صحيفة الاتحاد:
2025-02-02@01:03:18 GMT

الجزائر وتونس ينتفضان في «الدقائق القاتلة»

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

الجزائر (أ ف ب)

أخبار ذات صلة منتخب الجزائر يستعين بـ«الحرس القديم» لمواجهة غينيا الاستوائية انطلاق تصويت الجزائريين بالخارج في انتخابات الرئاسة


انتفض منتخبا الجزائر وتونس في الوقت المتأخر وحققا انطلاقة جيدة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية الـ35 التي يحتضنها المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، حيث تغلبا على ضيفيهما غينيا الاستوائية 2-0 ومدغشقر 1-0 توالياً.


وسطّر المنتخب الجزائري انطلاقة جيدة، في إطار البحث عن لقبه القاري الثالث بعد 1990 و2019، وتعويض الخروج المبكر في آخر نسختين، عندما تفوق على ضيفه الغيني الاستوائي رابع النسخة الماضية بهدفين متأخرين على ملعب «ميلود هدفي» في وهران ضمن المجموعة الخامسة.
وسيطر «ثعالب الصحراء» على مجريات الشوط الأول، إلا أن خط الهجوم المكوّن من الثلاثي بغداد بونجاح وسعيد بن رحمة ورياض محرز افتقد إلى اللمسة الحاسمة، فيما عانى الدفاع الجزائري من المرتدات السريعة للضيوف.
وحصل «الخضر» على ركلة جزاء، بعدما تعرض المدافع محمد توغاي للعرقلة، إلا أن محرز أهدرها، إذ سددها عالية فوق المرمى «25».
وتواصلت السيطرة الجزائرية في الشوط الثاني، حيث أبقى المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش على تشكيلته كما هي، من دون أي تعديل، وتواصلت الفرص الجزائرية، من دون نتيجة، نظراً لتكتل الفريق الضيف في منطقته.
وأطلق محرز تسديدة صاروخية بعيدة من خارج منطقة الجزاء صدّها جيسوس أوونو، ثم تابعها لاعب الاتحاد السعودي حسام عوار برأسه إلى الشباك مانحاً بلاده التقدم «67».
واضطر المنتخب الاستوائي للتخلي عن حذره بعد تلقي شباكه الهدف، ما ترك مساحات في منطقته، وأطاح بن رحمة بفرصة مؤاتية، عندما انفرد وجها لوجه مع الحارس الاستوائي «85»، كما سدد ياسين بن زية الكرة خارج المرمى المشرّع، إثر تمريرة من عوار «89».
وعزز البديل أمين جويري الذي شارك بدلاً من لاعب ميلان الإيطالي إسماعيل بناصر، النتيجة عندما انفرد إثر تمريرة بينية من رامي بنسبعيني ثم سدد كرة زاحفة بعيداً عن متناول الحارس «95».
-وبشق الأنفس تغلب المنتخب التونسي على ضيفه منتخب مدغشقر 1-0 على ملعب «حمادي العقربي» في رادس، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
واستهل اللقاء بتكريم النجم يوسف المساكني مع تخطيه حاجز المئة مباراة دولية في مسيرته الدولية مع «نسور قرطاج».
وكان المساكني «33 عاماً» قد باشر مشواره الدولي في عمر التاسعة عشرة عام 2010، حيث لعب «103 مباريات دولية سجل خلالها 23 هدفاً»، وكانت المباراة المئوية للمساكني في كأس أفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار ضد ناميبيا.
وعانى «شيخ المدربين» فوزي البنزرتي من غيابات كثيرة في تشكيلته مثل حمزة المثلوثي ووجدي كشريدة وحنبعل المجبري والمخضرم وهبي الخزري.
وقاد لاعب ليتشي الإيطالي حمزة رفيعة خط المقدمة إلى جانب مهاجم تفنتي الهولندي سيف الله اللطيف وهاكن السويدي علي يوسف، وخلفهم ثنائي الوسط عيسى العيدوني ومحمد علي بن رمضان.
وبرغم السيطرة المطلقة لأصحاب الأرض، إلا أنهم لم يختبروا الحارس الملاغاشي، إلا في مرات قليلة.
وانتظر التونسيون حتى الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليقتنصوا هدف الفوز عبر لاعب الوكرة القطري فرجاني ساسي برأسية خادعة إثر عرضية بلال المجري.
وكانت جامبيا قد تعادلت مع مضيفتها جزر القمر 1-1 الأربعاء في المجموعة عينها.
وحققت أنجولا مفاجأة قوية بإسقاطها مضيفتها غانا 1-0 في كوماسي ضمن منافسات المجموعة السادسة بهدف متأخر سجله ميلسون «93».
وتقاسم المنتخب الأنجولي صدارة المجموعة مع السوداني الفائز على ضيفه منتخب النيجر 1-0 الأربعاء.
وحققت جمهورية أفريقيا الوسطى فوزاً عريضاً على ضيفتها ليسوتو 3-1 ضمن منافسات المجموعة الثانية، وسجل للفائزة لويس مافوتا «1 و24»، وجودوين كوياليبو «63»، وللخاسرة سيرا موتابانج «56»، وتضم المجموعة أيضا المغرب والجابون اللتين تلتقيان الجمعة.
وفي المجموعة التاسعة، تغلبت غينيا بيساو على ضيفتها إسواتيني بهدف بورا نوجيرا «14»، وتلتقي في المجموعة عينها الجمعة مالي مع موزامبيق.
وفازت الكونغو على ضيفتها جنوب السودان 1-0 في برازافيل ضمن المجموعة الحادية عشرة، وسجل الهدف شاندريل ماسينجا «12»، وتضم المجموعة جنوب أفريقيا وأوغندا.
وتفوقت بوروندي على مضيفتها ملاوي 3-2 ضمن المجموعة الثانية عشرة، سجل لبوروندي تشيمويموي إيدانا «22 خطأ في مرمى فريقه»، وجان كلود جيروموجيشا «33» وموكونو إلدهينو «87»، ولأصحاب الأرض تشاوانانجوا كاوونجا «31»، وزيليات نخوما «75»، وتشهد المجموعة الجمعة مواجهة بين السنغال وضيفتها بوركينا فاسو.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية تونس المغرب الجزائر غانا رياض محرز

