شبكة انباء العراق:
2025-01-31@01:17:45 GMT

ما علاقة الموصل بميناء الفاو ؟

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هذه حكاية من الحكايات التي طفحت على السطح هذه الايام، والتي فقدنا فيها القدرة على الدفاع عن انفسنا في المحافل الدولية، حتى جاء اليوم الذي صرنا فيه نتلقى الطعنات والقرارات القضائية الظالمة من المحاكم الخارجية، لاسباب تافهة وغير منطقية تعزى معظمها إلى سوء دفاعنا عن قضايانا. .
ففي عام 2012 تعاقدت وزارة النقل (في زمن هادي العامري) مع شركة اركيرودون Archirodon اليونانية (مسجلة في قبرص) لتنفيذ كاسر الامواج الشرقي في ميناء الفاو الكبير بطول 8 كيلومتر، وبقيمة 265 مليون دولار.

لكن هذا الكاسر تعرض لانهيارات في بنيته الخرسانية في مناطق متفرقة، الأمر الذي اضطرّ وزارة النقل إلى مطالبتها باصلاح الأضرار الناجمة عن سوء التنفيذ. فدخل الطرفان (الاول والثاني) في دعاوى ومرافعات ومحاكم في العراق واليونان وقبرص، وفي عام 2019 حكمت غرفة التجارة الدولية لصالح شركة Archirodon، ثم ذهبت الشركة اليونانية إلى المحاكم الأمريكية لتنفيذ الحكم ضد شركة الموانئ العراقية، وتم اتخاذ الإجراء بموجب اتفاقية نيويورك، وهي معاهدة دولية وقعتها أكثر من 150 دولة، تسمح بتنفيذ القرارات المتخذة بموجب التحكيم. .
في البداية، لم تظهر ثلاثة أطراف عراقية في أي من الدعاوى التي نظرتها محكمة واشنطن، وفي وقت سابق من عام 2024 قرر القاضي (السيد بواسبيرج) منح مبلغ 120 مليون دولار للشركة اليونانية بذريعة ان مهندسي الشركة اليونانية وفرقها الهندسية تعرضوا للخوف والرعب بعد سيطرة الدواعش على مدينة الموصل. من دون ان تأخذ المحكمة بعين الاعتبار المسافة الطويلة الفاصلة بين الفاو والموصل والتي تزيد على 1000 كيلومتر. .
اللافت للنظر ان وزارة العدل العراقية رشحت فريقا من المحامين الأمريكان (بملايين الدولارات) للدفاع عن وزارة النقل في المحاكم الامريكية، لكنهم فشلوا في الاعتراض على هذا القرار الظالم. علما ان المبالغ التي خصصتها المحكمة لصالح الشركة اليونانية سوف تستلمها من صندوق مبيعات النفط الخام الذي تشرف عليه الولايات المتحدة بنفسها، والواقع تحت وصايتها. .
حول هذا الحكم قال القاضي الأميركي جيمس بواسبيرج James Boasberg: (ان الشركة اليونانية لم تتمكن من تجنيد عدد كاف من العمال نتيجة لشن داعش هجوما كبيرا ضد المؤسسات العراقية في الموصل. وإن البلدان الأجنبية التي استقطبت منها أركيرودون قوتها العاملة لم تشجع مواطنيها أو حتى منعت سفرهم إلى العراق). .
بمعنى ان الشركة اليونانية هي التي فشلت في التنفيذ، وهي التي كانت متلكئة ومتأخرة وغير قادرة على الإيفاء بإلتزاماتها، وهي التي ربحت التعويضات الفلكية بحجة تخوفها من وصول داعش إلى الموصل. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الشرکة الیونانیة

إقرأ أيضاً:

وزارة الداخلية تتعبأ لتقنين تطبيقات النقل وتطوير منظومة الطاكسيات

كشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عن أن الوزارة بصدد اتخاذ خطوات لتقنين تطبيقات النقل مثل “أوبر” و”كريم” في البلاد.

وأوضح خلال جلسة الأسئلة الشفهية في مجلس المستشارين أن الوزارة تعمل على إيجاد حلول مشتركة للتعامل مع الأزمة بين قطاع الطاكسيات والنقل عبر التطبيقات.

وأشار لفتيت إلى أنه من غير الممكن تجاهل وجود هذه التطبيقات الحديثة، أو الاكتفاء فقط بالنماذج التقليدية التي تعتمد على نظام المأذونيات لتنظيم قطاع الطاكسيات.

وأضاف الوزير أن الوزارة تواصل حالياً إجراء الدراسات اللازمة لضبط هذا القطاع بما يتماشى مع التحديات والإكراهات التي تواجه قطاع النقل الحضري.

وأكد الوزير أن الهدف هو إنشاء منظومة نقل عصرية وحديثة تلبي احتياجات المواطنين وتواكب التطورات الحاصلة في مجال التنقلات الحضرية.

مقالات مشابهة

  • وزارة التخطيط تصدر تقريرًا حول العلاقات المصرية العراقية (إنفوجراف)
  • النقل تناشد المواطنين بعدم إقامة معابر غير شرعية على قضبان السكك الحديدية
  • الدفاع التركية تؤكد وقوفها مع سوريا ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها ووحدتها
  • وزارة الداخلية تتعبأ لتقنين تطبيقات النقل وتطوير منظومة الطاكسيات
  • وزارة النقل: ندرس تعرفة خطوط نقل الركاب ‏بشكل دقيق
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • "الاقتصاد نيوز" تنشر المقررات الكاملة لجلسة مجلس الوزراء
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • مدير البحرية التجارية بوزارة النقل بالجزائر يشيد بميناء الإسكندرية
  • الموارد البشرية تؤكد ضرورة إفصاح المنشآت التي تضم 50 عاملًا فأكثر عن بياناتها التدريبية