لن ينسحب منه "على الإطلاق".
ومنذ أشهر يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
المصدر : وكالة سوا - الأناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار فی
إقرأ أيضاً:
المستقبل بعد مقتل السنوار في قطاع غزة
أثارت وفاة يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، نقاشات واسعة حول مستقبل القطاع وإمكانية تحقيق السلام. لقد عُرف السنوار بمواقفه الصارمة تجاه إسرائيل، ولعب دورًا حاسمًا في قيادة عمليات حماس الكبرى، بما في ذلك الهجوم على إسرائيل في عام 2023، من الجانب الإسرائيلي، تم الترحيب بوفاة السنوار ووصفها بعض المسؤولين، مثل الرئيس إسحاق هرتسوغ، بأنها "انتصار معنوي"، مما يعكس اعتقادهم بأن هذا الحدث قد يضعف بنية حماس ويمهد الطريق أمام جهود السلام.
أما في غزة، فالمشهد أكثر تعقيدًا؛ فقد عبّر العديد من المواطنين عن أملهم في أن يؤدي غياب السنوار إلى تلطيف موقف حماس، مما قد يفتح الباب أمام محادثات لوقف إطلاق النار، كان نهج السنوار الصارم يقف عائقًا أمام بعض الجهود الدبلوماسية، ويأمل البعض أن تتبنى القيادة الجديدة نهجًا أكثر مرونة، ما قد يساعد في إعادة إعمار القطاع والتخفيف من الأزمة الإنسانية. ومع ذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن هذا الفراغ القيادي قد يؤدي إلى انقسام داخلي داخل حماس، إذ قد تسعى بعض الفصائل للتنافس على القيادة، مما قد يُعقد أي تقدم نحو السلام على المدى القصير.
ويرى بعض المحللين أنه دون السنوار، قد تتباين توجهات الفصائل داخل حماس؛ فبينما قد يميل بعض الأعضاء إلى تصعيد العنف لإظهار القوة، قد يفضل آخرون التوجه نحو تسوية سياسية. هذا الانقسام الداخلي قد يؤخر الانتقال القيادي المستقر ويجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة. كما تظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة وقضية الرهائن المحتجزين لدى حماس عوامل تضيف تعقيدات إضافية، حيث قد يتردد كلا الجانبين في الالتزام بالسلام دون ضمانات أمنية وإنسانية ملموسة.
خلال هذه المرحلة الانتقالية، يبقى المجتمع الدولي متحفظًا ولكنه يأمل أن تسهم وفاة السنوار في تخفيف التصعيد. ويشير المراقبون إلى أن استجابة القيادة الجديدة لحماس ستكون عاملًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان وقف إطلاق النار يمكن أن يتحقق، مما يمكّن من إعادة إعمار غزة وفتح مسار نحو السلام الدائم في المنطقة.
ويرى الكاتب والباحث السياسي اللبناني، محمد القواص، أن مقتل السنوار يمثل "حدثا ينهي مرحلة، لكن بالتأكيد لن ينهي الحرب. هناك مراحل أخرى قادمة. يمكن القول بأن المقتل سيكون بداية لفصل جديد".
وفي مقابلة مع DW عربية، أضاف القواص أن "شروط صفقة وقف إطلاق النار ربما تغيرت، لذا يتعين على الوسطاء التحرك بشكل آخر بعد مقتل السنوار. في الجانب الآخر هناك معارك في جنوب لبنان، فضلا عن انتظار الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني".
وخلال المؤتمر الصحافي مع شولتس، قال بايدن إن مقتل السنوار يشكّل فرصة أمام "إطلاق مسار للسلام" في الشرق الأوسط و"مستقبل أفضل في غزة دون حماس".
وفي ذلك، أشار القواص إلى وجود "حراك قد بدأ في العواصم الغربية عن ضرورة إنهاء الحرب في ضوء مستجد مقتل السنوار، لكن التصريحات الصادرة مازالت سطحية".
وأضاف "ربما مجيء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، قد يحمل جديدا من الولايات المتحدة، بناء على هذا الحدث."