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يلتقي الفكر بالحوار، شهد الصالون الثقافي ندوة متميزة تناولت العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية، وهي علاقات تمتد لعقود طويلة، قائمة على تبادل الفكر والفن والأدب. لم تكن هذه الروابط وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ حافل من التفاعل الثقافي الذي شكّل الهوية العربية ورسّخ الوعي المشترك بين شعوب المنطقة.
مصر، التي طالما كانت منارة للفكر والإبداع، لم تبخل يوماً بعطائها الثقافي، فامتدت تأثيراتها إلى تونس والمملكة العربية السعودية،في حين أثرى المبدعون التونسيون والسعوديون المشهد الثقافي العربي بإسهاماتهم المتنوعة.

وفي ظل هذا التداخل العميق، تأتي فعاليات مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب لتعزز هذا التقارب، من خلال ندوات وحوارات تجمع المفكرين والمثقفين من مختلف البلدان.

بدأت الجلسة بمداخلة الدكتورة فاطمة الأخضر، الأستاذة الجامعية بكلية الآداب في تونس، التي استعرضت التأثير اللغوي والثقافي العربي في تونس.

وأوضحت أن القيروان، تلك المدينة العريقة، لم تكن مجرد عاصمة سياسية، بل كانت منارة علمية وثقافية، نافست بغداد والبصرة في ازدهارها خلال القرن العاشر الميلادي، وجذبت طلاب العلم من مختلف بقاع العالم لدراسة الطب، الفلك، والعلوم الإنسانية.

لم تقتصر مساهمات تونس على حدودها، بل امتدت إلى مصر والمغرب، حيث انتقلت كتب "بيت الحكمة" إلى القاهرة في العصر الفاطمي، كما ساهمت جامعة القرويين في فاس، التي أسستها القيروانية فاطمة الفهرية، في تعزيز النهضة العلمية في المغرب العربي.

وتطرقت الدكتورة فاطمة إلى أسماء بارزة من الفلاسفة والعلماء الذين خرجوا من القيروان، مؤكدة أن تونس لم تكن فقط مركزًا ثقافيًا، بل محطة رئيسية في نقل العلوم والمعارف إلى بقية أنحاء العالم الإسلامي.

من تونس إلى السعودية، حيث سلطت الدكتورة آمنة بوخمسين، مديرة المعهد العالي "يعقلون"، الضوء على التحولات الثقافية التي شهدتها المملكة. 

