الاحتلال ينسحب من جنين بعد 10 أيام من اجتياحها
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة المحتلة بعد عملية عسكرية دامت 10 أيام، في حين تواصلت الاقتحامات والمداهمات في مدن وبلدات أخرى.
ونقل المراسل عن مصادر أمنية ومحلية فلسطينية أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية انسحبت من مواقعها، كما أخلى الاحتلال فرق القناصة وجنوده من البنايات السكنية في محيط وداخل المخيم وأعاد انتشار آلياته عند الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة جنين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت باستشهاد 22 فلسطينيا وإصابة أكثر من 30 آخرين برصاص الاحتلال وعمليات قصف جوي استهدف مقاومين خلال عمليته العسكرية.
وشنت قوات الاحتلال هجوما مركزا أمس الخميس على أنحاء متفرقة من جنين، وحاصرت مؤسسات محلية من بينها بلدية جنين والدفاع المدني وشركة الكهرباء، وطالبت سكان مبان سكنية بالإخلاء، كما فجرت أحد المنازل القريبة من مسجد الأنصار في مخيم المدينة.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن جرافات عسكرية إسرائيلية دمرت شوارع رئيسية ونبشت شبكات المياه والصرف الصحي، واقتلعت أعمدة كهرباء وهدمت منازل ودمرت مركبات عديدة.
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل 9 أيام عملية واسعة شمال الضفة بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من جنودها قتلى وجرحى.
نابلس وطولكرمفي مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس وتحديدا في حي الجماسين وسوق بلاطة القديم، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين برصاص الاحتلال، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين ومواجهات مع شبان آخرين.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن مواطنة أصيبت برصاص الاحتلال بمواجهات في بلدة حوسان غربي بيت لحم، بينما تسلمت طواقم الهلال الأحمر 5 فلسطينيين عبر معبر الجلمة العسكري شمالي جنين كانوا قد أصيبوا جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم داخل أراضي عام 48.
وقبل ساعات قليلة من الانسحاب من مدينة جنين ومخيمها، انسحبت قوات الاحتلال مجددا من مدينة طولكرم بعد اقتحامها، وأفاد مراسل الجزيرة بأن هذه القوات أعادت اقتحام المدينة من الجهة الغربية وداهمت مخيم طولكرم وأغلقت جميع مداخله.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الطواقم الصحفية الموجودة هناك، وانتشرت بالمدينة ونشرت القناصة على عدة مبان، وطالبت أصحاب المحال التجارية بإغلاقها وحاصرت مستشفى ثابت ثابت الحكومي.
تشييع جثامين شهداء
في مدينة طوباس، شيع الأهالي 4 شهداء إلى مثواهم الأخير بينما نقلت جثامين شهداء آخرين إلى بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين ليتم دفنهم بعد انتهاء العدوان على مدينة جنين.
وفي الخليل جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غربا، وداهمت منزلا وفتشت محتوياته وخربتها قبل أن تعتقل أحد المواطنين. كما داهمت منزلا بمدينة الخليل وفتشته واعتقلت فتى بعد أن خربت المنزل.
ويأتي ذلك مع تواصل حصار مدينة الخليل لليوم الخامس على التوالي وغلق كافة المداخل المؤدية إلى المحافظة، بينما قامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ 3 عمليات عسكرية في أقل من 48 ساعة (من الناحيتين الشمالية والغربية) تكبدت خلالها 3 قتلى من ضباط الشرطة كما أصيب 3 جنود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال مدینة جنین
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس والعشرين على التوالي، مخلفًا 25 شهيدًا وعشرات المصابين، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
وأفادت مصادر محلية أن العدوان أجبر نحو 20 ألف مواطن على النزوح، بينما يعانون من أزمة إنسانية خانقة.
كما تعرضت 470 منشأة ومنزلًا للدمار الكلي أو الجزئي، مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في المواد الغذائية، خاصة للأطفال، مما أدى إلى توقف المدارس والخدمات الصحية.
ومنعت قوات الاحتلال وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، مما أثر على 35% من السكان. وفي نفس السياق، اعتقل الاحتلال 120 مواطنًا وأخضع العشرات للتحقيق، بالإضافة إلى تنفيذ 153 مداهمة و14 غارة جوية.
فيما أصيب مواطنان في اعتداءات قوات الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري، كما أخطرت العائلة بتدمير منزل الشهيدين همام والحارث حشاش. ومنذ بداية العدوان، اعتقل الاحتلال 380 مواطنًا من جنين وطولكرم وطوباس.
ويستمر الاحتلال في تعزيز مواقعه العسكرية بالقرب من المخيم، ويواصل تحليق الطيران في سماء المدينة، بالإضافة إلى قصف مناطق متعددة داخل المخيم، ما يزيد من معاناة الأهالي.
ودخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ19، واليوم السادس على مخيم نور شمس، وسط حصار ومداهمات للمنازل وتهجير قسري واعتقالات.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية نحو المدينة ومخيماتها، مع تحليق مكثف للطيران، وقام بمداهمة عدد من المنازل في الأحياء الغربية والشرقية، وتخريب محتوياتها، إضافةً إلى التدقيق في هويات الأهالي واعتقال الشاب رأفت أبو ليمون والشاب كايد بحيى.
وتواصل قوات الاحتلال استيلاءها على المباني السكنية في الحي الشرقي وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ومنع السكان من التنقل للحصول على احتياجاتهم. كما اقتحمت القوات ضاحية ذنابة وداهمت منازل المواطنين.
العدوان ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية، حيث هدمت جرافات الاحتلال العديد من المنازل في مخيم نور شمس، ما دفع لوقوع موجة نزوح واسعة للعائلات.
الاحتلال منع عائلات المخيمين من العودة إلى منازلهم، وأطلق الرصاص والقنابل الصوتية على المواطنين أثناء محاولتهم العودة. نداءات استغاثة تتوالى من سكان أطراف مخيم طولكرم بسبب الحصار وانقطاع الكهرباء والمياه.