انسحاب قوات الاحتلال من جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان الوحشي
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل والذي وصف بالدموي والأعنف منذ العام 2002، انسحبت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة الموافق 6 سبتمبر، من مدينة جنين ومخيمها، بعدما أودت بعشرات الشهداء والجرحى، وخلفت دمارا واسعا بالبنية التحتية والمنازل والمباني.
ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اعرب مواطنون عن مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات عديدة سابقة.
واستشهد 21 مواطنا، بينهم أطفال ومسنين، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلالً على محافظة جنين، خلال الأيام الماضية.
وفي سياق متصل قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن الأسبوع الماضي هو "الأكثر دموية" للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الاعوام الأخيرة.
وأوضحت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس تويتر سابقا، أمس الخميس:"أنه مع استمرار الحرب في غزة تتزايد أعمال العنف والدمار في الضفة الغربية كل ساعة، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف الآن".
وأكدت الأونروا أن الأسبوع الماضي هو الأكثر دموية للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ نوفمبر الماضي، حيث قُتل العديد من الأشخاص، بينهم 7 أطفال.
فيما وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته الوحشية، وصعّد المستعمرون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 691 مواطنا، وإصابة نحو 5 آلاف و700، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وجاء ذلك بموازاة عدوانه وارتكابه لجرائم الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.
ومع هذا التصعيد، بدأ جيش الاحتلال، في 28 أغسطس الماضي، عدوانا على شمال الضفة والذي يعد "الأوسع" منذ عام 2002، والذي أسفر حتى يوم أمس عن مقتل 39 مواطنا، وإصابة 150 آخرين، واعتقال العشرات، وفق أرقام المصادر الرسمية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال جنين مدينة جنين محافظة جنين الأونروا الضفة الغربية قطاع غزة غزة الإبادة الجماعية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يخطط لتوسيع عملياته بالضفة وإقامة معسكرات دائمة في جنين
قال موقع والا العبري، نقلا عن ضابط إسرائيلي رفيع، إن الجيش يخطط للبدء في التعامل مع مناطق إضافية بالضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، مع سعيه لمنع تشكُّل قوات عسكرية منظمة بالضفة، على حد تعبيره.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط قوله، في جلسة مغلقة، إن الجيش اكتشف لدى المسلحين في مخيمات بشمال الضفة الغربية نقاط مراقبة ووسائل قتالية متنوعة، وأضاف أن الجيش يسعى لمنع تشكُّل قوات عسكرية منظمة بالضفة، معتبرا ذلك أحد دروس 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما أفاد الموقع، نقلا عن مسؤولة بالقيادة الوسطى للجيش، بأنهم قلقون من إمكانية العودة للقتال في قطاع غزة، وانعكاسات الأمر على عمليات الجيش في الضفة.
مواقع عسكرية دائمةعلى الصعيد الميداني في الضفة، قالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال لا تزال تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم جنين، وتقوم جرافاتها بعمليات تخريب داخله.
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي تدرس إنشاء مواقع عسكرية دائمة في مخيم جنين، وإنه من المتوقع إنشاء هذه المواقع داخل المخيم أو في الشوارع القريبة منه.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن المواقع العسكرية الدائمة ستديرها كتيبة مخصصة، قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية سريعة، مع اقتراب العملية في جنين من نهايتها.
إعلان دمار واسعفي غضون ذلك، قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها منذ 24 يوما، وقد أوقع حتى اليوم 25 شهيدا، وخلف دمارا واسعا في أحياء المخيم، وبنيته التحتية.
وأضافت اللجنة أن ما وصفتها بالعمليات العسكرية الوحشية أجبرت قرابة 20 ألف فلسطيني على النزوح، وأن المدينة ومخيمها يعيشان تحت وطأة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل انقطاع المياه والكهرباء، ونقص الاحتياجات الأساسية.
وأحصت اللجنة نحو 74 منشأة ومنزلا تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي، جراء القصف والتدمير الممنهج.
اقتحامات واشتباكاتكما أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم في إطار عمليتها المتواصلة شمالي الضفة الغربية، واقتحمت كذلك مدينة نابلس، فجر اليوم، وداهمت مخيم عسكر القديم شرق المدينة، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في نابلس إنها تخوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم عسكر، في حين أعلنت سرايا القدس-كتيبة نابلس"، من جهتها، استهداف قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة.
كما داهمت قوات الاحتلال أيضا منطقة رفيديا في نابلس، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واقتحمت شققا سكنية لطلبة جامعة النجاح وفتشتها، واقتحمت عمارة سكنية أخرى.
وفي سياق متصل، قال نادي الأسير ان قوات الاحتلال اعتقلت 380 فلسطينيا من شمال الضفة الغربية خلال الشهر الماضي.