دراسة جديدة: التأمل ليس علاجاً وهمياً للألم
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة استخدمت تقنيات تصوير الدماغ المتقدمة أن التأمل الذهني يستخدم آليات دماغية مميزة لتقليل الألم، مقارنة بآليات الاستجابة لدواء وهمي.
وشملت الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا 115 مشاركاً، وتألفت من تجربتين سريريتين منفصلتين على مشاركين أصحاء، تم وضعهم عشوائياً في مجموعات لتلقي 4 تدخلات.
والتدخلات هي: تأمل اليقظة الموجه، وتأمل وهمي لليقظة يتكون فقط من التنفس العميق، وكريم وهمي (فازلين) تم تدريب المشاركين على الاعتقاد بأنه يقلل من الألم، وكعنصر تحكم، استمعت مجموعة رابعة إلى كتاب صوتي.
ووفق "مديكال إكسبريس"، قام الباحثون بتطبيق محفز حراري مؤلم للغاية، ولكنه غير ضار على الجزء الخلفي من الساق، وتم تصوير أدمغة المشاركين قبل وبعد التدخلات.
وقال فاضل زيدان، أستاذ التخدير في الجامعة: "من خلال فصل الألم عن الذات والتخلي عن الحكم التقييمي، فإن التأمل الذهني قادر على تعديل كيفية تجربتنا للألم بشكل مباشر بطريقة لا تستخدم أي عقاقير، ولا تكلف شيئاً، ويمكن ممارستها في أي مكان".
وأضاف: "العقل قوي للغاية، وما زلنا نعمل على فهم كيفية تسخيره لإدارة الألم".
وعلى الرغم من أن كريم الدواء الوهمي والتأمل الوهمي أدى كل منهما إلى خفض الألم، إلا أن الباحثين وجدوا أن التأمل الوهمي كان أكثر فعالية بشكل ملحوظ في تقليل الألم عند مقارنته بالفازلين.
وقال زيدان: "لقد افترض منذ فترة طويلة أن تأثير الدواء الوهمي يتداخل مع آليات الدماغ التي تسببها العلاجات النشطة، لكن هذه النتائج تشير إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالألم، فقد لا يكون هذا هو الحال".
وتدعم هذه النتائج استخدام التأمل الذهني كتدخل مباشر للألم المزمن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية
إقرأ أيضاً:
ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التفكير مدعاة إلى التأمل والتدبر والتحليل والاستنباط، للوصول إلى نتائج منطقية، ونحن في الأزهر الشريف عمدنا إلى التفكير والتدبر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها ممارسة ذهنية حوتها كتب العقيدة بما ينزه الله -تعالى- وانطلاقا بأنه -تعالى- ليس كمثله شىء، ووجدنا في عملية التفكير مسارات متنوعة، منها ما تبنته العقول السليمة التي أنتجت فكرًا صائبًا وهو ما اعتمدنا عليه فى دراستنا في الأزهر الشريف.
وتابع الجندى، خلال كلمته بملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة -في الليلة السادسة عشر من شهر رمضان- والذي تناول فريضة التفكير والتأمل؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) ويشير الحديث إلى العلماء الذين لزموا النهج السليم والتفكير الصائب، أما أصحاب العقول العقيمة من المشككين والملحدين الذين يزعمون إعمال العقل وكأن الله غير موجود، فلا حاجة لنا بفكرهم وطرائقهم، فأمام منهج الإسلام وسبل التفكير السليمة التي نسلكها تعطلت مناهج الملحدين.
من جانبه أوضح الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن التفكير ضرورة إسلامية وعقدية وحياتية، وأن الله -تعالى- حذر الذين لم يعملوا عقولهم فقال "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ" أي لو كنا نسمع الهدى أو نعقله، أو لو كنا نسمع سماع من يعي ويفكر، أو نعقل عقل من يميز وينظر، ودل هذا على أن الكافر لم يعط من العقل شيئا على خلاف المؤمن.
وأشار أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على التأمل والتفكير وبنى عند المسلمين الأوائل منهجية علمية في التفكير قامت على أساس التثبت وطلب الدّليل، وحررت عقولهم من الخرافة والجهل والتقليد، ودفعتهم إلى النّظر والتأمل وفهم ما حولهم؛ لتتشرب قلوبهم عقيدة الإيمان الصحيحة، فعن ابن مسعود قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً، وقال: (هذا طريق الحق) وخط خطوطًا عديدة، وقال: (هذه السبل، على رأس كل منها شيطان، يزينها لسالكيها)، وكان ذلك درسا عمليا لإعمال العقل والتدبر، وكان الصحابة يلزمون التأمل أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم لفهم دينهم وتدبر كتاب الله وما به من المعاني والمقاصد، وعلموا أن التأمل مأمور به انطلاقًا من قوله تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ".
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.