وأوضحت أن الثقافة السعودية لم تكن وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى آلاف السنين، إذ كانت المملكة مهدًا لكبار العلماء والمفكرين منذ العصور الإسلامية المبكرة.

لكن المشهد الثقافي في السعودية شهد قفزة نوعية في العصر الحديث، مع إطلاق مشاريع ضخمة لدعم الفنون، الفلسفة، والموسيقى.

 وأشارت الدكتورة آمنة إلى معهدها "يعقلون"، الذي يُعد أول مؤسسة سعودية متخصصة في تدريس الفلسفة والموسيقى والفنون، كدليل على التوجه الجديد الذي تتبناه المملكة نحو الثقافة والفكر الحر.
تطرقت أيضًا إلى المجالس الثقافية في الأحساء، التي ظلت لسنوات طويلة منابر للحوار والتبادل الثقافي، مؤكدة أن السعودية تشهد نهضة ثقافية غير مسبوقة، تتجلى في مشاريع مثل رؤية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الفنون والآداب وحفظ التراث الوطني.

وخلال النقاش، طرح الناقد د. حسام نايل تساؤلًا حول دور التيار النسوي في الثقافة السعودية، لتوضح الدكتورة آمنة أن الحركات النسوية نشأت في بدايتها للمطالبة بحقوق لم تكن متاحة، لكن اليوم، بعد حصول المرأة السعودية على كافة حقوقها، أصبح مفهوم النسوية بحاجة إلى إعادة تعريف، مؤكدة أنه لا يوجد فرق جوهري بين الأدب الذي يكتبه الرجال أو النساء، فالمهم هو قيمة النص وليس جنس كاتبه.

أما المؤرخ السعودي الدكتور منصور الدعجاني، عضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، فقد تناول الجذور الثقافية للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الخط العربي نشأ في المدينة المنورة تحت اسم "الخط المدني"، قبل أن يتطور لاحقًا إلى "الخط الكوفي" في العصر العباسي.
كما تحدث عن الرحلات العلمية من بلاد المغرب العربي، وتحديدًا تونس، التي ساهمت في تعزيز التبادل الثقافي بين المشرق والمغرب، مؤكدًا أن السعودية لم تكتفِ بالحفاظ على تراثها، بل تسعى اليوم لتوثيقه عالميًا. وأشار إلى أن وزارة الثقافة السعودية، التي تأسست عام 2018، أطلقت خططًا طموحة لتسجيل 9000 موقع تراثي ضمن هيئة التراث الوطنية، مما يعكس التزام المملكة بالحفاظ على هويتها الثقافية.

اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أن التواصل الثقافي بين الدول العربية، ولا سيما بين تونس والسعودية، يمثل نموذجًا حقيقيًا لقدرة الثقافة على توحيد الشعوب. فالثقافة ليست مجرد كتب ومؤلفات، بل هي جسور تمتد عبر الزمن، تعبر الحدود الجغرافية، وتخلق فضاءً مشتركًا للحوار والإبداع.

وسط عالم سريع التغير، تبقى الثقافة العربية بمختلف تنوعاتها قادرة على مد الجسور بين الشعوب، ومثل هذه الندوات ليست إلا خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا للحوار الثقافي العربي.

مقالات مشابهة

  • فولهام يقلب الطاولة على نيوكاسل ويخطف فوزًا ثمينًا في البريميرليح
  • اليوم.. منافسات فردي الناشئين بكأس العالم لسيف المبارزة بالعاصمة الإدارية
  • انطلاق منافسات اليوم الثاني بكأس العالم لسيف المبارزة بالعاصمة الإدارية
  • نتائج منافسات اليوم الأول من بطولة الجمهورية للمصارعة
  • معسكر داخلي لمنتخب الناشئين استعدادا لنهائيات أمم آسيا
  • معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور
  • منافسات شرسة على جائزة اللاعب الأفضل فى البريميرليج عن شهر يناير
  • «بشتة» لاعب سلة «القومي للموهبة» ينضم إلى معسكر المنتخب الوطني في كفر الشيخ
  • أبرز مباريات الجولة القادمة الاتحاد والمجد والأخضر يلاقي جاره الانتصار
  • فليك: سعداء بالمركز الثاني لكن علينا التحسن استعدادًا للقادم